تواصل مسيرات الحراك الشعبي للجمعة العاشرة
القطيعة والتغيير
- 1741
واصل العاصميون أمس، على غرار مواطني معظم ولايات الوطن، مسيراتهم وسط العاصمة وضواحيها ضمن الجمعة العاشرة للحراك الشعبي، مجددين تمسكهم المطلق بمطلب التغيير الجذري وإحداث القطيعة مع رموز النظام، حيث أكّدوا عزمهم على مواصلة السير والتظاهر السلمي إلى غاية تلبية كل مطالبهم المشروعة.
وكان مئات الآلاف من المتظاهرين بالجزائر العاصمة، أمس - في إطار جمعة مسيرات الحراك الشعبي للمرة العاشرة، منذ 22 فيفري المنصرم -في الموعد، حيث شرعوا منذ الساعة التاسعة صباحا في التجمّع في ساحتي البريد المركزي و«أودان”، والتظاهر سلميا، مجددين التمسّك بمطلب التغيير الجذري والشامل، ورفض الوجوه القديمة التي وصفوها بـ«الفاقدة للشرعية الشعبية”، في مقدمتها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح وحكومة بدوي، داعين الجميع إلى الاستقالة. وعرفت الجزائر الوسطى، بعد صلاة الجمعة مباشرة، توافدا كبيرا لحشود المتظاهرين الذين تضاعف عددهم بعد الظهيرة، خاصة بالنسبة للوافدين من ساحة الشهداء وعين البنيان والقصبة... وغيرها من المدن، بالإضافة إلى القادمين من الولايات المجاورة كالعادة على غرار، بومرداس والبويرة وتيزي وزو وبجاية والبليدة... حيث رفعوا الرايات الوطنية وردّدوا شعارات رافضة ومنددة برموز النظام، مثل ”الشعب يريد إسقاط النظام”، و«البلاد بلادنا ونديرو راينا”، و«الشعب يريد محاسبة العصابة”، و«سلمية سلمية”، و«كليتو البلاد يا السراقين”... وغيرها من الهتافات.
ورافق مسيرات هذا الحراك الشعبي، عناصر الشرطة التي قامت بتأطير أمني محكم، بمشاركة متطوعين من مختلف لجان الأحياء، وهذا لتفادي أي انزلاقات قد تؤثر سلبا على الطبيعة السلمية لمسيرات هذا الحراك، مع ضمان تفادي أي احتكاك مع عناصر مكافحة الشغب مثلما حصل خلال مسيرات الجمعات الماضية.
أصحاب السترات البرتقالية في الميدان
ورافق هذه المسيرات السلمية للمرة الثانية على التوالي، أصحاب السترات البرتقالية وهم متطوعون شباب أغلبهم جامعيون مختصون في الإسعافات الأولية، حيث تجنّدوا لتأطير حشود المتظاهرين للحيلولة دون احتكاك هؤلاء مع قوات الشرطة، ومنع تكرار أعمال العنف التي شهدتها الجمعات السابقة، خاصة خلال الفترات المسائية، مع الحرص الصارم على ضبط الدخلاء والأشخاص المشبوهين الذين يسعون لتشويه سلمية المسيرات، مع إعلام مصالح الأمن بنشاطهم المشبوه.
كما استحسن العديد من المتظاهرين، مبادرة هؤلاء الشباب التي تعكس الجانب التطوعي والإنساني من خلال التدخل عند الضرورة اللازمة، واصفين نشاطهم بالإيجابي والشجاع، لاسيما في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تمّر بها البلاد.
غلق النفق الجامعي تفاديا لأي انزلاقات
وسارت حشود المتظاهرين بشوارع وسط العاصمة، وسط تعزيزات أمنية مشدّدة لمنع أي انزلاق أو خروج المسيرات عن الطابع السلمي الذي ميّزها منذ أول جمعة للحراك (22 فيفري المنصرم)، حيث قامت عناصر الشرطة مدعومة بأعوان مكافحة الشغب بغلق النفق الجامعي بالعاصمة باتجاه شارع محمد الخامس، حيث تم وضع حاجز بشري لأفراد الأمن قبل مدخل النفق، الأمر الذي أجبر المتظاهرين على تغيير وجهتهم باتجاه الطريق الرئيسي للجامعة المركزية ”بن يوسف بن حدة”. وأكد البعض من هؤلاء، أن هذا الإجراء احترازي لتفادي الاختناق داخل النفق في إطار تفريق الحشود مثلما حدث مساء الجمعة الثامنة.
التمسّك بشعار ”سلمية... سلمية”
وعرفت مسيرات الجمعة العاشرة ليوم أمس، تمسّك المتظاهرين بشعار سلمية المسيرات، ورفض كل أشكال العنف والتعصّب، أو التخريب، أو الجهوية، ضمن هذا الحراك الشعبي المتواصل، حيث ظل هؤلاء متمسكون برفع وترديد شعار ”سلمية... سلمية” في كل جمعة وباقي الأيام الأخرى، حيث أجمع الكثيرون على ضرورة مواصلة التمسّك بذلك، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق كل مطالب الحراك الشعبي - على حد تعبيرهم -.
كما طالبوا في السياق، بضرورة محاكمة الفاسدين الحقيقيين المتورطين فعلا في نهب المال العام والاختلاسات وكافة التهم الأخرى، داعين العدالة إلى لعب دورها على أكمل وجه بالتحقيق في كل ذلك.
م.أجاوت
في عاشر جمعة بوهران: رفض للانتخابات، محاسبة الفاسدين والوقوف مع الجيش
واصل المواطنون بولاية وهران في عاشر جمعة من الحراك الشعبي، المسيرات المطالبة بالتغيير ومواصلة رفض الحكومة الحالية المنبثقة عما سموه سلطة غير شرعية، حسبما جاء في هتافات المواطنين الذين اختاروا جسر زبانة بقلب المدينة للتجمع في أضخم مسيرة منذ بدء الحراك.
تميزت عاشر جمعة من الحراك بولاية وهران بخروج العائلات والأطفال إلى ساحة جسر زبانة بعد أسابيع من المسيرات التي اختارت السير عبر شوارع وطرق المدنية، على غرار باقي المسيرات الماضية، والتي كانت تنطلق من ساحة أول نوفمبر مرورا بوسط المدينة وصولا إلى مقر الولاية، مؤكدين أن اختيار التجمع جاء لإظهار قوة المحتجين وتقديم صورة واضحة عن توسع الحراك بالولاية.
وحمل المواطنون شعارات لم تختلف عن شعارات باقي الجمعات الماضية غير أنها عرفت شعارات جديدة تماشت والمتغيرات التي عرفتها الساحة السياسية خلال الأسبوع الماضي، وعلى رأسها الشعارات المساندة للجيش الوطني الشعبي ”الجيش جيشنا، ”الخونة أعداءنا” و«لا للتدخل الأجنبي”، وشعارات منددة بتواصل تواجد الحكومة الحالية التي فرضت من طرف سلطة غير شرعية حسب الشعارات، وذلك إلى جانب المطالبة بمحاسبة المسؤولين الفاسدين، والذين لا زالوا غير معنيين بالتحقيقات التي فتحتها مصالح العدالة.
وقد تحولت ساحة جسر زبانة إلى فضاء للتعبير الحر والتجمعات الفئوية لبعض الشباب الذين قاموا بتنظيم تصويت رمزي حول الانتخابات بنعم أو لا لإجرائها بتاريخ 4 جويلية وتصويت آخر حول حكم بن صالح وتصويت عن منح الصلاحيات لسلطة انتقالية، وقد تجاوب المواطنون مع المبادرات الشبانية.
رضوان.ق
تيزي وزو: تجديد المطالبة برحيل رموز النظام
واصل سكان تيزي وزو الحراك الشعبي في جمعته العاشرة، بتنظيم مسيرة سلمية حاشدة بعاصمة الولاية، للتأكيد على تمسكه بالتغيير الجذري للنظام، حيث أن المسيرة التي جمعت مختلف الأعمار من الجنسين، جمعت حشودا كبيرة من المواطنين الذين اتفقوا على كلمة واحدة ”نعم لجزائر أفضل، لجزائر كل الجزائريين”.
وانطلقت المسيرة من جامعة مولود معمري”حسناوة”، نحو شارع لعمالي أحمد وصولا إلى شارع عبان رمضان، حيث انقسمت المسيرة إلى دفعات، بغية ضمان تنظيم الحشود كبيرة للمواطنين الذين قدموا من مختلف بلديات الولاية للمشاركة في المسيرة السلمية التي تنظم في جمعتها العاشرة. وتجدد اللقاء بتيزي وزو من مختلف أنحاء الولاية، الذين ضربوا الموعد للمشاركة في المسيرة السلمية، حيث سار المتظاهرون باتجاه ساحة النصب التذكاري المخلد لأرواح شهداء ثورة نوفمبر ”الشمعة”، حاملين شعارات منها: ”من أجل جزائر أفضل”، ”ما تغطوش الشمس بالغربال”، ”ارحلوا، ارحلوا”، ”كلنا جزائر”، ”وداعا للحراقة نريد بناء بلادنا” وغيرها، وواصلت المسيرة طريقها نحو ساحة الشمعة، ليتفرق المتظاهرون دون تسجيل أية مناوشات أو مشاكل تذكر.
و نظم يوم الخميس سكان تيزي وزو،مسيرة سلمية لمساندة رجل الإعمال اسعد ربراب،المسيرة التي دعت إليها إدارة شبيبة القبائل،ورجال الأعمال بالولاية لقيت إقبالا كبيرة من طرف المواطنين الذين أكدوا دعمهم وتضامنهم مع ربراب .
س/زميحي
ميلة: من أجل جمهورية جديدة يحكمها القانون
خرج أبناء ولاية ميلة في عاشر جمعة للحراك الشعبي في مظاهرات سلمية رافعين شعارات مطالبة برحيل باقي الباءات، والمرور لجمهورية جديدة يحكمها القانون ومحاسبة الفساد والمفسدين بالقانون، مؤكدين أن قوة الشعب في هذه المسيرات تكمن في اتحاده ووحدته، كما رفض المتظاهرون الانتخابات مطالبين بتعيين هيئة مستقلة نظيفة تحضرها وليست اللجنة التي عينتها الحكومة الحالية التي يطالبون برحيلها، وكانت انطلاقة مسيرة ولاية ميلة التي شارك فيها أكثر من 7000 متظاهر، من روضة الشهداء مرورا بساحة عين الصياح، شارع أول نوفمبر، الطريق المزدوج ووصولا إلى الولاية، ليعودوا إلى نفس المسلك، فيما اختار آخرون مسلكا من مستشفى مغلاوي والعودة إلى روضة الشهداء. آسيا عوفي
أدرار: الوحدة الوطنية خط أحمر
خرج أمس، مئات المواطنين من مختلف الفئات العمرية في مسيرة سلمية حاشدة في الجمعة العاشرة من الحراك الشعبي انطلقت من أمام المكتبة العمومية بمدينة أدرار، رافعين الأعلام الوطنية وشعارات منها ”جيش شعب خاوة خاوة” و«الجزائريون إخوة” للرد على دعاة الفتن والجهوية، و«الوحدة الوطنية خط أحمر” بالإضافة إلى رحيل رموز النظام. كما ثمّن المتظاهرون دور القضاء في محاربة الفساد ودور الجيش في مرافقة مطالب الشعب، مؤكدين أن الجيش خط أحمر، رافضين انتخابات 4 جويلية إلا بوضع آليات تسمح بنزاهتها، محذّرين من الالتفاف حول مطالب الحراك الشعبي السلمي. بوشريفي بلقاسم
”الغليزانيون” في الموعد
لم يتخلّف مواطنو ولاية غليزان للجمعة العاشرة على التوالي عن موعد مسيرات الحراك الشعبي، فمنذ الساعات الأولى تدفق الآلاف من المواطنين من جميع فئات المجتمع العمرية على ساحة البلدية للانطلاق في مسيرات سلمية جابت شوارع عاصمة مقر الولاية، مطالبين بتنحية الجميع رافضين تنظيم انتخابات رئاسية يشرف عليها رموز النظام، ومطالبين بتطبيق المادتين 07 و08 من الدستور، واسترجاع سيادة الشعب لاختيار أعضاء حكومة توافقية مرددين: ”جيش الشعب خاوة خاوة”، ”كليتوا البلاد يا سراقين” وكذا المطالبة بمجلس انتقالي حر ونزيه، رافعين شعارات مختلفة مثل ”الجيش جيشنا” و«الجيش الوطني خط أحمر”.
نور الدين واضح
عنابة: محاسبة المسؤولين المحليين
خرج أمس، سكان عنابة للجمعة العاشرة على التوالي في مسيرة شعبية جابوا خلالها الشارع الرئيسي قبل التوجه إلى المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، مطالبين برحيل بعض المسؤولين المحليين ومحاسبة من كانوا وراء تدهور معيشة المواطن العنابي. كما حملوا شعارات منددة بالفوضى في الوقت الراهن، مجددين ثقتهم للجمعة العاشرة في مؤسسة الجيش التي تعتبر صمام الآمان، وأن ”الشعب والجيش خاوة خاوة”، لا أحد يفرق بينهما.
وفي سياق متصل عبّر المتظاهرون عن ارتياحهم إزاء تحرك العدالة لمحاسبة الفاسدين، مشيرين إلى أن هناك أسماء كانت سبّاقة لزرع الفوضى وسرقة ثروات الدولة يجب محاكمتهم أمام الشعب حتى تنتصر كلمة الحق في النهاية.
سميرة عوام
برج بوعريريج: لا انتخابات بدون رحيل الباءات
خرج آلاف المتظاهرين ببرج بوعريريج أمس، حاملين العلم الوطني وشعارات رافضة للانتخابات قبل رحيل الباءات، ”سلمية.. سليمة”، ”نزع الحصانة عن العصابة”، ”السلطة للشعب”، ”المجد لفخامة الشعب”. كما أكد بعض الذين التقينا بهم أنهم يسعون من خلاله إلى تحقيق الهدف المشترك وهو استعادة الوطن من بقايا النظام، ومحاسبة المتورطين في الفساد. وأضاف البعض الآخر أن الشعب واحد لا فرق بين شاوي وقبائلي أو عاصمي، فلا أحد يحاول أن يتدخل ويفرق بينهم، مؤكدين تمسكهم بالتغيير الجذري، رافعين شعارات ”جيش شعب خاوة خاوة”، ”فخامة الشعب”، ”سلمية.. سلمية”.
آسيا عوفي
الشلف: تحقيق المطالب المشروعة للشعب
للجمعة العاشرة على التوالي، خرج مواطنو ولاية الشلف في مسيرة سلمية جابت مختلف شوارع المدينة، بمشاركة مختلف أطياف المجتمع الشلفي، طالبين برحيل رموز النظام السابق وعلى رأسهم الباءات، ومحاربة كل أوجه الفساد، مع تحقيق المطالب المشروعة. ورفع المتظاهرون، إلى جانب الألوان الوطنية، شعارات رافضة لكل رموز النظام السابق، مؤكدين أن الشعب هو مصدر السلطة، وإنشاء جزائر جديدة ومستقبل أفضل لمختلف شرائح المجتمع التي عانت من التهميش طيلة سنوات، وأن الحراك الشعبي والمسيرات السلمية ستتواصل إلى غاية تحقيق كل المطالب التي نادى بها المتظاهرون منذ 22 فيفري الماضي عبر مختلف ربوع الوطن.
م.عبد الكريم
البويرة: ”هنا سيادة الشعب”
إختار المتظاهرون بولاية البويرة، لتنظيم مسيرة الجمعة العاشرة من الحراك الشعبي، الاجتماع بساحة الحرية بحي حجيلة عينوش (إفوليتيف) بوسط المدينة، قبل الانطلاق في مسيرة حاشدة جابوا خلالها عدة أحياء وشوارع، منادين برحيل جميع رموز النظام.
المسيرة التي لم تكن كالمسيرات السابقة، عرفت مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع الذين تدفقوا نحو وسط المدينة باتجاه مقر الولاية، رافعين شعارات تطالب بالاستجابة لمطالب الشعب المشروعة والتي لن يتراجع عنها. للإشارة، سبق مسيرة أمس، التي تميزت بالتنظيم المحكم، مشاركة قوية في حملة تنظيف المنطقة مساء الخميس، فيما رفرفت بأعلى إحدى البنايات راية ضخمة تثمن ما حققه الشعب كتب عليها ”هنا فخامة الشعب” وأشخاص ينتظر أن يطيح بهم الحراك كما أصر المتظاهرين.
ع.ف الزهراء
سكيكدة: المتظاهرون يطالبون بمحاسبة رؤوس الفساد
نظّم مواطنو سكيكدة لعاشر جمعة، وقفة سلمية بساحة أوّل نوفمبر شهدت توافدا قياسيا للمواطنين من مختلف الشرائح رجالا ونساء، شيوخا وأطفالا، حيث انطلقت المسيرة من شارع الممرات فشارع الأقواس لتستقر بساحته رافعين الرايات الوطنية، ومرددين العديد من الأناشد االحماسية كوطني وطني، من جبالنا، من أجلك عشنا يا وطني، والتي أصبح يحفظها السكيكديون عن ظهر قلب، كما حمل المتظاهرون لافتات تطالب بالتغيير الجذري للنظام وبذهاب ما تبقى من الباآت.
أما جديد حراك سكيكدة لهذه الجمعة فتمثل في مطالبة العدالة بمحاكمة كل رؤوس الفساد بمن فيهم السياسيون الذين حمّلوهم مسؤولية ما آلت إليه البلاد، مشددين على أن يحاكم هؤلاء وأن تعاد الأموال المنهوبة إلى الشعب، كما هتف السكيكديون بحياة الجيش الوطني الشعبي.
بوجمعة ذيب
خنشلة: تلبية مطالب الشعب
خرج ألاف المتظاهرين، في الجمعة العاشرة من الحراك الشعبي، في مسيرة سلمية حاشدة بساحة الشهيد عباس لغرور بعاصمة الولاية خنشلة، رافعين شعارات الجمعات الماضية المنادية برحيل كل رموز النظام السابق مع التأكيد على أن الجيش وأسلاك الأمن والعدالة من صلب الشعب. كما أكدت الوقفة العاشرة لحراك خنشلة أن السبيل الوحيد لتحقيق التغيير المنشود هو تلبية مطالب الشعب ورحيل رموز النظام السابق.
ع.ز
بجاية: مسيرة حاشدة للمطالبة بالتغيير
كان سكان بجاية ومختلف مناطق الولاية في الموعد أمس، للجمعة العاشرة على التوالي، حيث خرج آلاف المواطنين في مسيرة سلمية حاشدة عبر أروقة المدينة للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام ورحيل كل رموزه واحترام إرادة الشعب. وانطلقت المسيرة من دار الثقافة على مستوى حي أعمريو مرور بدواجي، مقر الولائية، ساحة سعيد مقبل، الخميس، المدينة القديمة والميناء قبل العودة إلى مقر الولاية، حيث تداول المتدخلون على إلقاء كلمة مؤكدين على ضرورة مواصلة النضال السلمي من أجل تحقيق الإرادة الشعبية والانتقال السلمي إلى جمهورية جديدة.
كما تم رفع الراية الوطنية للتأكيد على وحدة الشعب والعديد من الشعارات على غرار ”من أجل مجلس سياسي سيادي”، ”لا للعنصرية، لا للجهوية”، ”نعم لرحيل كل رموز النظام”، ”من أجل احترام الإرادة الشعبية”.
الحسن حامة
تيارت: المطالبة بفتح كل ملفات الفساد
شهدت مدينة تيارت مساء أمس، وللجمعة العاشرة على التوالي مسيرة ضخمة، شاركت فيها كل أطياف المجتمع، رفعت فيها شعارات كثيرة، أغلبها تطالب بفتح كل ملفات الفساد لتشمل كل من كان له ضلع في نهب المال العام وتفقير الشعب. وجابت هذه المسيرة الشوارع الرئيسية لمدينة تيارت، حيث هتف الآلاف بالجزائر، مطالبين برحيل ما تبقى من رموز النظام السابق، وضرورة فتح كل ملفات الفساد.
ن.خيالي
بومرداس: مسيرة الوحدة الوطنية والتغيير
أيضا خرج المئات من سكان ولاية بومرداس أمس، في مسيرة سلمية لعاشر جمعة على التوالي للتأكيد على تمسكهم بالتغيير الجذري للنظام، مطالبين بن صالح وبدوي، بالتنحي تسهيلا لتاسيس مجلس انتقالي يخرج البلاد من عنق الزجاجة على حد تعبير البعض ممن تحدثوا إلى ”المساء”، بينما أكد آخرون قبولهم برئاسته للدولة مع مطالبته بتعيين هيئة مستقلة من الشخصيات البارزة في الحراك يعهد إليها تسيير هذه الفترة تفاديا لأي فراغ قد تكون عواقبه وخيمة على البلاد اقتصاديا واجتماعيا.
كما تمسك المتظاهرون بمطلب محاسبة الفاسدين مع ترديد أسماء لرجال أعمال التصقت أسماؤهم مؤخرا بقضايا فساد، رافعين لافتات في هذا السياق مؤداها متمسكون بالمسيرات حتى يرحل كل وجوه الفساد.
ونؤكد على أن مواطني بومرداس أظهروا أمس، خلال مسيرتهم نضجا يبين مدى وعيهم بما قد يحاك من دسائس ضد الوحدة الوطنية، رافضين كل المناورات الرامية لتفريق الشعب الجزائري من خلال لافتات تؤكد أنه لا فرق بين القبائلي والشاوي والميزابي.. كلنا قلب واحد على الجزائر.
حنان. س
عين الدفلى : المطالبة برحيل المتورطين في الفساد ومحاسبتهم
أشاد المشاركون في عاشر جمعة من الحراك الشعبي بولاية عين الدفلى، بخطوات قيادة الجيش الوطني الشعبي في مرافقة المطالب المطروحة. ورفع المواطنون الذين خرجوا بالآلاف وجابوا الشوارع الرئيسية بعاصمة الولاية، مرورا بالمحطة البرية عبر النفق إلى الساحة العمومية، الرايات الوطنية والشعارات المنددة ببقاء رموز النظام في مناصب المسؤولية.
كما شهدت مدينة خميس مليانة بدورها خروج آلاف المواطنين إلى الشوارع الرئيسية للانضمام إلى فعاليات الحراك، مؤكدين على ضرورة إبعاد الوجوه المتورطة في الفساد على مدار العقدين الماضيين، في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مقر البلدية الجديد، مرورا بمركز البريد إلى حي سوفاي، فالطريق الاجتنابي، ثم مخرج المدينة والعودة إلى مقر البلدية. نفس الأجواء عاشتها مدينة مليانة حيث أكد المحتجون على أهمية التغيير.
م.حدوش