قال إنها أداة قوية لمجابهة استهداف الجزائر.. الرئيس:

الصحفيون مطالبون بفرض أنفسهم.. والاختيار بين أن يكونوا وطنيين أو "خبارجيين"

الصحفيون مطالبون بفرض أنفسهم.. والاختيار بين أن يكونوا وطنيين أو "خبارجيين"
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون
  • 359
م. خ م. خ

مستعدون لتخصيص الأموال الكافية لتكوين الصحفيين والرقي بأدائهم

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس، أن الصحافة تعد "أداة قوية لإرساء الديمقراطية ومواجهة المحاولات التي تستهدف الجزائر"، داعيا الإعلاميين الجزائريين إلى "فرض أنفسهم" والتفطن لمحاولات الاستغلال المدبرة من خارج الوطن، مطالبا الصحفيين بالفصل في مصيرهم من خلال الاختيار بين أن يكونوا وطنيين أو "خبارجيين"، مؤكدا استعداد الدولة لتخصيص الأموال الكافية لتكوين الصحفيين والرقي بأدائهم.

وقال الرئيس تبون في لقائه الدوري مع ممثلي الإعلام، إن الصحافة الوطنية بإمكانها أن تكون "نموذجية ومؤثرة" في منطقة البحر المتوسط، بالنظر إلى الإمكانيات والمؤهلات التي تزخر بها، مستنكرا في هذا الصدد، مزاعم بعض الأطراف الخارجية بأن"الإعلاميين الديمقراطيين الحقيقيين يتواجدون خارج الجزائر"، معتبرا ذلك انتقاصا من قيمة نحو 8500 صحفي يحصيهم القطاع و180 جريدة يومية و20 قناة تلفزيونية خاصة.

غلق بعض القنوات التلفزيونية بسبب ممارسة أصحابها للابتزاز

وجدّد رئيس الجمهورية بالمناسبة وقوفه إلى جانب الصحافة الوطنية، مذكرا بأن غلق بعض القنوات التلفزيونية، كان بسبب "ممارسة أصحابها للابتزاز"، في حين لم يمانع ممارسة الصحفيين حقهم النقابي وإنشاء منظمات نقابية خاصة بهم، غير أنه أشار إلى أن ما يربطهم بشكل أكبر هو ميثاق أخلاقيات المهنة.

كما عرج في سياق ذي صلة، على مشروع قانون الإعلام الذي حظى بموافقة مجلس الوزراء ويوجد حاليا على مستوى البرلمان، مبرزا استعداده الكامل لتوفير الإمكانيات اللازمة لضمان تكوين الصحفيين.

وأكد الرئيس تبون من جهة أخرى، أن الإصلاحات التي تمت مباشرتها في السنوات الأخيرة مكنت الجزائر من "استعادة مكانتها التي سيتم تعزيزها إلى أبعد حد".

وشدّد في هذا الصدد، على أن البناء الحقيقي للجمهورية الجزائرية بدأ فعلا وأن الشعب اليوم هو "السيد ويقول كلمته"، داعيا الجزائريين إلى "الإيمان بقدرات بلادهم" .

وأشاد لدى تطرّقه إلى قطاع السياحة بإمكانيات السياحة الداخلية الذي قال إنه "تطوّر كثيرا"، مضيفا أن الدولة تشجع هذا النوع من السياحة كما تفتح المجال أمام الاستثمار، داعيا إلى الترويج للصورة الحقيقية للجزائر في الخارج.