اليوم العالمي لمحاربة المخدرات

المختصون يدعون لتضافر الجهود

المختصون يدعون لتضافر الجهود
  • 537
رشيدة بلال رشيدة بلال

كشف جمال قسوم، عميد أول للشرطة ورئيس مصلحة مكافحة الاتجار بالمخدرات، عن الحصيلة المحجوزة خلال السداسي الأول من السنة الجارية، والتي قدرت بـ15 طنا من القنب الهندي و1 كليلوغرام من الهيرويين، وأكثر من 5 كيلوغرامات من الكوكايين في القضية الأخيرة التي تورطت فيها خمس مهربات كن ينشطن عبر المطارات الدولية شديدة الحراسة. 

وقال المتحدث أمس خلال يوم تحسيسي حول المخدرات بقصر المعارض بالصنوبر البحري؛ إحياءٍ لليوم العالمي لمحاربة المخدرات المصادف لـ26 جوان من كل سنة، "إن ما تم حجزه من مخدرات يعكس المجهودات الميدانية التي تبذلها مصالح الأمن الوطني في سبيل محاربة الظاهرة؛ من خلال الاعتماد على البرنامج الأمني القائم على النشاط الردعي والوقائي، موضحا أن المحجوزات تراجعت مقارنة بتلك المسجلة في 2015 (41 طنا من القنب الهندي و2 كيلوغرام من الهيروين و2 كيلوغرام من الكوكايين).

من جهته، أكد رزقي هناد المدير الفرعي بمصالح الجمارك عن حجز كميات معتبرة من المخدرات يوميا، ممثلة، بالدرجة الأولى، في القنب الهندي والأقراص المهلوسة، مشيرا إلى أنه "منذ 2013 عرفت الكميات المحجوزة تزايدا معتبرا. وحسب آخر الإحصائيات المقدمة (2015) فقد تم حجز 126 طنا من القنب الهندي وكميات كبيرة من الكوكايين والهيروين والأقراص المهلوسة". ولمكافحة الظاهرة أكد المصدر أن "مصالح مكافحة التهريب بكل أشكاله على مستوى مصالح الجمارك، ضاعفت الجهود، خاصة بالمناطق الحدودية؛ من خلال إقرار مشروع تشييد 80 مركزا جديدا لمراقبة وحراسة الحدود.

وفي سياق متصل، تحدّث علي ساحل رئيس الجمعية الوطنية للمبادلات بين الشباب والمشرف على تنظيم فعاليات اليوم التحسيسي الذي حمل شعار "لا للمخدرات لحماية الأسرة"، تحدّث عن المجهودات التي تبذلها الجمعية في سبيل الوقاية من آفة المخدرات التي مست، بدرجة كبيرة، الأطفال على مستوى المؤسسات التعليمية، محملا بذلك الأولياء جانبا من المسؤولية بالنظر إلى لا مبالاتهم بتصرفات أبنائهم وعلاقاتهم بالآخرين. وعلى صعيد ذي صلة، دعا عبد الرحمان عرعار رئيس شبكة ندى للدفاع عن حقوق الأطفال، وزارة العدل إلى الإسراع في اعتماد مشروع القانون الخاص بالوقاية من الانحراف والجريمة، والذي يستهدف حماية الشباب والمراهقين والأطفال من آفة المخدرات على مستوى العائلة والأحياء، موضحا أن "الإشكال الكبير الذي يُطرح فيما يخص استهلاك المخدرات لدى فئة القصّر، هو غياب مراكز خاصة بالضحايا، حيث يجري علاجهم خارج المراكز وعلى مستوى المنازل؛ ما يجعل أمر شفائهم وحمايتهم من الانتكاس صعبا.

للإشارة، تخلّل اليوم التحسيسي بعض المحاضرات لأطباء مختصين في الأمراض العقلية، استعرضوا الطرق الوقائية المعتمدة في مكافحة المخدرات، والتي تقوم على استراتيجية تستهدف المرافقة قبل تعاطي المخدرات بالتحسيس من خطورتها كمرحلة أولى، وكخطوة ثانية الفئات التي جرّبت التعاطي لأول مرة لحمايتها من الإدمان، وأخيرا تخصيص  برنامج علاج خاص بالمدمنين، مشيرين إلى أن نجاح عملية التكفل بالمدمنين تتطلب إنشاء مراكز علاج جديدة، لا سيما أن الإرادة في العلاج لدى المتعاطين موجودة.