بوعلاق بمناسبة ذكرى استشهاد محمد بوراس
الكشافة الإسلامية لعبت دورا محوريا في تفجير الثورة التحريرية
- 1934
أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق، أمس، أن الكشافة لعبت ”دورا بارزا” في تفجير الثورة الجزائرية بفضل ”وعي” و ”روح الحوار” التي تمتع بها مؤسسها محمد بوراس، والرعيل الأول من القيادات الكشفية، مشيدا بخصال هذا البطل الذي كان يتمتع كما قال ”بالوعي” و«بعد النظر”، حيث كان من أوائل القادة الذين آمنوا بأن ”تحرير الجزائر لا يكون إلا بالعمل المسلّح.
واعتبر السيد بوعلاق، خلال منتدى جريدة ”المجاهد” بمناسبة إحياء الذكرى ال 78 لاستشهاد مؤسس الكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوراس”، أن الثقافة الواسعة للشهيد البطل محمد بوراس وتمتعه بصفة
«المحاور” مكّنه من افتكاك ترخيص يسمح بإنشاء الكشافة الجزائرية بعد تنقله إلى فرنسا سنة 1936”، مشيرا إلى أن هذه الفكرة نشأت لديه بعد ملاحظته استعداد أفواج صغار الكشافة الفرنسية وتنظيمهم المحكم خلال مشاركتهم في احتفالية إحياء فرنسا للذكرى المئوية لاحتلال الجزائر سنة 1930.
وأبرز السيد بوعلاق، أن محمد بوراس ” لم يكن كشافا في الأصل ولم يمارس النشاط الكشفي من قبل”، مؤكدا أن تأسيسه لها كان بموجب قناعة ولدت لديه بضرورة ”تفجير الثورة وطرد الاحتلال الفرنسي”، مما جعلته يطرح الفكرة على العلامة عبد الحميد بن باديس الذي باركها.
كما أكد أنه من بين أسباب ”إسراع” الاحتلال الفرنسي في تنفيذ حكم الإعدام ضده ورميه بالرصاص بميدان الخروبة، هو اللقاء الذي كان مقررا مع بعثة ألمانية ”لتأسيس ثورة مسلحة وضرب الاحتلال الفرنسي”.
وشدد السيد بوعلاق، على أن الكشافة ”مدرسة للوطنية منذ تأسيسها سنة 1936، وما فتئت تقدم العديد من الانجازات وأكبر إنجاز بعد مساهمتها في تفجير الثورة المباركة والحفاظ على عناصر الهوية الوطنية والشخصية الجزائرية للأجيال، انتساب 18 بطلا من بين مجموعة الـ22 الذين فجروا الثورة المباركة في الفاتح نوفمبر 1954 للكشافة الإسلامية الجزائرية.
وبالمناسبة دعا السيد بوعلاق، المؤرخين إلى ضرورة إجراء بحوث ودراسات تسمح بإبراز دور الكشافة الإسلامية الجزائرية في تفجير الثورة.
بدوره أكد الباحث في التاريخ محمد لحسن الزغيدي، أن الكشافة الإسلامية الجزائرية كانت في الفترة الممتدة ما بين 1939 و1945 ”المحرك الأساسي لجيل نوفمبر الذي دافع عن الشخصية الوطنية الجزائرية الإسلامية وذلك برعاية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وحزب الشعب فيما بعد.
كما أكد الباحث أن ”فرنسا الاستعمارية آنذاك اعتبرت أن بوراس، يشكل خطرا عليها وليس الأحزاب لذا تم اغتياله، لاسيما عندما طالب بضرورة إنشاء فدرالية وطنية للكشافة الإسلامية.