بوغالي يستقبل من قبل رئيس جمهورية سلوفينيا
بناء شراكة متينة في المجالات الاقتصادية والصناعية
- 346
استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أول أمس، من طرف رئيس جمهورية سلوفينيا، بوروت باهور، في لقاء تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين. أوضح بوغالي، أن زيارته إلى سلوفينيا شكّلت "فرصة لتوطيد وتقوية العلاقات المتميزة والتاريخية، وبناء شراكة متينة في العديد من المجالات الاقتصادية والصناعية"، مذكّرا بـ"المبادئ الثابتة للجزائر" والتي تعتمد على "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام الوحدة الترابية وحل النزاعات سلميا بعيدا عن لغة السلاح". وأضاف أن " الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تعمل على محور السلم والتعايش بين الجميع وهي بلد وفي لالتزاماته وشريك موثوق به".
من جهته، أبرز الرئيس السلوفيني، مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي عرفت "تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة"، معربا عن "طموحه للدفع بهذه العلاقات إلى مستقبل أفضل وتوسيع مجالات التعاون مع الجزائر، التي كانت وستظل من أهم شركاء سلوفينيا". وكانت الزيارة مناسبة، أيضا، لرئيس المجلس الشعبي الوطني لعقد لقاءات مع رؤساء المجموعات البرلمانية للجمعية الوطنية لجمهورية سلوفينيا، وتم التطرق فيها إلى المكاسب الاقتصادية والاجتماعية العديدة المحققة تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. ونوه بوغالي، بالعاصمة السلوفينية ليوبليانا، بـ«مسار مختلف الإصلاحات السياسية التي تجلّت من خلال المكاسب المحققة"، مؤكدا على "أهمية تعزيز العلاقات بين الجزائر وسلوفينيا، وضرورة توسيع دائرة الحوار والتواصل المباشر بين البلدين". كما شدّد على "ضرورة توسيع علاقات التعاون في ظل وجود أرضية خصبة وتوفر بيئة ملائمة لتحقيق ذلك، بعد الإصلاحات التي أطلقها رئيس الجمهورية لا سيما قانون الاستثمار الجديد الذي يفتح آفاقا واعدة للشراكة والتعاون".
ونوّه رؤساء المجموعات البرلمانية المشكّلة للجمعية الوطنية لسلوفينيا، من جهتهم، بـ«التقدم الكبير" الذي عرفته العلاقات الجزائرية - السلوفينية، "خاصة وأن الجزائر تعد من أهم الشركاء على الصعيد الإفريقي"، داعين بالمناسبة، إلى "تأسيس لجنة مشتركة بين البلدين على الصعيد الدبلوماسي". ودعا رئيس مجموعة برلمانية بالجمعية الوطنية لسلوفينيا إلى "ضرورة تعميق العلاقات بين البلدين، وأن لا تقتصر على الدبلوماسية البرلمانية فقط، بل كذلك بين الحكومات، في انتظار مستقبل واعد يبشر بمزيد من التقدم والرقي والازدهار"، وكذلك إلى "تجسيد زيارة الرئيس السلوفيني إلى الجزائر في أقرب وقت، لتعزيز الحوار السياسي وبناء علاقات تعاون اقتصادي وشراكة متينة".
كما استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني من طرف الوزير الأول لجمهورية سلوفينيا، السيد روبرت غولوب، حيث تم التطرق إلى سبل إعادة بعث العلاقات الثنائية على أساس الصداقة والتعاون. وحسب بيان للمجلس، فقد أكد المسؤول السلوفيني خلال اللقاء، أن زيارة رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى بلاده، تشكّل "فرصة لتعميق التشاور السياسي بين البلدين حول مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى بحث آفاق التعاون الاقتصادي في شتى المجالات، وخاصة ما يتعلق بترقية وتطوير فرص التبادل التجاري والاستثمار المباشر، معبرا عن أمله في القيام بزيارة رسمية إلى الجزائر، على رأس وفد وزاري هام في القريب العاجل، تزامنا مع فتح سفارة سلوفينيا بالجزائر.
من جانبه، أبرز السيد بوغالي، لدى تدخله، أن هذا اللقاء تزامن مع "احتفال البلدين بالذكرى الـ30 لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين"، مبرزا في هذا الصدد، أن "رصيد هذه العلاقات المتميزة مبني على أساس الصداقة والاحترام المتبادل". والتقى رئيس المجلس الشعبي الوطني، بالعاصمة السلوفينية ليوبليانا، مع ممثلة الحزب الديمقراطي بسلوفينيا، السيدة يلكا غوديتش، حيث تطرق معها إلى مستوى العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أكد أن الجزائر، في إطار برنامج السيد رئيس الجمهورية، "ستظل شريكا وفيا وملتزما بالاتفاقات المبرمة مع شركائها".