الجزائر تحتضن المؤتمر الدولي الأول للداء بمشاركة 14 دولة افريقية.. كتاب:
السرطانات المسجلة بالجزائر سببها التفجيرات النووية

- 248

❊ "السرطانات الشابة" تمثل 12% بالجزائر وإفريقيا وبين 1و2% في باقي دول العالم
❊ رفع توصيات المؤتمر الدولي للسرطان لرئيس الجمهورية
❊ ميلاد شبكة إفريقية ضد مرض السرطان مقرها الجزائر
كشفت رئيسة الفيدرالية الجزائرية لجمعيات المرضى المصابين بالسرطان، حميدة كتاب، عن إعلان تأسيس شبكة إفريقية لمكافحة مرض السرطان بحر هذا الأسبوع، والتي سيكون مقرها بالجزائر، بهدف تعزيز استراتيجية محاربة السرطان والوقاية منه على المستوى الوطني والإفريقي وتكريس التعاون الإقليمي وتوفير الموارد وتبادل الخبرات، وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الأول لمرضى السرطان الذي تحتضنه الجزائر ابتداء من الغد بمشاركة 14 دولة افريقية.
أوضحت حميدة كتاب خلال ندوة صحفية عقدتها أمس بمقر المرصد الوطني للمجتمع المدني بالجزائر العاصمة، بأن المؤتمر الدولي الأول لمرضى السرطان الذي ستنطلق فعاليته غدا بفندق الأوراسي بتنظيم من وزارة الصحة والمرصد الوطني للمجتمع المدني، سيتوج بالإعلان عن ميلاد شبكة إفريقية ضد مرض السرطان، موضحة أن الهدف من هذه الشبكة التي ستجمع عدة هيئات إفريقية مختصة في المجال يكمن في ايجاد طرق فعالة للوقاية من السرطان والحد منه، وذلك من خلال تبادل الخبرات بين كل الدول الأعضاء بالاستفادة من تجارب الغير في مجال الوقاية، التشخيص المبكر، والتكوين.
وأضافت كتاب أن التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر سترفع عن طريق المرصد الوطني للمجتمع المدني إلى رئيس الجمهورية، لأخذها بعين الاعتبار عند وضع السياسات العمومية لمواجهة داء السرطان.
كما أعلنت كتاب أن هذا المؤتمر الأول من نوعه سيؤسس لشراكة كبيرة في المجال العلاجي وسيعزز التعاون بين الدول الإفريقية، التي ستستفيد من تجربة الجزائر التي تمكنت من تجسيد نتائجا إيجابية في مجال صناعة الأدوية المضادة لبعض الأورام السرطانية، حيث كشفت في هذا السياق أنه سيتم أيضا التحضير لتنظيم الصالون الافريقي الأول ضد مرض السرطان.
وفي هذا السياق، دعت كتاب إلى دق ناقوس الخطر والبحث عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تزايد عدد الإصابات بالمرض بالجزائر التي تسجل 45 ألف حالة جديدة سنويا، تتقدمها سرطانات الثدي، عنق الرحم، والغدة الدرقية، مؤكدة أن دراسات علمية قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية أكدت أن هذا النوع من السرطانات له علاقة مباشرة بالتفجيرات والاشعاعات النووية، موضحة أن التجارب النووية التي قام بها الاستعمار الفرنسي في الصحراء الجزائرية برقان قد تكون سببا مباشرا في تسجيل هذا النوع من السرطانات ببلادنا، والتي أكدت الدراسة أنها تبدأ في الظهور بقوة بعد 55 سنة من التجارب.
وأفادت المتحدثة باسم جمعيات مرضى السرطان أن معظم الدول الافريقية تسجل تقريبا نفس الأنواع من السرطانات، الأمر الذي يستدعي دراسة الوضع لمعرفة أسبابها والوقاية منها اذا كانت مرتبطة بنمط الحياة أو نوع التغذية وغيرها، مشيرة إلى أن بعض أنواع السرطان بإفريقيا تبقى جد مرتفعة مقارنة بباقي دول العالم، مثل "السرطانات الشابة" التي تصيب الفئات العمرية الأقل من 35 سنة عند النساء مثل سرطان الثدي وعنق الرحم، والتي تمثل نسبة 12 بالمائة بالجزائر وافريقيا، في حين لا تمثل في باقي دول العالم سوى نسبة 1 إلى 2 بالمائة.
من جهته أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، عن توقيع المرصد لاتفاقية مع فيدرالية جمعيات مرضى السرطان لمرافقتها ودعم الشبكة الافريقية لمحاربة السرطان، مبرزا استعداد المجتمع المدني للعمل على التعريف بمخرجات الشبكة وتجسيد توصياتها عن طريق التحسيس والتوعية للوصول الى التقليل من الإصابات.