قام وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد أول أمس، بزيارة إلى بعض مستشفيات العاصمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أكد خلالها بأن الوضع على مستوى هذه المؤسسات الاستشفائية "مستقر وفي تحسن ملحوظ ومستمر".

وأرجع وزير الصحة تحسن الوضع على مستوى المستشفيات إلى الإجراءات الجديدة المتخذة في إطار التكفل بالأشخاص المصابين بكوفيد-19 ومكافحة انتشار هذا الوباء، حيث قال إن "ما تم تحقيقه إلى حد الساعة، يساعد دائرته الوزارية على تحسين الترتيبات المقررة".

وفي تصريح للصحافة عقب زيارته، أوضح السيد بن بوزيد الذي كان مرفوقا بالوزير المنتدب المكلف بإصلاح المستشفيات، اسماعيل مصباح وبمدير الصحة العمومية على مستوى الوزارة يعلى عبد الرحيم، بأن "الضغط الذي كانت تشهده المستشفيات انخفض بعد توفير الأسرة نتيجة التدابير الجديدة"..

وكانت وزارة الصحة قد اعتمدت منذ 10 جويلية الماضي استراتيجية جديدة قائمة على تقليص فترة مكوث المرضى بالمستشفيات إلى 5 أيام ثم في مرحلة ثانية تحديد الحالات التي تستدعي فترة استشفاء أطول بحسب درجة خطورة وتعقد الحالة مع إخضاع الأشخاص بدون أعراض ظاهرة إلى متابعة طبية خارج المستشفى. وهي إجراءات سمحت بتوفير أكثر من 3000 سرير إضافي منذ مطلع شهر جويلية ليرتفع عددها إلى 13395 سرير زيادة على رفع القدرات ووسائل العلاج بتوفير المزيد من وسائل الكشف والحماية، بما جعل الأطباء وأعوان شبه الطبي بمختلف المستشفيات التي زارها الوزير يعربون عن ارتياحهم لتراجع الضغط على مصالحهم.

في هذا السياق، أكد مسؤولو وحدات كوفيد-19 بمستشفيات عين طاية والقطار وزرالدة "انخفاض الضغط منذ فترة قصيرة على وحداتهم بعد إشراك العيادات متعددة الخدمات في التكفل بالمرضى الذين كانت إصابتهم خفيفة"، فيما أشار الوزير خلال لقائه بالمستخدمين إلى أن زيارته لوحدات كوفيد-19 تندرج في إطار "دعم وتشجيع السلك الطبي وشبه الطبي في هذا الظرف الصعب"، قائلا "تنقلنا إلى هنا لنتمنى لكم عيدا سعيدا ولتشجيعكم على أداء مهمتكم النبيلة".