في انتظار التحاق القنوات التلفزيونية الخاصة
القنوات العمومية تشرع في البث عبر«ألكوم سات ـ 1»
- 2001
إنطلق بث القنوات التلفزيونية والإذاعية العمومية وكذا شريط وكالة الأنباء الجزائرية رسميا أول أمس، عبر القمر الصناعي الجزائري للاتصالات «ألكوم سات-1» في سابقة من نوعها تشهدها الجزائر.
وأعلنت مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي في الجزائر، في بيان لها الأربعاء الفارط، عن انطلاق بث القنوات التلفزيونية الخمس (البرنامج الوطني المشفر، القنوات3 ،4، 5 وقناة الجزائر) عبر القمر الصناعي الجزائري للاتصالات «ألكوم سات ـ1» وذلك بالجودة العالية (أتش دي) ابتداء من الفاتح نوفمبر. وأوضح البيان، أن القمر سيتوفر على باقتين حيث تتكون الباقة الأولى من «خمسة برامج، (البرنامج الوطني المشفر، القنوات 3 ،4، 5 وقناة الجزائر) تبث بالجودة العالية(أتش دي) وجودة 720ب على الأقل. أما الباقة الثانية، فتبث بالجودة المعيارية (أس دي)، وتتضمن برامج القنوات الخمس (البرنامج الوطني المشفر والقنوات 3 ،4 ،5 ، قناة الجزائر و57 خدمة إذاعية (48 قناة جهوية، القنوات الأولى، الثانية، الثالثة، إذاعة الربط، إذاعة الربط2، إذاعة الجزائر الدولية، إذاعة الساحل، «جيل أف أم» والإذاعة الثقافية والقرآن وكذا شريط وكالة الأنباء الجزائرية بمعدل 450 إلى 500 برقية يوميا باللغتين العربية والفرنسية.
ويضيف البيان، أنه يمكن استقبال الباقتين بتوجيه الصحن نحو القمر «ألكوم سات ـ 1» الذي يغطي كامل التراب الوطني والمغرب الكبير والساحل على مدار 24,8 غربا وتردد الاستقبال 12240 ميغاهرتز، الاستقطاب أفقي بالنسبة للقنوات العمومية بالجودة المعيارية (أس دي) وعلى تردد استقبال 12160 ميغا هرتز بالنسبة للقنوات التي تبث بالجودة العالية. ويعتبر بث القنوات العمومية الخمس بتقنية (أتش دي)، والتي تبث حاليا عبر أقمار أجنبية بتقنية (أس دي)، سابقة من نوعها في المشهد الإعلامي الجزائري.. ويأتي إطلاق هذه الخدمة أياما قليلة بعد دعوة وزير الإتصال، جمال كعوان، لقطاع السمعي البصري ليستجيب لمتطلبات المستمعين والمشاهدين تحقيقا للرهانات التي يفرضها التطور التكنولوجي.
وقال الوزير، لدى إشرافه على مراسم إحياء الذكرى الـ56 لبسط السيادة على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون (28 أكتوبر 1962)، إن «الظرف الذي نعيشه اليوم يفرض علينا تحديات كبيرة في مجالات الاتصال الإذاعي والتلفزي، وذلك بالنظر إلى الاحتياجات المتزايدة للمستمعين والمشاهدين من جهة وكذا إلى الرهانات التي يفرضها التطور التكنولوجي وشراسة المنافسة من جهة أخرى».
وبلغت سرعة الساتل «ألكوم سات»، الذي أطلق في ديسمبر2017، ذروتها مع البث الرسمي لهذه القنوات التلفزيونية الخمس عالية الدقة، وهو مسار انطلق بالتوقيع بتاريخ 21 ماي الفارط على اتفاقية إطار بين مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي والوكالة الفضائية الجزائرية، تتعلق بالاستغلال «الأمثل» لقدراتها لاسيما الجزء الخاص بالبث الإذاعي.
وتتمحور الاتفاقية حول عدة نقاط، تخص استغلال قدرات الساتل الخاص بالبث الإذاعي وإعداد إستراتيجية تجارية لتطوير توسيع خدمات البث الإذاعي عبر الساتل في الجزائر.
ولجعل «ألكوم سات»، الذي يتوفر على 9 أجهزة إرسال موجهة لبث القنوات التلفزيونية والإذاعات الرقمية مستقطبا، من المقرر فضلا عن الباقات العمومية توفير باقات أخرى يمكنها استقبال 16 قناة ذات البث المعياري و30 قناة ذات الدقة العالية مفتوحة للتسويق.
ويهدف هذا المسعى، إلى تمكين «ألكوم سات» من تحقيق عائدات واستعمال كافة قدرات الساتل للبث التلفزيوني، وذلك من خلال استهداف القنوات الجزائرية والخاصة وكذا الأجنبية لخلق عرض في المضمون.
وحسب دراسة خاصة بالتسويق لـ»اتصالات الجزائر الفضائية»، تتمثل الباقات المفضلة للجزائريين في القنوات التلفزيونية العمومية والخاصة الجزائرية، بالإضافة إلى القنوات المغاربية، وباقات «أم بي سي» و»كانال بلوس» و»بيين سبور» والقنوات الوثائقية. يذكر أن وزير الاتصال كان قد دعا القنوات التلفزيونية الخاصة التي تبث حاليا برامجها عبر «سواتل» أجنبية إلى بث برامجها عبر «ألكوم سات ـ 1»، الذي يستجيب لحاجيات مختلف القطاعات الوطنية في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية ويضمن تغطية وطنية وإقليمية (شمال إفريقي والساحل)، ويسمح فضلا عن تحسين الاتصالات السلكية واللاسلكية واستقبال عدة برامج تلفزيونية وإذاعية، بتوفير عدة خدمات أخرى على غرار الانترنت ذو التدفق السريع والتعليم عن بُعد والطب عن بُعد والندوات المرئية.