البروفسور عباس زيري، مدير الصحة لتيزي وزو:

الوقاية والحذر ضروريان لإحداث القطيعة مع الوباء

الوقاية والحذر ضروريان لإحداث القطيعة مع الوباء
  • القراءات: 626
س. زميحي س. زميحي

دعا مدير الصحة لولاية تيزي وزو، البروفسور عباس زيري، المواطنين إلى اتباع إجراءات الوقاية والحذر لحماية أنفسهم وعائلتهم من عدوى كوفيد 19، مؤكدا على أن الحجر الصحي الجزئي وتعاون لجان القرى والأحياء والحركة الجمعوية والمجتمع المدنية ساهم كثيرا في كبح الوباء وتراجع عدد الوفيات وتزايد حالات الشفاء، داعيا إلى بذل مجهود إضافي لإحداث قطيعة مع الوباء.

البروفسور عباس زيري تحدث عن الوضعية الوبائية لفيروس كورونا بولاية تيزي وزو التي تشير إلى أن أغلبية البلديات مسها الفيروس بتسجيلها حالات إصابة متباينة، حيث تأتي في الصدارة بلدية افليسن ثم تيزي وزو لتليها معاتقة وازفون وكذا اعزازقة، إضافة إلى بلديات أخرى طالها الفيروس، بينما هناك بلديات لم يمسها الوباء نهائيا وهو أمر جيد.

وقال البروفسور، إنه موازاة مع عملية التشخيص التي صاحبت بداية انتشار الوباء، تم وضع إستراتيجية المتابعة لمستجدات انتشاره خاصة مع بداية ظهور أعراض على المواطنين الذين تم التكفل بهم عبر مختلف المؤسسات الصحية الموزعة بإقليم الولاية. وأضاف أن المستشفيات بالولاية كانت ومنذ بداية الوباء بنفس الدرجة والمستوى والإمكانيات، كما وضع مخطط يسمح لهذه المؤسسات باستقبال المرضى بشكل متوازن حتى لا تواجه بعضها الاكتظاظ بسبب كثرة المرضى، مع ضمان تقاسم المهام بين الأطباء والممرضين، مطمئنا بان مستشفيات ولاية تتوفر على آسرة شاغرة.

وأشار زيري، إلى أنه في بداية الأمر كان هناك نقص الإمكانيات، لكن مؤخرا تدعمت الولاية بحصة من أجهزة الكشف السريعة التي يقدر عددها 900 جهاز وزعت على 8 مؤسسات عمومية استشفائية بالولاية، في حين تتكفل الفرق الطبية العاملة بمصالح الوقاية بمعاينة وتشخيص وإجراء التحاليل للمرضى حاملي الفيروس والمشتبه فيهم، مع ضمان متابعة الحالة الصحية لعائلاتهم بالتنقل للمنازل وكذا إجراء تحقيق وبائي من أجل تحديد الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع المرضى من الآهل، الأحباب، الجيران وغيرهم، مؤكدا على آن نتائج هذه الأجهزة موثوق بها.

وذكر في سياق متصل، أنه تم تعزيز إمكانيات الوقاية التي كثر عليها الطلب من طرف الأطقم الطبية خاصة بالبلديات التي سجلت حالات إصابة كثيرة بالفيروس، مضيفا أنه تم تشخيص 506 حالة وضعت تحت الحجر الصحي بواسطة أجهزة الكشف السريع، وهذا للتأكد من صحتهم وتم تسجيل بعض الحالات المؤكدة التي حولت للمستشفيات للتكفل بها ومنع نقل العدوى للآخرين.

وثمن البروفسور عباس زيري مجهودات لجان القرى والأحياء والحركة الجمعوية والمجتمع المدني، في سبيل محاربة جانحة كورونا، مؤكدا على أهمية الدور الذي يلعبونه في سبيل حماية أنفسهم وعائلتهم ومنع انتشار الفيروس عبر دخولهم في حجر صحي جزئي وتطبيق الإجراءات الوقائية، في إطار

"مسؤولية مواطانتية"، ما ساعد في تراجع الوفيات وشفاء 18 حالة إلى غاية أمس الأربعاء، مضيفا أن هذا لا يعني التخلي عن الحجر الصحي، وإنما الحذر مطلوب خاصة مع تسجيل يومي لحالات إصابة جديدة، موجها نداء لبذل مجهود إضافي عبر احترام المسافة بين المواطنين للتغلب على الوباء والخروج من هذه الوضعية بأقل خسائر بشرية ممكنة.