اليوم الرابع عشر من الحملة الانتخابية

السياسة الخارجية والتاريخ والجيش في لب التدخلات

السياسة الخارجية والتاريخ والجيش في لب التدخلات
  • القراءات: 560
حنان/ح حنان/ح
في اليوم الرابع عشر من الحملة الانتخابية، واصل المترشحون وممثلوهم التجوال عبر ولايات الوطن، لشرح برامجهم ومحاولة إقناع المواطنين بالتصويت لصالحهم يوم 17 أفريل الجاري. وتركزت تدخلات المترشحين، أمس، حول قطاعات هامة منها الفلاحة والثقافة، فضلا عن بناء دولة ديمقراطية والتداول على السلطة والسياسة الخارجية للجزائر وكذا الاهتمام بالتاريخ ودور الجيش الوطني الشعبي، دون إهمال مواضيع الشباب والمرأة.

فمن ولاية بسكرة، تعهد المترشح الحر، علي بن فليس، بدعم الفلاحة الصحرواية والفلاح الحقيقي وكذا ترقية زراعة النخيل وإنتاج التمور، وذلك برفع العراقيل التي تواجه نشاط تصدير التمور.

وقال إن ذلك يتم بـ”القضاء على البيروقراطية ووضع المصالح الإدارية والجمركية ووسائل النقل والتخزين في الولايات الصحرواية المنتجة للتمور”.

وجدد بن فليس الحديث عن “مشروع التجديد الوطني” الذي يرافع عنه وذكر أن مشروعه يهدف “لبناء دولة ديمقراطية بتعددية نقابية وسياسية وبرلمان قوي”، إلى جانب “عدالة مستقلة وصحافة حرة”. كما رافع عن ضرورة “الاهتمام بالثقافة” و«إعلاء مكانة” الفنانين والمبدعين والمثقفين.

من جانبه، رافع مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، بالشلف، من أجل إرساء مبدأ التداول على السلطة في الجزائر “تدعيما للديمقراطية”. واعتبر أن اعتماد هذا المبدأ من شأنه “بناء مجتمع تعددي يحترم الحقوق في ظل الاختلاف وحرية الرأي”.

وأكد أن التداول على السلطة يعتبر “الوسيلة الوحيدة الكفيلة بتحديد العهدات الرئاسية”، مشيرا بالمناسبة إلى أن حزبه مع اعتماد عهدتين رئاسيتين فقط. كما أشار إلى أن حزبه يقترح “التساوي بين الجنسين أي 50 بالمائة لكليهما في حق المشاركة السياسية والبرلمانية من حيث المقاعد والحقائب الوزارية”.

وبالشلف دائما، تعهد مترشح جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، بجعل الجيش الوطني الشعبي جيشا احترافيا متطورا لكونه “العمود الفقري للدولة الجزائرية”. وأكد أنه في حال فوزه سيعمل على “العناية” بالجيش الوطني الشعبي من خلال “تعزيز قدراته واحترافيته وعصرنته”، واعدا بتسوية وضعية الشباب المتهربين من أداء الخدمة الوطنية وتحديد مدتها بسنة تحسب في المسار المهني.

وأبدى رفضه لأن يكون هناك “صراع أجيال بالجزائر”، وقال إن الشباب بلغوا مستوى يجعلهم قادرين على تسيير جزائر قوية في جميع المستويات إفريقيا وعربيا.

وبتلمسان، دعت مترشحة حزب العمال، لويزة حنون، إلى التآخي بين شعوب المغرب العربي، معتبرة  أن “استقرار الجزائر لا يكتمل إلا باستقرار دول الجوار”.

وفي إشارة إلى مصالي الحاج، أبرزت أن “المصالحة الوطنية تمر حتما باسترجاع الشعب الجزائري لتاريخه الكامل بانتصاراته وانتكاساته وإعادة الاعتبار للذين وضعوا اللبنة الأولى للحركة الوطنية وجندوا الشعب الجزائري”.

أما مترشح عهد 54، علي فوزي رباعين، فالتزم من ولاية معسكر بـ«استرجاع” مكانة الجزائر في الساحة الدولية ومساندة الشعوب المضطهدة إذا ما انتخبه الشعب رئيسا للجمهورية.

وقال إنه سيعمل في حالة ترؤسه الجزائر على استرجاع مكانتها الدولية وفرض هيبتها دوليا مع التركيز على حماية مصالحها”.

للإشارة، تم إلغاء تجمع مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة ببجاية. وقال عبد المالك سلال إنه فضل إلغاء التجمع الشعبي “حفاظا على الأمن”.