تشييع جثمان المجاهد نور البشير بالبيّض
الرئيس بوتفليقة يذكّر بخصال الفقيد
- 1138
بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس، ببرقية تعزية إلى عائلة المجاهد الراحل نور البشير، الذي وافته المنية مساء الأربعاء بمستشفى مدينة بوقطب بولاية البيّض، عن عمر يناهز 86 سنة، أشاد فيها بخصال الرجل، مذكرا بأهم المحطات التي عاشها، لاسيما إبان مشاركته في حرب التحرير الوطني.
وجاء في برقية التعزية: "لقد قضى الله أمرا كان مفعولا، حين دعا إلى جواره عبده الراحل المغفور له المجاهد والمناضل الأخ نور البشير جزاه الله بخالص أعماله لوطنه، وفتح له من رحمته ومغفرته ورضوانه أبوابا في جنات عرضها السماوات والأرض أُعدت للمتقين".
وقال الرئيس بوتفليقة: "يرحل الفقيد عن دنيانا في صمت وهدوء، تاركا لأبناء الجزائر وأجيالها المتعاقبة مسيرة مرصَّعة بدرر الإيثار وعظيم الافتداء، ورصيدا لا ينضب في أسلوب العمل والتفاني في خدمة الواجب الوطني".
وأضاف أن الفقيد "كان من الرجال الخلّص الذين التحقوا بالطلائع الجهادية عن قناعة، وتجرّد وقاتل في صفوف الثورة التحريرية بكفاءة عالية، بعد أن كان قد اكتسب خبرة عسكرية وقتالية خارج الوطن، مكّنته من خوض معارك بوسمغون ولخناق لكحل وشوابير، بمهارة أذهلت جيوش الاحتلال، وأن يقود الفيلق المرابط على الحدود الغربية برتبة نقيب".
وذكّر رئيس الدولة بأن الفقيد "حين وضعت الحرب التحريرية أوزارها واصل بنفس الحماس والتضحية والتصميم في بناء مؤسسات الدولة وترقية وعي الشباب في التنمية والتطوير، إلى أن وافاه الأجل المحتوم". وقال الرئيس بوتفليقة: "وإذ أُعرب لكم ولكافة أهله وأقاربه عن خالص عزائي ومواساتي، أبتهل إلى الله العلي القدير أن يكرم وفادته ويمطره بشآبيب رحمته، وأن يجعل ما أتى من أعمال في حياته حسنات يثقل بها ميزانه، وأن يُدخله مدخل صدق مع الذين اصطفاهم من الشهداء ومن عباده الصالحين العاملين، وأن يرزق أسرته وذويه ورفاقه المجاهدين والمجاهدات، صبرا جميلا، ويوفيهم أجرا عظيما". من جانبها وفي برقية تعزية بعثت بها لأهل الفقيد، أكدت المنظمة الوطنية للمجاهدين أن المجاهد نور البشير كان من أبرز القادة الميدانيين الذين حققوا "نجاحات عسكرية باهرة" إبان ثورة التحرير المجيدة.
واعتبرت المنظمة أن الراحل نور البشير الذي شغل منصب الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بولاية البيّض لأزيد من 10 سنوات، يُعد "من أبرز مفجري الثورة التحريرية بالغرب الجزائري، وأحد قادتها البارزين"، مشيرة إلى أنه كان من الأوائل الذين التحقوا بصفوف الثورة التحريرية، و«من أهم قادتها بالجهة الغربية، ومن أبرز مفجّريها في منطقة الغرب الجزائري بالولاية الخامسة".
كما أوضحت أن المرحوم كان من بين "القادة الميدانيين البارزين الذين حققوا نجاحات عسكرية باهرة في أرض المعارك؛ مما أهّله لأن يصبح قائدا للفيلق الأول لجيش التحرير بالحدود الغربية".
وبعد الاستقلال - تضيف المنظمة الوطنية للمجاهدين - "واصل الفقيد نضاله في مرحلة البناء والتشييد؛ حيث تقلّد العديد من المسؤوليات، منها رئيس بلدية البيّض، والأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بذات الولاية".
وشُيّع جثمان المجاهد الراحل نور البشير ظهر الخميس، إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي أحمد بمدينة البيّض؛ في جنازة مهيبة، حضرها جمهور غفير، يتقدمهم وزير المجاهدين الطيب زيتوني ورفقاء الفقيد وأقاربه.
وعلى هامش مراسم الجنازة، أشاد الوزير بنضالات وخصال المجاهد الفقيد، مؤكدا بأنه "عاش شجاعا ومات كبيرا"، "وهو مجاهد الجزائر ككل"، وقد التحق بالرفيق الأعلى مع الشهداء والصدّيقين، وهو بذلك قد نال الجزاء الأكبر في الآخرة، والعمل الأكبر من خلال الحضور الكبير للمشيّعين.
وأوضح وزير المجاهدين أمام ممثلي الصحافة المحلية، أن هؤلاء المجاهدين من أمثال الفقيد الراحل نور البشير، قد قدَّموا ما عليهم للبلاد والعباد، واليوم على جيل ما بعد الثورة وجيل الاستقلال أن يحملوا رسالة الوفاء والإخلاص، ووعد الشهداء والمجاهدين الأحرار لأجل بناء مستقبل زاهر لجزائر غالية، لنكون خير خلَف لخير سلَف. كما أكد أن "كتابة التاريخ ستبقى متواصلة من جيل إلى آخر". ويُعد المجاهد الراحل نور البشير الذي وافته المنية بعد مرض عضال ألزمه الفراش خلال الفترة الأخيرة، من الوجوه البارزة في مسار الثورة التحريرية بالولاية.
والتحق الفقيد بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 بالقسم الخامس عشر بالناحية الثانية (منطقة البيّض) بالولاية التاريخية الخامسة؛ حيث شارك في عدة معارك منها الشوابير سنة 1956، ثم معركة بوسمغون والخناق لكحل. وارتقى المجاهد الراحل في سلّم المسؤولية العسكرية إبان الثورة التحريرية المظفّرة، ليصبح سنة 1960 قائد فيلق على الحدود المغربية برتبة نقيب. وبعد الاستقلال تقلّد العديد من المسؤوليات، منها منسق لقسمة جبهة التحرير الوطني، ثم رئيس للمجلس الشعبي البلدي بالبيّض من سنة 1974 إلى غاية عام 1989، وعضو بالمجلس الوطني للمجاهدين منذ سنة 2003، وأمين ولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بولاية البيّض لأزيد من 10 سنوات.
وجاء في برقية التعزية: "لقد قضى الله أمرا كان مفعولا، حين دعا إلى جواره عبده الراحل المغفور له المجاهد والمناضل الأخ نور البشير جزاه الله بخالص أعماله لوطنه، وفتح له من رحمته ومغفرته ورضوانه أبوابا في جنات عرضها السماوات والأرض أُعدت للمتقين".
وقال الرئيس بوتفليقة: "يرحل الفقيد عن دنيانا في صمت وهدوء، تاركا لأبناء الجزائر وأجيالها المتعاقبة مسيرة مرصَّعة بدرر الإيثار وعظيم الافتداء، ورصيدا لا ينضب في أسلوب العمل والتفاني في خدمة الواجب الوطني".
وأضاف أن الفقيد "كان من الرجال الخلّص الذين التحقوا بالطلائع الجهادية عن قناعة، وتجرّد وقاتل في صفوف الثورة التحريرية بكفاءة عالية، بعد أن كان قد اكتسب خبرة عسكرية وقتالية خارج الوطن، مكّنته من خوض معارك بوسمغون ولخناق لكحل وشوابير، بمهارة أذهلت جيوش الاحتلال، وأن يقود الفيلق المرابط على الحدود الغربية برتبة نقيب".
وذكّر رئيس الدولة بأن الفقيد "حين وضعت الحرب التحريرية أوزارها واصل بنفس الحماس والتضحية والتصميم في بناء مؤسسات الدولة وترقية وعي الشباب في التنمية والتطوير، إلى أن وافاه الأجل المحتوم". وقال الرئيس بوتفليقة: "وإذ أُعرب لكم ولكافة أهله وأقاربه عن خالص عزائي ومواساتي، أبتهل إلى الله العلي القدير أن يكرم وفادته ويمطره بشآبيب رحمته، وأن يجعل ما أتى من أعمال في حياته حسنات يثقل بها ميزانه، وأن يُدخله مدخل صدق مع الذين اصطفاهم من الشهداء ومن عباده الصالحين العاملين، وأن يرزق أسرته وذويه ورفاقه المجاهدين والمجاهدات، صبرا جميلا، ويوفيهم أجرا عظيما". من جانبها وفي برقية تعزية بعثت بها لأهل الفقيد، أكدت المنظمة الوطنية للمجاهدين أن المجاهد نور البشير كان من أبرز القادة الميدانيين الذين حققوا "نجاحات عسكرية باهرة" إبان ثورة التحرير المجيدة.
واعتبرت المنظمة أن الراحل نور البشير الذي شغل منصب الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بولاية البيّض لأزيد من 10 سنوات، يُعد "من أبرز مفجري الثورة التحريرية بالغرب الجزائري، وأحد قادتها البارزين"، مشيرة إلى أنه كان من الأوائل الذين التحقوا بصفوف الثورة التحريرية، و«من أهم قادتها بالجهة الغربية، ومن أبرز مفجّريها في منطقة الغرب الجزائري بالولاية الخامسة".
كما أوضحت أن المرحوم كان من بين "القادة الميدانيين البارزين الذين حققوا نجاحات عسكرية باهرة في أرض المعارك؛ مما أهّله لأن يصبح قائدا للفيلق الأول لجيش التحرير بالحدود الغربية".
وبعد الاستقلال - تضيف المنظمة الوطنية للمجاهدين - "واصل الفقيد نضاله في مرحلة البناء والتشييد؛ حيث تقلّد العديد من المسؤوليات، منها رئيس بلدية البيّض، والأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بذات الولاية".
وشُيّع جثمان المجاهد الراحل نور البشير ظهر الخميس، إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي أحمد بمدينة البيّض؛ في جنازة مهيبة، حضرها جمهور غفير، يتقدمهم وزير المجاهدين الطيب زيتوني ورفقاء الفقيد وأقاربه.
وعلى هامش مراسم الجنازة، أشاد الوزير بنضالات وخصال المجاهد الفقيد، مؤكدا بأنه "عاش شجاعا ومات كبيرا"، "وهو مجاهد الجزائر ككل"، وقد التحق بالرفيق الأعلى مع الشهداء والصدّيقين، وهو بذلك قد نال الجزاء الأكبر في الآخرة، والعمل الأكبر من خلال الحضور الكبير للمشيّعين.
وأوضح وزير المجاهدين أمام ممثلي الصحافة المحلية، أن هؤلاء المجاهدين من أمثال الفقيد الراحل نور البشير، قد قدَّموا ما عليهم للبلاد والعباد، واليوم على جيل ما بعد الثورة وجيل الاستقلال أن يحملوا رسالة الوفاء والإخلاص، ووعد الشهداء والمجاهدين الأحرار لأجل بناء مستقبل زاهر لجزائر غالية، لنكون خير خلَف لخير سلَف. كما أكد أن "كتابة التاريخ ستبقى متواصلة من جيل إلى آخر". ويُعد المجاهد الراحل نور البشير الذي وافته المنية بعد مرض عضال ألزمه الفراش خلال الفترة الأخيرة، من الوجوه البارزة في مسار الثورة التحريرية بالولاية.
والتحق الفقيد بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 بالقسم الخامس عشر بالناحية الثانية (منطقة البيّض) بالولاية التاريخية الخامسة؛ حيث شارك في عدة معارك منها الشوابير سنة 1956، ثم معركة بوسمغون والخناق لكحل. وارتقى المجاهد الراحل في سلّم المسؤولية العسكرية إبان الثورة التحريرية المظفّرة، ليصبح سنة 1960 قائد فيلق على الحدود المغربية برتبة نقيب. وبعد الاستقلال تقلّد العديد من المسؤوليات، منها منسق لقسمة جبهة التحرير الوطني، ثم رئيس للمجلس الشعبي البلدي بالبيّض من سنة 1974 إلى غاية عام 1989، وعضو بالمجلس الوطني للمجاهدين منذ سنة 2003، وأمين ولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بولاية البيّض لأزيد من 10 سنوات.