الرئيس يؤكد دورها المحوري في إنجاح الانتخابات

الصحافة الوطنية مدعوة للتحلي بالموضوعية والاحترافية

الصحافة الوطنية مدعوة للتحلي بالموضوعية والاحترافية
  • 832

أبرز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الدور الهام والمحوري الذي تضطلع به وسائل الإعلام الوطنية لإنجاح كافة مراحل العملية الانتخابية المتصلة بالاستحقاق الرئاسي المقرر في 17 أفريل القادم، داعيا إياها إلى الإسهام الايجابي في هذا الموعد المصيري من خلال التحلي بالمهنية والاحترافية لضمان معاملة متساوية بين كافة المترشحين، وترجيح الموضوعية في نقل هذا الحدث السياسي الهام.

ففي تعليمته التي وجهها، أول أمس، لكافة أعوان الدولة من ممثلي الحكومة إلى الولاة وكل أعوان الدولة، والتي حث فيها الجميع على ضرورة الالتزام بالحياد والامتثال للشروط القانونية الضامنة لنزاهة وشفافية ومصداقية هذه العملية الانتخابية، في كافة جوانبها، أصر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على تذكير وسائل الإعلام الوطنية بدورها الهام في إنجاح هذا الموعد الانتخابي، على اعتبار أنها تؤدي مهامّ محورية كفيلة بإنجاح كافة الضمانات والشروط الضرورية المطلوبة في أية عملية انتخابية.

فعمل وسائل الإعلام الوطنية خلال هذه المحطة الانتخابية الهامة، يعد عملا مكملا للعمل المنوط بالهيئات الأخرى، ومقياسا أساسيا لنجاحه على اعتبار أنها تشكل وسيلة من وسائل تطبيق المبادئ والإجراءات القانونية التي حث الرئيس على احترامها من جهة، وأداة لمتابعتها ومراقبتها الصارمة والكشف عن أية إخلال بها من جهة أخرى.

وإذا كانت وسائل الإعلام الوطنية، ولاسيما العمومية منها، معنية بشكل مباشر بالإجراءات التي تضمنتها تعليمة رئيس الجمهورية في جانبها المتعلق بوجوب التحلي بالحياد وإنصاف المترشحين وتمكين المواطنين من ممارسة حقهم بكل حرية وسيادة في خياراتهم، وذلك من منطلق كونها مؤسسات مطالبة بتأدية وترقية خدمة عمومية بالمستوى المطلوب، فإن واجب التحلي بالمهنية والاحترافية والتقيد بأخلاقيات المهنة، يفرض على ممثلي وسائل الإعلام بما فيها الخاصة، الامتثال كغيرها من الهيئات المتدخلة في تنظيم العملية الانتخابية بالمبادئ الأساسية التي تضمن نزاهة ومصداقية الرئاسيات القادمة، على غرار مبدأي الحياد والموضوعية في طرح الأخبار وسردها.

هذا مادفع رئيس الجمهورية إلى الإشارة في تعليمته الموجهة لأعوان الدولة وممثلي السلطات العمومية، إلى الدور الأساسي المنوط بالصحافة خلال الاستحقاق الرئاسي القادم، حيث أكد الدور الهام الذي تقوم به الصحافة الوطنية سواء التابعة للقطاع العمومي أو الخاصة في إنجاح هذه الاستشارة القادمة من خلال إسهامها في خلق جو موات للناخبين والناخبات للتعبير الحر في اختيارهم.

وفي حين شدد الرئيس بوتفليقة على ضرورة أن تؤدي وسائل الإعلام العمومية دورها كاملا في ظل الصرامة المهنية والاحترافية لضمان معاملة كافة المترشحين بتمام الانصاف، وذلك خلال الحملة الانتخابية أو خلال الفترة التي تسبقها، أعرب عن أمله في أن تحرص أجهزة الإعلام الخاصة على التقيد بنفس الواجب المهني، وتراعي في معالجتها للعملية الانتخابية أخلاقيات المهنة التي تستدعي توخي الموضوعية في نقل ومعالجة وسرد الأخبار المرتبطة بهذا الحدث الهام.

وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على أهمية دور وسائل الإعلام في نجاح العمليات الانتخابية، حيث جاءت تعليماته المؤكدة للضمانات الأساسية لنجاح الاستحقاقات الرئاسية السابقة في 2004 و2009، مقرونة بالتأكيد على دوره الصحافة في التطبيق الجيد لهذه الضمانات أولا، ونجاح العملية الانتخابية بشكل عام ثانيا، وتعزيز التجربة الديمقراطية وتكريس سيادة الشعب وحقه في الاختيار الحر عموما.