مشاركة الجيش الوطني الشعبي في حروب الشرق الأوسط محور منتدى يومية "المجاهد"
تجربة ثورية وبسالة رفعت المعنويات وأرعبت العدو
- 1379
حسينة. ل
أجمعت مجموعة من ضباط الجيش الوطني الشعبي الذين شاركوا في حروب الشرق الأوسط ضد الجيش الإسرائيلي (1967 و1973)، على أن الجيش الجزائري خاض هذه الحروب بافتخار وبطولة ورفع رؤوس الجزائريين، مؤكدين أن هذا الجيش القوي بحنكته وتجربته وإرادته في دحر العدو في ساحة المعارك والذي شارك بمختلف قواته البرية والجوية في حرب 1973، أرعب الجيش الإسرائيلي ولقّنه درسا لن ينساه.
وأكد الضابط إبراهيم جوادي الذي كان ينتمي للقوات البرية، كتيبة المشاة في حرب 1973، أن المشاركة المميزة للجيش الجزائري في حروب الشرق الأوسط ضد الكيان الصهيوني، كانت استثناء في المبدأ الذي طالما تبنّته الجزائر ودافعت عنه، وهو عدم التدخل عسكريا خارج الحدود، حيث سارعت الجزائر إلى إرسال اللواء الرابع إلى خط النار عقب نكسة 1967، وكان في الصف الأمامي وفي مواجهة مباشرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد انهيار الجيش المصري. وواجه المقاتلون الجزائريون الصهاينة بشراسة رغم ضعف التسليح مقارنة بالطرف الإسرائيلي، الذي كان ينشر آلياته على الجانب المقابل من قناة السويس.
وفي هذا السياق، يقول إبراهيم جوادي في شهادة حية أدلى بها أمس خلال ندوة نظمتها جمعية مشعل الشهيد بمنتدى يومية المجاهد، بحضور عدد من الضباط والعسكريين الذين شاركوا في هذه المعارك نُظمت بمناسبة الذكرى 42 لحرب أكتوبر 1973، إنه عند وصول القوات الجزائرية إلى مدينة السويس فوجئت بالغياب الكلي للجيش المصري، لتجد أنها في مواجهة مباشرة مع الجيش الإسرائيلي، ولم يكن بينهم سوى 200 متر، وكان اليهود مدجَّجين بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة، يضيف المتحدث، وكان المشهد جهنميا؛ دبابات على طول الضفة المقابلة من قناة السويس والطائرات تحوم فوق رؤوسهم. وبقي اللواء الرابع على خط التماس مع العدو الصهيوني لمدة 8 أشهر كاملة، وكان تعداده 3000 مقاتل ضمن أربع كتائب، هي كتيبتا مشاة وكتيبة مدفعية وكتيبة دبابات، وقد أظهر الجزائريون شجاعة نادرة، وشكّلوا حصنا منيعا ضد هجمات الصهاينة.
ويقول إبراهيم جوادي: "إن اللواء الرابع عندما أكمل مهمته وانسحب من الجبهة، ترك الدبابات والمدفعية للمصريين؛ لأنهم كانوا بحاجة إليها، أما السلاح الخفيف فعاد معنا"، مضيفا أن الجيش الجزائري قدّم خدمات جليلة للمصريين، "وكان ذلك دينا سددناه للمصريين، الذين وقفوا مع الثورة وساعدوا الجزائريين خلال حرب التحرير ضد المستعمر الفرنسي". واعتبر جوادي في شهادته أن النصر والنتائج التي حققهما الجيش الجزائري في مختلف المعارك مع العدو، أمر طبيعي؛ معتبرا أن "الجيش الذي هزم فرنسا والحلف الأطلسي من البديهي أنه يهزم إسرائيل".
ولم يفوّت المتحدث الفرصة ليروي ما حدث بينه وبين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي استقبله في مكتبه وسلّمه شهادة تقدير؛ عرفانا بما قدّمه الجيش الجزائري في الحرب على إسرائيل، مذكرا بعبارة قالها الرئيس ناصر ذاك اليوم: "لو كان عندي الشعب الجزائري لقلت لأمريكا اركعي واسجدي".
من جهته، أكد الضابط صادق بن مبارك الذي شارك في صفوف القوات الجوية التابعة للجيش الوطني الشعبي كطيار، أكد أن مشاركة الجزائر في حرب 1973 ساهمت في رفع معنويات الجيش المصري الذي دُمرت كل طائراته في الساعات الأولى من الحرب، لتبقى الطائرات الجزائرية الوحيدة التي كانت تحوم فوق سماء مصر. واعتبر المتحدث أن الحرب هي عربية إسرائيلية إلا أنها بالنسبة للجزائر حرب من أجل فلسطين.
ودعا المجاهد محمد زروال، من جهته، إلى ضرورة اهتمام وسائل الإعلام بمشاركة الجزائر في هذه الحرب العربية، التي خلّفت العديد من الشهداء والجرحى الجزائريين من أجل تنوير الرأي العام الوطني والدولي.
وأكد الضابط إبراهيم جوادي الذي كان ينتمي للقوات البرية، كتيبة المشاة في حرب 1973، أن المشاركة المميزة للجيش الجزائري في حروب الشرق الأوسط ضد الكيان الصهيوني، كانت استثناء في المبدأ الذي طالما تبنّته الجزائر ودافعت عنه، وهو عدم التدخل عسكريا خارج الحدود، حيث سارعت الجزائر إلى إرسال اللواء الرابع إلى خط النار عقب نكسة 1967، وكان في الصف الأمامي وفي مواجهة مباشرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد انهيار الجيش المصري. وواجه المقاتلون الجزائريون الصهاينة بشراسة رغم ضعف التسليح مقارنة بالطرف الإسرائيلي، الذي كان ينشر آلياته على الجانب المقابل من قناة السويس.
وفي هذا السياق، يقول إبراهيم جوادي في شهادة حية أدلى بها أمس خلال ندوة نظمتها جمعية مشعل الشهيد بمنتدى يومية المجاهد، بحضور عدد من الضباط والعسكريين الذين شاركوا في هذه المعارك نُظمت بمناسبة الذكرى 42 لحرب أكتوبر 1973، إنه عند وصول القوات الجزائرية إلى مدينة السويس فوجئت بالغياب الكلي للجيش المصري، لتجد أنها في مواجهة مباشرة مع الجيش الإسرائيلي، ولم يكن بينهم سوى 200 متر، وكان اليهود مدجَّجين بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة، يضيف المتحدث، وكان المشهد جهنميا؛ دبابات على طول الضفة المقابلة من قناة السويس والطائرات تحوم فوق رؤوسهم. وبقي اللواء الرابع على خط التماس مع العدو الصهيوني لمدة 8 أشهر كاملة، وكان تعداده 3000 مقاتل ضمن أربع كتائب، هي كتيبتا مشاة وكتيبة مدفعية وكتيبة دبابات، وقد أظهر الجزائريون شجاعة نادرة، وشكّلوا حصنا منيعا ضد هجمات الصهاينة.
ويقول إبراهيم جوادي: "إن اللواء الرابع عندما أكمل مهمته وانسحب من الجبهة، ترك الدبابات والمدفعية للمصريين؛ لأنهم كانوا بحاجة إليها، أما السلاح الخفيف فعاد معنا"، مضيفا أن الجيش الجزائري قدّم خدمات جليلة للمصريين، "وكان ذلك دينا سددناه للمصريين، الذين وقفوا مع الثورة وساعدوا الجزائريين خلال حرب التحرير ضد المستعمر الفرنسي". واعتبر جوادي في شهادته أن النصر والنتائج التي حققهما الجيش الجزائري في مختلف المعارك مع العدو، أمر طبيعي؛ معتبرا أن "الجيش الذي هزم فرنسا والحلف الأطلسي من البديهي أنه يهزم إسرائيل".
ولم يفوّت المتحدث الفرصة ليروي ما حدث بينه وبين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي استقبله في مكتبه وسلّمه شهادة تقدير؛ عرفانا بما قدّمه الجيش الجزائري في الحرب على إسرائيل، مذكرا بعبارة قالها الرئيس ناصر ذاك اليوم: "لو كان عندي الشعب الجزائري لقلت لأمريكا اركعي واسجدي".
من جهته، أكد الضابط صادق بن مبارك الذي شارك في صفوف القوات الجوية التابعة للجيش الوطني الشعبي كطيار، أكد أن مشاركة الجزائر في حرب 1973 ساهمت في رفع معنويات الجيش المصري الذي دُمرت كل طائراته في الساعات الأولى من الحرب، لتبقى الطائرات الجزائرية الوحيدة التي كانت تحوم فوق سماء مصر. واعتبر المتحدث أن الحرب هي عربية إسرائيلية إلا أنها بالنسبة للجزائر حرب من أجل فلسطين.
ودعا المجاهد محمد زروال، من جهته، إلى ضرورة اهتمام وسائل الإعلام بمشاركة الجزائر في هذه الحرب العربية، التي خلّفت العديد من الشهداء والجرحى الجزائريين من أجل تنوير الرأي العام الوطني والدولي.