دعم فرنسا لما يسمى بخطة الحكم الذاتي المغربية بالصحراء الغربية خطأ فادح

المغرب كان أول من حاول المساس بالوحدة الترابية للجزائر

المغرب كان أول من حاول المساس بالوحدة الترابية للجزائر
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون
  • 256
ك. ل ك. ل

❊ الشعب المغربي شقيق ونتمنى له الأفضل

❊ النزاع في الصحراء الغربية هو مسألة تصفية استعمار

❊ الجزائر في موقع رد الفعل تجاه المغرب بسبب أعمال عدائية

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن دعم فرنسا لما يسمى "خطة الحكم الذاتي" المغربية في الصحراء الغربية "خطأ فادحا"، مذكّرا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتزامات بلاده باعتبارها عضوا دائما بمجلس الأمن الأممي، يفترض أن تكون ضامنة للشرعية الدولية.

قال الرئيس تبون، "تحدثنا مع الرئيس ماكرون لأكثر من ساعتين ونصف على هامش قمّة مجموعة السبع في باري، في 13 جوان الماضي. (...) لقد أعلمني حينها بأنه سيقوم بخطوة للاعتراف بـ"مغربية" الصحراء الغربية، وهو ما كنّا نعلمه مسبقا، فحذّرته قائلاً "إنكم ترتكبون خطأ فادحا! لن تجنوا شيئا، بل ستخسروننا"، مضيفا "أنتم تنسون أنكم عضو دائم في مجلس الأمن، أي عضو لحماية الشرعية الدولية". مؤكدا أن النزاع في الصحراء الغربية هو "مسألة تصفية استعمار بالنسبة للأمم المتحدة لم يتم حلّها بعد"، مذكّرا بأن "استقلال الجزائر تحقق بعد مئة وثلاثين عاما من الكفاح".

وأوضح أن "محكمة العدل الدولية أكدت (في رأي استشاري صادر عام 1975) أنه لا يوجد أي رابط وصاية بين الصحراء الغربية والمغرب، عدا علاقات اقتصادية" والقضاء الأوروبي بدوره "يعترف تدريجيا بحقوق الصحراويين".

كما أكد رئيس الجمهورية، أن الجزائر "في موقع رد الفعل" تجاه المغرب "وكأن الأمر يتعلق بلعبة شطرنج حيث نضطر للرد على أعمال نعتبرها عدائية". وذكر بأن "المغرب كان أول من حاول المساس بالوحدة الترابية للجزائر بالاعتداء الذي قام به عام 1963، تسعة أشهر بعد الاستقلال وهو الاعتداء الذي خلّف سقوط 850 شهيد".

وأعرب رئيس الجمهورية، عن أسفه حيال "المساعي التوسعية" التي لطالما راودت المغرب، مستدلا على ذلك باعترافه المتأخر بموريتانيا. وقال "لم يعترف المغرب بموريتانيا إلا سنة 1972، أي بعد إثني عشر عاما من استقلالها".

كما أشار إلى أن "السلطات المغربية فرضت التأشيرة على الرعايا الجزائريين سنة 1994، بعد اعتداءات مراكش" قائلا "لقد منعناهم من التحليق في مجالنا الجوي لأنهم يجرون عمليات عسكرية مشتركة مع الجيش الإسرائيلي على حدودنا، وهو ما يتنافى مع سياسة حسن الجوار التي حاولنا الحفاظ عليه"، وقال الرئيس، بأنه يتعين على البلدين "وضع حد لهذه الوضعية يوما ما"، واختتم: "الشعب المغربي شعب شقيق نتمنى له الأفضل".

ولدى تطرقه للقضية الفلسطينية أكد الرئيس، أن هدف الجزائر الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية، مشددا على أن الجزائر ستقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم الذي يتم فيه إقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن الجزائر تمكنت من جعل 143 دولة من الأمم المتحدة تعترف بفلسطين كعضو كامل العضوية.

وأكد الرئيس، أن "الرئيسين الشاذلي وبوتفليقة ـ رحمهما الله ـ سبق أن أوضحا أنهما لم تكن لديهما أي مشكلة مع إسرائيل". والتطبيع سيتم "في اليوم الذي يكون فيه هناك دولة فلسطينية، فهذا هو منطق التاريخ".