الديوان المهني يتسلم 500 طن من مسحوق الحليب
المخزون الاستراتيجي للحليب يكفي إلى جانفي 2021
- 532
كشف الرئيس المدير العام للديوان المهني للحليب، خالد سوالمية، أمس، أن كل الملبنات العمومية والخاصة تحصلت على تسبيقات في الحصص اليومية من مادة مسحوق الحليب، وذلك لضمان توفير الحليب المدعم بالكميات المطلوبة في السوق، مشيرا في سياق متصل إلى أن فرق مراقبة مشكلة من ممثلين عن الديوان وأعوان قمع الغش، تسهر بشكل منتظم على مراقبة طريقة استعمال مسحوق الحليب ومسارات التوزيع.
وأكد السيد سوالمية بمناسبة إشرافه بميناء الجزائر على تسلم الديوان لطلبية مكونة من 500 طن من منتوج مسحوق الحليب، قادمة من أمريكا اللاتنية، أن هذه الكمية تدخل في إطار التموين العادي لـ59 ملبنة بوسط البلاد والجنوب، مشيرا إلى أن مخزون الديوان من هذه المادة، يكفي لتلبية طلبات السوق إلى غاية نهاية جانفي 2021، حيث يتم في كل مرة، حسبه، الحفاظ على المخزون الاستراتيجي.
وأشار نفس المسؤول إلى أن عمليات جلب حصص الجزائر من مسحوق الحليب تتم بصفة عادية، وفقا للرزنامة المحددة من طرف المتعاملين الأجانب، مع الاستفادة من كل التسهيلات المقترحة من طرف المصالح العاملة على مستوى الميناء، على غرار الجمارك والبياطرة، الذين يبذلون مجهودات كبيرة لإخراج الحاويات في نفس يوم تفريغها.
وأكد المدير العام للديوان المهني للحليب أن مصالحه تحرص على تموين الملبنات بمادة مسحوق الحليب بشكل يومي، مطمئنا المواطنين بوجود المخزون الكافي من هذه المادة الحيوية.
وأشار في هذا السياق إلى أن الطلبية التي وصلت إلى ميناء العاصمة أمس تدخل في إطار مناقصة تم إطلاقها منذ فترة، ولا علاقة لها بأي تأثيرات لانتشار فيروس "كوفيد 19"، مذكرا في هذا الصدد بأن الديوان سطر منذ أول يوم للحجر الصحي برنامجا يضمن تزويد الملبنات وعددها 117 ملبنة بمادة مسحوق الحليب، مع ضمان تقديم تسبيق لكل ملبنة تسجل ارتفاعا في الطلب على الحليب المدعم بالبلديات التي تقوم بتغطيتها.
كما يسهر أعوان الديوان بالتنسيق مع وزارة التجارة على تتبع مسار توزيع الحليب، حيث يتم في كل مرة يسجل فيها عجزا في التغطية، حسب المتحدث، الاتصال بالملبنة للرفع من قدرات إنتاجها، مع تخصيص شاحنات إضافية لتغطية مناطق الظل.
ولدى تطرقه إلى التحضيرات الخاصة بشهر رمضان، أكد سوالمية أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية سطرت مخططا لتموين كل الأسواق بمختلف أنواع المنتجات الغذائية، وعلى رأسها الحليب المدعم.
من جهة أخرى، نوه نفس المسؤول بالإجراءات الوقائية المتخذة من طرف مصالح ميناء الجزائر، لحماية المنتوجات، حيث يتم تعقيم وتطهير مكان وضع الحاويات ثم رشها بالمطهرات قبل رفعها على متن الشاحنات، لتطهر مرة ثانية قبل دخولها للمخازن التي تتوفر عي الأخرى، على كل المعايير الصحية المطلوبة.
كما يقوم ممثل المصالح البيطرية بأخذ عينة من مسحوق الحليب بهدف تحليلها في مخابر معهد باستور ،حيث لا يتم توزيع المنتوج قبل وصول نتائج التحاليل.
وبخصوص طبيعة الباخرة التي نقلت مسحوق الحليب، أشار الرئيس المدير العام للديوان إلى أنه تم هذه المرة اللجوء إلى متعامل اجنبي لجلب مسحوق الحليب من أمريكا اللاتينية، على اعتبار أن بواخر المؤسسة الجزائرية للنقل البحري للبضائع لا تضمن حاليا النقل البحري من البلد المعني، مع العلم أن وزارة الفلاحة وقعت السنة الفارطة على اتفاقية تعاون مع وزارة النقل لاستغلال البواخر التي تحمل الراية الوطنية في عمليات الاستيراد لتقليص فاتورة النقل.