"مشعل الشهيد" تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

تجديد الدعم اليومي

تجديد الدعم اليومي
  • القراءات: 600
نوال جاوت نوال جاوت
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني المصادف للتاسع والعشرين نوفمبر من كل سنة، احتضن أمس، المركز الثقافي والتاريخي "العربي بن مهيدي" وقفة ثقافية دعت إليها جمعية "مشعل الشهيد"، بالتنسيق مع الاتحاد الوطني للفنون الثقافية والهلال الأحمر الجزائري، وكانت مناسبة لتجديد الدعم المطلق للجزائر بمختلف فئات مجتمعها للقضية الأم.
التظاهرة شهدت إنجاز جدارية فنية تعبّر عن مكانة فلسطين وعاصمتها القدس، في وجدان الفنانين التشكيليين الجزائريين الذين أبوا إلا أن يعبّروا عن مساندتهم للقضية الفلسطينية من خلال الريشة التي ترجمت ما تحمله النفوس لزهرة المدائن، علاوة على تنظيم معرض يضمّ 20 لوحة تشكيلية تعكس شتى جوانب كفاح ونضال الشعب الجزائري الذي يحيي ستينية ثورته المجيدة، كما كان للكلام الجميل حيز من المناسبة بصوت الشاعرة الجزائرية فوزية لارادي، التي أمتعت في قصيدة "تحيّة من جزائرية إلى الثائرة الفلسطينية"، فيما استحضر الشاعر الشاب الفلسطسني محمد ديب، العملاق محمود درويش من خلال قصائد "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، "في القدس" و"عابرون"، وقدّم من خزانته الشعرية "بالزنبق" و"تابوت أزرق".
المناسبة كانت فرصة للإعلان عن تنظيم معرض فني كبير مطلع السنة القادمة، بقصر الثقافة "مفدي زكريا" احتفاء بخمسينية انطلاق الثورة الفلسطينية، حيث كشف الأستاذ محمد عباد، رئيس جمعية "مشعل الشهيد" أنّ الجمعية بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري، وتحت إشراف وزارة الشؤون الخارجية، قرّرت أن توجّه مداخيل هذا المعرض الفني الكبير لدعم المثقفين والفنانين الفلسطينيين.
واغتنمت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، السيدة سعيدة بن حبيلس، فرصة هذه الوقفة للتذكير بأنّ الشعب الجزائري كان دوما وسيظل وافقا إلى جانب شقيقه الفلسطيني، فالتضامن الذي تقدّمه الجزائر لفلسطين يومي وليس ظرفيا أو مناسباتيا، ومادام الفلسطيني يعاني من الاحتلال سيظلّ الجزائري إلى جانبه، وندّدت بن حبيلس، بسياسة الكيل بمكيالين في المجال الإنساني، وقالت "كفانا من  الخطب نريد مواقف سياسية وإنسانية قوية لاستعادة أثمن من الزيت والسكر.. الكرامة والحرية والأرض".
سعادة سفير فلسطين بالجزائر الأستاذ لؤي عيسى، ثمّن من جهته مثل هذه المبادرات وأكّد أنّ فلسطين ضحية مصالح دولية اختيرت بدقة، وقال "عندما نغرق أنفسنا في الفتن والنزاعات ونترك العناوين الأساسية تكون النتيجة أن يصبح الفلسطيني هو الجلاّد والصهيوني هو الضحية.. هناك صمت رهيب لكن نحن باقون وسنظل متشبثين بالأرض.. نقاوم بما نملك".