قال إن التحضير لها جار بشكل نشط.. رمطان لعمامرة لوكالة سبوتنيك:
الرئيس تبون في زيارة إلى موسكو قبل نهاية السنة
- 405
❊ ممثلا لرئيس الجمهورية.. لعمامرة في منتدى باريس للسلم
❊ لقاءات ثنائية بين وزير الخارجية ونظرائه من أوروبا وإفريقيا
نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن وزير الخارجية رمطان لعمامرة، الجمعة، تأكيده بأن التحضير جار لزيارة الرئيس عبد المجيد تبون، إلى موسكو بشكل نشط على أمل إجرائها قبل نهاية العام الجاري. وقال وزير الخارجية، للوكالة على هامش منتدى باريس للسلام الذي يحضره ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، “نتمنى أن تتم (الزيارة) قبل نهاية العام، والآن يتم الإعداد لهذه الزيارة، وهي مهمة لكلا بلدينا ونحن نشارك بنشاط وإيجابية بالتحضير لها”.
وأضاف لعمامرة، في تصريحاته للوكالة “لدينا برنامج تعاون واسع النطاق وطويل الأمد، فالجزائر وروسيا شريكان مهمان لبعضهما البعض، ونجري حوارًا سياسيًا رفيع المستوى، ونأمل أن تكون زيارة الرئيس عبد المجيد تبون، إلى روسيا بداية مرحلة جديدة في علاقاتنا”.
زيارة الرئيس تبون، الى موسكو كان قد سبق وأن تحدث عنها نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الذي قال إن هناك دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لرئيس الجزائر لزيارة بلاده وينتظر الجانب الروسي القرار.
تصريحات وزير الخارجية وتأكيده التحضير لزيارة الرئيس تبون، الى روسيا تأتي بعد أيام قليلة من تلقي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، برقية تهنئة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة ذكرى ثورة التحرير المجيدة، وحسب ما ذكرته السفارة الروسية في الجزائر، فقد أشاد بوتين، في تهنئته بـ"الطبيعة الودية التقليدية للعلاقات الروسية الجزائرية”.
وفي سياق آخر شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في الدورة الخامسة لـ"منتدى باريس حول السلام” التي تختتم اليوم بالعاصمة الفرنسية تحت شعار “تجاوز الأزمة المتعددة”.
وعقد الوزير لعمامرة، بالمناسبة لقاءات ثنائية مع نظرائه من هولندا، السينغال، فلسطين، كرواتيا، رواندا والنرويج، كما تحادث مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل.
وفضلا عن العلاقات الثنائية بين الجزائر وهذه الدول تمحورت المحادثات حول أبرز القضايا الاقليمية والدولية الراهنة، سيما الحرب في أوكرانيا وما تخلّفه من استقطاب حاد يهدد السلم والأمن الدوليين، بالإضافة إلى تداعياتها الاقتصادية والإنسانية خاصة على الدول النامية في إفريقيا والعالم العربي.
وأكد لعمامرة، مع نظرائه الأفارقة والأوروبيين على أهمية تكثيف الحوار والمشاورات لتجاوز هذا الوضع وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية. ويأتي منتدى باريس في سياق دولي يتميز بانقسام جيوـ سياسي حاد جراء الأزمة الأوكرانية التي “لازالت تبعاتها السياسية والاقتصادية تهيمن على الراهن الدولي”.
وشارك في منتدى باريس، عديد رؤساء الدول والحكومات وكذا الوزراء ومسؤولي المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، فضلا عن فاعلين في القطاع الخاص من أجل دراسة أهم الإشكاليات في عالم اليوم، مع اقتراح حلول للتخفيف من الصدمات المتعددة والعواقب الاجتماعية والاقتصادية للأزمات، وتفادي تفاقم الاستقطاب العالمي الذي يرهن التعاون الدولي. وأكد بيان الوزارة، أن مشاركة لعمامرة، في هذا الموعد “يشكل فرصة لتجديد تمسك الجزائر بالنظام المتعدد الأطراف و بمواقفها المبدئية الداعية إلى ضرورة تصحيح الاختلالات التي تميز آليات الحوكمة العالمية، والعمل على تعزيز ظهور نظام دولي جديد أكثر إنصافا وعدلا، من شأنه ضمان السلام والاستقرار والتنمية والحفاظ على مصالح البلدان النامية”.