انطلاق السنة البيداغوجية للسياحة
بن مسعود يشدد على ترقية التكوين لبلوغ الامتياز
- 520
أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، عبد القادر بن مسعود، أمس، بالجزائر العاصمة على ضرورة تعزيز وترقية التكوين في مجال السياحة تماشيا مع التطورات الحاصلة، قصد بلوغ الامتياز وجعل القطاع يساهم في تحقيق التنمية وتوفير مناصب شغل دائمة لفائدة الشباب، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الحكومة أولت أهمية خاصة في المخطط الوطني للتهيئة السياحية لآفاق 2030، لمجال التكوين من أجل تحسين مستوى الخدمات السياحية وجعلها تتماشى مع متطلبات الزبائن.
وأبرز الوزير في كلمة له خلال إشرافه على الانطلاق الرسمي للسنة الدراسية والبيداغوجية 2019/2020 في مؤسسات التكوين التابعة للقطاع، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطيب بوزيد، أهمية تحسين الأداء في كل التخصصات السياحية، لاسيما في مجال التسيير والاتصال وكذا في الخدمات الفندقية.
كما شدد على وجوب الالتزام بالمنهجية والتنافسية في التكوين ودعم الشراكة مع مختلف البلدان الأجنبية لجعل القطاع يساهم في التنمية الاقتصادية، مبرزا أهمية إشراك الشباب في تسطير وتحيين البرامج البيداغوجية وتهيئته من أجل ولوج عالم الشغل، قصد إعطاء حركية دائمة للمؤسسات الفندقية والتوجه نحو الامتياز والجودة.
وأكد في هذا الإطار على ضرورة التكيف مع المستجدات والمعطيات الجديدة الحاصلة في ميدان السياحة، من خلال فتح آفاق كبيرة للشباب وإبراز الكفاءات وتعليم اللغات والتعرف وتقييم العمل البيداغوجي وتحيينه بصفة متواصلة، مشيرا إلى وجود 20 مؤسسة تكوينية ما بعد التدرج في مجال السياحة و10 معاهد مختصة في التكوين في عدة تخصصات، من بينها تخصص تقني وتقني سامي، تستقطب طلبة من مختلف مناطق الوطن. كما أكد ضرورة إقامة شراكة تعاون مع كل القطاعات المعنية، مذكرا بإبرام 11 اتفاقية تعاون وشراكة مع كل القطاعات المعنية للنهوض بالقطاع.
وبمناسبة اليوم الوطني للصحافة، أشاد وزير السياحة بجهود الأسرة الإعلامية من أجل تنوير المجتمع في مختلف الميادين، لاسيما في مجال السياحة، مذكرا بكل التضحيات التي قدمتها الأسرة الإعلامية أثناء العشرية السوداء في سبيل عودة أمن واستقرار الوطن.
من جهته، أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالدور الكبير الذي تقوم به الجامعة الجزائرية في مجال تحسين المستوى البيداغوجي للنهوض بالتكوين العلمي والتقني في مختلف التخصصات، ومن بينها المجال السياحي، مشيرا إلى الشراكة القائمة بين الجامعة وقطاع السياحة وكل القطاعات الأخرى لرفع المستوى البيداغوجي للطلبة وتكوين الكفاءات. ودعا بالمناسبة إلى تدارك وتصحيح النقائص في كل المجالات بضمان تكوين متواصل ودعم كفاءات المكونين والمؤطرين.
للإشارة، فان المؤسسة الوطنية العليا للسياحة التي تتكفل بالتكوين في شهادة ليسانس في التسيير الفندقي بنظام "أل أم دي "وفي شهادة ماستر في تسيير المؤسسات السياحية، أشرفت منذ إنشائها في 1976 على تكوين 1767 طالب وطالبة من بينهم 135 طالب أجنبي، فيما تستقبل خلال الدخول الدراسي لهذه السنة 60 طالبا جديدا.