عمر هلال يصر على ترويج الأكاذيب حول القضية الصحراوية في الجمعية العامة الأممية
بن جامع يخرس ممثل المخزن ويدحض افتراءاته
- 902
لجأ ممثل المغرب كعادته إلى التضليل وبث الأكاذيب بعد أن أفحمته الحقائق التي أكدها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، بشأن قضية الصحراء الغربية العادلة، حيث لم يتردد في تكرار روايته المستهلكة التي لم تلق الاستجابة أمام المحفل الأممي لعدم واقعيتها.
لم يصمد ممثل المخزن عمر هلال، خلال تناوله الكلمة في إطار حق الرد في نهاية النقاش العام للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمام الحقائق التاريخية والقانونية القوية التي سردها السفير عمار بن جامع، خلال الجلسة العامة بخصوص القضية الصحراوية، في ظل محاولة ممثل المخزن وللمرة الألف تسويق حججه الواهية من أجل الهروب من الحقائق "الدامغة" لممثل الجزائر.
ورد بن جامع، بدقة على المناورات المألوفة لممثل المخزن عمر هلال، الرامية إلى إضفاء الطابع الثنائي على قضية الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن الجزائر دأبت منذ 1962، على اغتنام فرصة النقاش خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة للدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة الواقعة تحت نير الاحتلال.
وتساءل بن جامع، عن خلفية إصرار الدبلوماسي المغربي على ذكر الجزائر أكثر من 20 مرة، في حين أن وفودا أخرى قد دافعت أيضا عن حق شعب هذا الإقليم المحتل في تقرير المصير خلال نفس الجلسة دون أن يثير ممثل المخزن رد فعل مماثل.
وأوضح الدبلوماسي الجزائري، أن الأمم المتحدة أنشأت بعثة المينورسو من أجل إنهاء الاستعمار في هذا الاقليم غير أن المغرب لا يزال يعرقلها، حيث يصر على الترويج لمخططه "الغامض" في إطار ما يسميه بالحكم الذاتي دون اقتراحه على الشعب الصحراوي للتشاور بشأنه، متسائلا في هذا الصدد عن سبب تخوف المغرب من هذه الممارسة الديمقراطية التي تتمثل في السماح للصحراويين بالتعبير عن خيارهم.
كما جدد الممثل الدائم للجزائر، دعم بلادنا الكامل للمسار السياسي المتمثل في إعادة إطلاق المفاوضات بين الممثل الشرعي لشعب الصحراء الغربية، جبهة البوليساريو والمغرب، مثلما جدد دعم الجزائر لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية، مذكرا بالأساس القانوني لهذه القضية العادلة التي لا تقبل أي جدال، وهي الحجة التي لم يستطع ممثل المخزن دحضها.
وقد ضل ممثل المخزن طريقه وهو الذي وقع في حيرة من أمره، عندما خاطب مباشرة ممثل الجزائر بدلا من رئيس الجلسة، رغم أن ذلك يعد مخالفا للنظام الداخلي المعمول به، حيث قاطعه السفير بن جامع، على الفور بنقطة نظام استجاب لها رئيس الجمعية العامة، الذي دعا الدبلوماسي المغربي إلى الامتثال للقواعد الأساسية التي تحكم النقاش العام.
وقد مكن هذا التدخل الإجرائي لممثل الجزائر من استعادة النظام في القاعة، لكن من الواضح أن الأمر لم يكن كذلك لدى هلال، الذي أفحمته وأخرسته هذه المواجهة الدبلوماسية، حيث لم يعد قادرا على متابعة إيقاع هذا النقاش الذي يفترض أن يكون "أحادي الاتجاه" الذي فرضه السفير بن جامع، حيث واصل ممثل المخزن، الذي لم يتعود إلا على المداخلات الهزلية التي أثارها رد فعله" البافلوفي"، مما جعل رئيس الجمعية العامة يضع حدا لمعاناته من خلال دعوته لإنهاء كلمته.
وقد استغل السفير بن جامع، حقه الأخير في الرد أين توجه للمجتمع الدولي بسؤالين مؤثرين دون انتظار الإجابة وهما لماذا وافق المغرب على تقاسم إقليم الصحراء الغربية مع موريتانيا رغم اعتقاده جازما بأنه ملك له، ولماذا يخشى هذا البلد من الممارسة الديمقراطية لاستفتاء تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية وفقا لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية؟