الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية يؤكد:
المحافظة ستعمل في انسجام وتكامل مع الأكاديمية
- 912
اعتبر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، أول أمس، إنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية «لبنة جديدة لترقية اللغة الأمازيغية»، مشيرا إلى أن هذه الأكاديمية ستكون لها علاقة تكاملية مع هيئته للعمل سويا على تحسين تعميم هذه اللغة الوطنية.
وأوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، في تصريح لوكالة الأنباء «أن إنشاء الأكاديمية من شأنه تقديم الإضافة للمحافظة السامية للغة الأمازيغية»، مؤكدا بأن الهيئتين ستعملان بانسجام وتكامل من أجل العمل على التحسين التدريجي للغة الأمازيغية في المنظومة التربوية والتعليم العالي والمحيط».
وثمّن عصاد، التصريح الأخير للوزير الأول أحمد أويحيى، حول إنشاء المجمع الجزائري للغة الأمازيغية قبل نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى المجهودات التي تبذلها المحافظة في سبيل ترقية هذه اللغة.
وإذ أكد بأن تعميم اللغة الأمازيغية يتطلب الوقت والإمكانيات والتأطير اللازم، لافتا إلى أن تدريس اللغة الأمازيغية وصل إلى 43 ولاية مع الدخول المدرسي الحالي، أبرز أهمية العمليات التحسيسية التي تقوم بها المحافظة عبر الولايات الأربع المتبقية وهي الوادي، النعامة، الطارف وتيارت، حيث أشاد بالمناسبة بما تحقق في 8بلدياتتابعةلولايةتيارت.
من جهة أخرى أبرز السيد عصاد، دور المحافظة في مجال التوليف الاجتماعي والترويج، بالإضافة إلى ترقية هذه اللغة الوطنية والرسمية، مؤكدا أنه من بين التحديات التي تنتظر المحافظة إدراج الإبداع الامازيغي بكل المتغيرات اللغوية وفي كل الأنماط الأدبية والترجمة، بالإضافة إلى تواجد اللغة الأمازيغيةفيالمرافقفياطارالخدمةالعمومية.
أما عن دور الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية، أكد عصاد، أن مهامها واضحة من خلال القانون العضوي، ومن بين المهام الأساسية إعداد قاموس مرجعي للأمازيغية «وهو قاموس معيار يستند على إصدارات المحافظة من قواميس موضوعاتية».
كما ذكر المتحدث بأن من مهام الأكاديمية أيضا خلق لغة أمازيغية معيارية وتهيئة هذه اللغة لتكون «لغة العلوم ولغة العصرنة».
وفيما يخص الحرف المستعمل في كتابة هذه اللغة أكد عصاد، أن تحديد الصيغة الأنسب لتدوين اللغة الأمازيغية يعد من التحديات التي تنتظر الأكاديمية، مشيرا إلى أنه في الظرف الحالي تم اختيار ثلاثي « التيفيناغ واللاتيني والحرف العربي»، ودعا في هذا الإطار إلى ترك الأمر للأكاديميين بعدما أكد أن القرار سيكون»سياسيا».
للإشارة كان الوزير الأول أحمد أويحيى، قد أكد على هامش افتتاحه لمعرض الجزائر الدولي للكتاب، أن إنشاء المجمع الجزائري للغة الأمازيغية سيكون قبل نهاية السنة الجارية»، ورد على التساؤلات التي تطرح حول مواصلة عمل المحافظة بعد إنشاء المجمع بالقول بأن «الدولة ستبقي على المحافظة السامية للغة الأمازيغية».
كما أبرز الوزير الأول، بالمناسبة الدور الكبير الذي تؤديه المحافظة في ترقية اللغة الأمازيغية، مشيرا في سياق متصل إلى أنها ستواصل أداء مهامها بالتعاون مع أكاديمية اللغة الأمازيغية.
وتمت المصادقة على القانون العضوي المتعلق بالمجمع الجزائري للغة الأمازيغية على مستوى غرفتي البرلمان في شهر جوان الماضي، حيث يحدد النّص مهام وتشكيلة وتنظيم وسير هذه الهيئة الموضوعة لدى رئيس الجمهورية، والتي نصّت على إنشائها المادة 4 من الدستور المعدل سنة 2016 .
ويتولى المجمع جمع الرصيد الوطني للغة الأمازيغية بكل تنوعاتها اللسانية، مع توحيد الأمازيغية على كافة مستويات الوصف والتحليل اللساني، وكذا إعداد قاموس مرجعي للغة الأمازيغية، ويتكون المجمع من 50عضواعلى الأكثر يتم انتقاءهم من بين الخبراء والكفاءات المثبتة في علوم اللغة والمجالات التي لها علاقة باللغة الأمازيغية والعلوم ذات الصلة.