دعت أمس، زعيمة حزب العمال الويزة حنون، إلى المشاركة القوية في الانتخابات التشريعية لحماية البلاد من المؤامرة التي تحاك ضدها من طرف أطراف داخلية وخارجية، خصوصا في ظل مثل هذه الأوضاع وتراجع أسعار النفط والصراعات التي تشهدها معظم البلدان العربية، مؤكدة أن المشاركة بقوة في الانتخابات كفيلة بحماية الجزائر وإفشال جميع المخططات التي تستهدفها.

الويزة حنون التي اختارت مدينة العلمة، للالتقاء بمناضليها في ثاني يوم من عمر الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي المقبل، أكدت أن حزب العمال متشبث بمواقفه ومبادئه الرامية إلى خلق ميزان قوى في البرلمان الجديد، والوقوف بصفة دائمة مع الطبقات العمالية الهشة، مضيفة أن الحزب يسعى من خلال المشاركة في الإنتخابات التشريعية إلى ضمان توازن في البرلمان الجديد.

وأوضحت حنون، أن المقاطعة التي تدعو إليها بعض الأطراف لن تزيد الأوضاع إلا سوءا، وأنها متفهمة جدا لعزوف بعض المواطنين وعدم إيلائهم اهتماما للانتخابات متحججين بالأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتي أرجعتها الأمينة العامة لحزب العمال، إلى انخفاض المداخيل المالية وسياسة التقشف، مؤكدة بأن لدى حزبها حلولا واقعية للمشاكل التي تمر بها البلاد سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي وحتى الاجتماعي، من خلال تجند مناضلي الحزب من أجل إلغاء مختلف القوانين التي تمس بالفئات المحرومة والهشة على غرار قانون الصحة وكذا قانون التقاعد، والتي بفضلها يمكن الحفاظ على المكاسب التي حققها العمال في السنوات السابقة بدلا من العودة إلى الوراء.

وبخصوص القائمة التي تمثل حزبها في التشريعيات المقبلة بولاية سطيف، أكدت حنون، أنها تضم كفاءات مشهودا لها ومعروفا عنها نزاهتها ونضالها القديم تجاه الحزب، وأن الأمانة العامة للحزب فرضت على جميع المترشحين التوقيع على التزام يضم 60 تعهدا في حال فوزهم في الإنتخابات من أجل خدمة المواطن والوطن، وبالتالي محاربة من وصفتهم بـالنواب «البزناسية».

على صعيد آخر، أكدت حنون أن الدولة ملزمة برفع عدد البلديات خلال التقسيم القادم إلى ثلاثة أضعاف على الأقل ما يساعد على توزيع السلطة على أكبر عدد من ممثلي الشعب، وأن كل زيادة في عدد البلديات تعني زيادة للتواصل مع الناخبين والشعب على وجه الخصوص.

 وبباتنة، دعت الأمينة العامة لحزب العمال، المواطنين إلى اكتساح صناديق الاقتراع لتكثيف المشاركة في الانتخابات التشريعية من أجل كسب رهانات إرساء مؤسسات الدولة وتكريس الديمقراطية التي من شأنها أن تدعم  الاقتصاد الوطني. وأوضحت خلال تجمع شعبي أشرفت عليه مساء أمس،  بحضور مكثف للمواطنين بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، أن الجزائر «تواجه مصيرها»، بالنظر إلى مختلف «التحديات» التي يتعين على مختلف طبقات المجتمع رفعها.

وأبرزت في تدخلها دور الشباب في رفع التحدي بالمشاركة في هذه الاستحقاقات مدركة أهمية المرحلة، أكدت على ضرورة التعبئة الشعبية للموعد يوم الرابع من شهر ماي المقبل. وأضافت أن المرحلة تكتسي طابعا خاصا وتعد بمثابة المنعرج الحقيقي والمنعطف الإيجابي في الممارسة السياسية.

وطالبت حنون بإجبارية تعليم الأمازيغية التي أقرها الدستور كلغة وطنية رسمية ثانية، إلى جانب اللغة العربية.