مشددا على الالتزام بتسليم مسجد الجزائر الكبير في سبتمبر 2016

تبون يطالب بتسريع وتيرة الإنجاز

تبون يطالب بتسريع وتيرة الإنجاز
  • 599
 شدّد وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون أمس، على ضرورة تسريع وتيرة أشغال إنجاز مسجد الجزائر الكبير، ليتسنى استلامه في الآجال المحددة؛ أي في شهر سبتمبر 2016.  وحث السيد تبون خلال زيارة لورشة إنجاز مسجد الجزائر الكبير، التي تُعد الرابعة من نوعها منذ جانفي الفارط، القائمين على الأشغال، على بذل كل الجهود لإنجاز قاعة الصلاة، وتنظيم الورشة بشكل يسمح بالتحكم في آجال الإنجاز.وتستوعب قاعة جامع الجزائر التي تتربع على مساحة 20000 متر مربع، 120 ألف مصلّ. وقد طلب الوزير من المؤسسة الصينية المكلفة بالإنجاز، مضاعفة مردودها، مقترحا الانتقال من 12000 متر مربع من الخرسانة المستعملة حاليا، إلى 20000 متر مكعب تقريبا ابتداء من شهر جويلية المقبل. وأعرب الوزير عن استعداده لمساعدة المؤسسة لرفع عدد عمالها إلى 3000 عامل مقابل 2000 حاليا، مؤكدا ضرورة الالتزام بتاريخ تسليم المشروع، حيث يمكن، حسبه، استكمال أهم جزء من الأشغال الكبرى في نهاية 2015، وتخصيص السنة المقبلة لإنجاز الأشغال التكميلية. وفيما يخص المنارة التي يبلغ طولها 270 م والتي لم يتم إنجاز منها 12 مترا فقط، تلقّى الوزير التزام مسؤولي الورشة باستكمال جزء الأشغال الكبرى بالخرسانة (40 مترا) في غضون شهر، ليتم إنجاز الباقي بحديد التسليح. وسجل الوزير بارتياح، تقدم أشغال إنجاز المشروع خلال الأشهر الأخيرة، حيث عرفت الورشة حركة جديدة بعد أن كان المشروع قد سجل تأخرا بـ18 شهرا.وللتذكير، فقد تم وضع الحجر الأساس لهذا المسجد من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارة تفقدية في 31 أكتوبر 2011، غير أن المشروع انطلق فعليا بعد التوقيع الرسمي في 28 فيفري 2012 على الصفقة، بين الوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر والشركة الصينية للبناء. وبموجب هذا العقد التزمت الشركة الصينية بإنجاز المشروع في غضون 42 شهرا (ثلاث سنوات ونصف) مقابل تمويل يفوق 100 مليار دينار جزائري (حوالي مليار دولار).
ويتضمن مشروع جامع الجزائر الذي يتربع على أكثر من 20 هكتارا، 12 بناية مستقلة، منها قاعة للصلاة وساحة ومنارة ارتفاعها 270م، ومكتبة (2000 مقعد)، ومركز ثقافي، ودار القرآن (30 مقعدا) ومتحف للفنون والتاريخ الإسلاميين، وحظيرة للسيارات تتسع لـ 6000 سيارة ومبان إدارية وفضاءات للإطعام. ويسعى المشرفون على هذا المعلم الديني، لجعله قطبا جذابا من النواحي الدينية والثقافية والعلمية، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، لاسيما من خلال نمطه الهندسي المتميز.