رحّب بقراره فتح حوار وطني لتعزيز أسس الديمقراطية.. بوغالي:
الرئيس تبون فتح ورشات كبرى لتحقيق الأمنين الغذائي والمائي
- 1015
❊ الانتخابات الرئاسية تعبير صريح عن الاختيار الحرّ والسيد للشعب
❊ نشدّ أزر من اختاره الشعب بتكثيف الجهود وتدعيم قدرات الجزائر
❊ تمتين اللحمة الوطنية وإظـهار المزيد من الفخر بثقافة وتاريخ الجزائر
❊ الدورة البرلمانية ستشهد برنامجا مكثفا وجهودا حثيثة
رحّب رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي بإعلان رئيس الجمهورية خلال مراسم أدائه اليمين الدستورية عن فتح حوار وطني يشمل مختلف مكوّنات المجتمع لتعزيز أسس البناء الديمقراطي، داعيا إلى تكثيف الجهود وتوحيدها وتمتين أواصر اللحمة الوطنية لبناء مستقبل الجزائر الجديدة.
ثمّن بوغالي في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية العادية 2024-2025 أمس، مبادرة رئيس الجمهورية لإقامة حوار وطني بمشاركة كل الفواعل، مشيدا بالبرنامج الذي أعلن الرئيس عن خطوطه العريضة بمناسبة تأدية اليمين الدستورية الأسبوع الماضي، خاصة ما تعلق بفتح ورشات كبرى في عدة مجالات للوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي والمائي، والتي تعد ضامنا حصينا للسيادة الوطنية.
وأكد بوغالي أن هذا البرنامج هو تحد كبير لبناء الدولة العصرية التي تقوم على التنمية المستدامة بنظرة حديثة وبوسائل تكنولوجية تقلّل من الوقت والجهد وتلحقنا سريعا بركب الدول المتقدمة، لتعزيز دعائم الحكم الراشد ودولة الحقّ والقانون.
وذكر رئيس الغرفة السفلى للبرلمان بأن الانتخابات الرئاسية الأخيرة كانت مهمة بالنظر للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها الأوضاع الدولية والإقليمية، وشكّلت تعبيرا صريحا عن الاختيار الحرّ والسيد للشعب الجزائري الذي اختار نهج الاستمرارية في سياق التجدّد والتطلع للمستقبل المشرق.
وأشار بوغالي إلى أن الواجب يفرض علينا ونحن في بداية عهدة رئاسية جديدة، وفي أجواء يشهد فيها العالم تحوّلات عميقة مختلفة الأبعاد، أن نشد أزر من اختاره الشعب بتكثيف الجهود وتوحيدها، وتدعيم قدرات البلاد لتكريس بقائها في موكب السباق العالمي نحو التنمية والعلم والعـصرنة، وكذا تمتين أواصر اللحـمة الوطنية وإظـهار المزيد من التعلق والفخر بثقافتنا وتاريخ بلادنا لبناء مستقبل الجزائر الجديدة.
وفي هذا السياق دعا بوغالي الجميع إلى الانخراط في مسعى استنهاض قدرات البلاد وجعلها في خدمة التنمية ورفاهية المواطن.
وفي الشأن البرلماني توقع بوغالي أن تشهد هذه الدورة برنامجا مكثفا وجهودا غير عادية في إطار الاختصاصات المحفوظة دستوريا للمجلس لمواصلة العمل، وتكريس قيم الجمهورية، والحكم الديمقراطي، وبسط سلطان القانون وتفعيل أدوات التضامن الوطني، وتحقيق التطلعات التنموية، مشيرا إلى أن الوضع العام الذي تعيشه البلاد استثنائي بكل المعايير باعتباره ورشة مفتوحة لتحقيق النهوض الاقتصادي المنشود بالاعتماد على الذات وتقليص الاتكاء على مداخيل المحروقات.
وأضاف بوغالي أن الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية أسهمت في استيفاء بلادنا الشروط الكفيلة بترسيخ ديمقراطية تعددية حقة، وعدالة اجتماعية من خلال التوزيع العادل للثروة، مضيفا أن الجزائر استطاعت أن تُؤمّن الصرح المؤسّساتي المتكامل القائم على مبدأ المواطنة والديمقراطية التشاركية في كنف دولة الحق والقانون.وفي هذا الصدد طالب بوغالي كافة النواب على اختلاف ألوانهم السياسية بأن يواصلوا العمل والتعاون والحرص على إنجاح الدورة البرلمانية في مختلف النشاطات وفي أجواء من الجدية وثقافة الحوار وتحمّل المسؤولية، باعتبار أن المرحلة الراهنة - كما قال - تتطلب المثابرة في تعزيز الانسجام والتكامل بين الجميع، سواء في الجانب التشريعي أو الرقابي أو تعزيز دور الديبلوماسية البرلمانية الجزائرية في مختلف الأطر والمناسبات، وفق مبادئ وأهداف السياسة الخارجية للبلد.
وفي سياق آخر وجّه بوغالي تحية إكبار وإجلال إلى الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي يبقى دائما الدرع الواقي والوفي للأمة، مبرزا دوره في حماية حدود البلاد الشاسعة ومجابهة كل المخاطر والتهديدات المحدقة بأمننا القومي في ظل التحديات المختلفة والمستجدة منها، وارتفاع منسوب الاضطرابات وعدم الاستقرار العالمي.
وبخصوص تداعيات الظروف الإقليمية والدولية، أكد أن الجزائر ظلت تمثل صوت الحكمة في مجلس الأمن وتوّلت الدفاع عن حقّ الشعوب في تقرير المصير، مضيفا أنها ركّزت جهودها على القضيتين الفلسطينية والصحراوية. كما أكد في ذات السياق بأن الجزائر اليوم "لا يمكنها أن تتخلّف عن نصرة المظلومين في فلسطين"، مشيرا بالقول: "سنواصل بشدة إدانة ما تقترفه قوات الاحتلال الصهيوني خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية من مجازر مروعة بلغت حد الجرائم ضد الإنسانية وسلكت أسلوب الإبادة الجماعية التي فاقت في بشاعتها جرائم النازية".
وأعرب بوغالي أيضا عن تضامن الجزائر مع "إخواننا في لبنان وسوريا جراء تعرضهما للاعتداءات الهمجية المتكرّرة والتي تستهدف المدنيين وتنذر بتوسع رقعة الحرب وتشعل المنطقة برمتها وتقوض كل فرص الأمن والسلام".