أبواب مفتوحة على القاعدة البحرية في ذكرى استرجاعها

المرسى الكبير.. درع الوطن وحامي المياه الإقليمية الجزائرية

المرسى الكبير.. درع الوطن وحامي المياه الإقليمية الجزائرية
  • 141
رضوان. ق رضوان. ق

❊ استرجاع القاعدة البحرية انتصار للإرادة وتأكيد للسيادة الوطنية   

❊ محطة تاريخية مكمّلة لمسار الثورة التي أعادت  الحرية والكرامة للوطن 

انطلقت بالقاعدة البحرية الرئيسية مرسى الكبير الشهيد "يوسف حاجي" بوهران، أمس، فعاليات الأبواب المفتوحة على هذه المنشأة العسكرية، احتفالا بالذكرى 57 لاسترجاع السيادة الوطنية عليها.

أوضح المقدّم عبد الله ميلودي بن يعقوب رئيس مصلحة الاتصال بقيادة القوات البحرية في كلمته أثناء افتتاح فعاليات الأبواب المفتوحة، بحضور العميد دبيش عمار قائد الواجهة البحرية الغربية والسلطات العسكرية والمدنية بأن التظاهرة الإعلامية تأتي تنفيذا لمخطط الإتصال للجيش الوطني الشعبي لسنة 2025 تخليدا للذكرى57 لاسترجاع القاعدة البحرية المرسى الكبير، مؤكدا أن هذا اليوم يمثل "محطة تاريخية بارزة ومصدر فخر لكل الجزائريين، كون استرجاع القاعدة البحرية يوم 2 فيفري 1968 لم يكن مجرد استعادة لمنشأة عسكرية، بل هو انتصار للإرادة الوطنية وتأكيد سيادة الجزائر على كامل مجالاتها البرية والبحرية والجوية"، قبل أن يضيف بأن هذا الإنجاز هو "امتداد لثورة عظيمة أعادت للوطن حريته وكرامته".

وذكر رئيس مصلحة الاتصال بأن تنظيم الأبواب المفتوحة يأتي في إطار حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تعزيز التواصل بين المؤسّسة العسكرية والمجتمع، وتمكين المواطنين من التعرف على المهام الحيوية التي تضطلع بها القوات البحرية في تأمين الحدود  البحرية وحماية المقدرات الوطنية، كما تتيح التظاهرة فرصة ثمينة لاستكشاف الوحدات البحرية الراسية في القاعدة وتعزيز الفهم لدور القوات البحرية و جهودها في حماية الوطن.

من جهته، كشف العميد بوترعة الناصر قائد القاعدة البحرية الرئيسية مرسى الكبير بأن تنظيم الظاهرة الإعلامية تريدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي همزة وصل بين المواطن والمؤسّسة العسكرية، ضمن تقوية رابطة "جيش – أمة"،  للوقوف عن كثب على مدى احترافية المؤسّسة وكفاءة أفرادها، ونافذة على القوات البحرية لإبراز القفزة النوعية التي حققتها في مختلف الجوانب للرفع من القدرات القتالية للقوات البحرية، التي تعتبر واحدة من الحصون التي تزخر بها منظومة الدفاع الوطني.

ونظمت بالمناسبة زيارة ميدانية على متن سفينة القيادة "قلعة بني عباس" التي تعد قلب الأسطول الجزائري ومفخرة القوات البحرية الجزائرية، بما تتوفر عليه من إمكانيات تكنولوجية وتقنية دقيقة، تمكّنها من بسط قوتها على السطح وتعمل كموجهة للسفن الحربية المرافقة، حيث تقدّم معلومات أمنية عن الوضعية بسطح البحر والجو. كما زار الوفد الإعلامي السفينة الشراعية "الملاح" التي تعد مدرسة عائمة توفّر تكوينا تخصّصيا عالي المستوى للضباط ومنتسبي البحرية الجزائرية ويتلقى على متنها الأفراد مختلف العلوم البحرية ضمن التخصّصات المتاحة بما يضمن تكوينا قاعديا للأفراد. 

وكان الجمهور خلال اليوم الأول من هذه التظاهرة التي تتواصل فعالياتها اليوم، على موعد مع اكتشاف القدرات التقنية ومكوّنات الأسطول الجزائري من سفن مختلفة والتي تعد الدرع الواقي للمياه الإقليمية الجزائرية. وقد أبدى المواطنون زوار القاعدة افتخارهم بالقدرات التي تتوفر عليها القوات البحرية.