كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي ـ على هامش اللقاء الذي جمعه أمس، بالأئمة بالمجلس الشعبي الولائي لعنابة ـ أن هناك عجز في عدد الأئمة لتغطية كافة المساجد على المستوى الوطني، مقدرا حجم هذا العجز بنحو 10 بالمائة، سيتم تجاوزه ـ حسبه ـ من خلال التوظيف.

ولم يغفل الوزير في تصريحه التأكيد على أن دائرته الوزارية تعمل جاهدة للتكفل بالإمام اجتماعيا من خلال السعي إلى الرفع في راتبه، مشيرا في المقابل إلى أنه "في الوقت الراهن لا يمكن القيام بذلك لأنه لا يملك صلاحية إقرار الزيادة في الأجور"، لكنه سيبقى يدافع عن دعم هذا المطلب، على حد تعبيره.

في سياق متصل، ذكر بلمهدي بأنه تم توزيع حوالي 2400 مسكن من مختلف الصيغ على الأئمة عبر التراب الوطني، مشيرا إلى أن هذا العدد سيرتفع إلى 6100 مسكن خلال السنة الجارية.

وأبرز الوزير بالمناسبة أهمية الخطاب المسجدي إلايجابي والدور الذي يضطلع به الإمام في المجتمع، حيث أشار إلى أن هذا الأخير يساهم بطريقة أو بأخرى في بناء الدولة، من خلال التوعية والتحسيس للقضاء على مختلف أشكال تخلف الدولة وبناء المجتمع أخلاقيا، ودعوة المواطن للتضامن وغيرها من المساهمات الأخرى. من جهة أخرى، دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى الحوار، للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، مؤكدا أن الحوار والتحاور هو السبيل الوحيد للذهاب إلى انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة.

ومن هذا المنطلق، دعا بلمهدي الأئمة إلى المساهمة في إنجاح هذا الحوار عن طريق نشر الوعي وسط المواطنين الذين يمثلون مختلف الفعاليات الوطنية.

وحاضر وزير الشؤون الدينية بقاعة الندوات بالمجلس الشعبي الولائي حول "المقومات الوطنية في الخطاب الديني"، حيث ذكر برسالة المسجد ومهمة الإمام في المجتمع.

للإشارة، فقد قام الوزير خلال زيارته إلى عنابة بتدشين المسجد الجديد "أسامة بن زيد" ببلدية سيدي عمار والذي تصل قدرة استيعابه إلى حوالي 200 مصل.