في انعكاس لقوة علاقاتهما التاريخية.. نايلي وفالييف:
العلاقات الجزائرية-الروسية.. ديناميكية تصاعدية

- 265

رحّب كل من رئيس لجنة الدفاع الوطني، بمجلس الأمة، عيسى نايلي، ونائب رئيس لجنة الدفاع والأمن للمجلس الفدرالي الروسي، يوري فالييف، أمس، بالجزائر العاصمة، بالديناميكية التصاعدية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين البلدين، في انعكاس لقوة علاقاتهما التاريخية المبنية على التعاون والشراكة والاحترام المتبادل وتطابق الرؤى، لاسيما بعد توقيع رئيسي البلدين، عبد المجيد تبون، وفلاديمير بوتين، على إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة في جوان 2023.
أوضح بيان للمجلس، أن نايلي أكد خلال استقباله لفالييف والوفد المرافق له، أن العلاقات الجزائرية-الروسية "تحظى بتعزيز نوعي متواصل على كافة الأصعدة، وتتمتع برغبة حقيقية من قائدي البلدين لترقيتها والوصول بها إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات، وذلك عبر تنفيذ الأهداف التي سطرها إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة، ليعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين"، ونوّه بـ«توافق مواقف البلدين ووجهات نظرهما حول عديد القضايا الإقليمية والدولية"، مثمّنا المراحل التي قطعها مسار التعاون الجزائري - الروسي، "والذي سيشهد ازدهارا أكبر من خلال مخرجات أشغال اللجان المكلفة بتجسيد إعلان التعاون الشامل".
ومن جانبه، أشاد فالييف بـ«المستوى الرفيع" الذي بلغته علاقات الصداقة التاريخية بين روسيا والجزائر، مسجّلا رغبة بلاده في "تكثيف التعاون والتنسيق مع الجزائر ومع دول القارة في المنابر الدولية".
وتناول الطرفان "عديد القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وثمّنا تقارب وجهات نظر الطرفين في العديد منها"، حيث أشاد نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسي بـ"العمل الدؤوب الذي تقوم به الدبلوماسية الجزائرية في مجلس الأمن الدولي، وبمواقفها البنّاءة تجاه عديد قضايا النزاع في العالم"، فيما تطرّق نايلي إلى "مقاربة الجزائر حول عدم الانحياز ونجاعة هذا المبدأ في تخفيف التوتر وحدة الاستقطاب الدولي الذي يهدّد العالم اليوم بالإضافة إلى نهجها الدائم في حلّ النزاعات بالحوار والطرق السلمية، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، مؤكدا في هذا الشأن "ضرورة تكثيف التنسيق من أجل نصرة القضيتين الفلسطينية والصحراوية، عبر تمكين الشعبين من الحرية وتقرير المصير والاستقلال".
كما استعرض بالمناسبة فاعلية المقاربة الجزائرية للقضاء على الإرهاب، داعيا إلى "تعزيز التعاون الدولي للقضاء على هذه الآفة الخطيرة والعمل على استتباب الأمن في منطقة الساحل الإفريقي".