أكد وزير الري، طه دربال، أمس، من ولاية الطارف، أن دخول محطات تحلية مياه البحر قيد الإنجاز عبر الشريط الساحلي بالوطن حيّز الخدمة نهاية العام الجاري 2024، سيسمح بتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في مجال التزوّد بمياه الشرب.
أوضح الوزير، في تصريح للصحافة بموقع أشغال إنجاز الخزان الرئيسي للمياه بسعة 50 ألف متر مكعب ببلدية بحيرة الطيور، في إطار مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش (بريحان) على هامش زيارة عمل وتفقد للولاية، بأن إنجاز محطات لتحلية مياه البحر عبر الشريط الساحلي يأتي من أجل الرفع من وتيرة توفير المياه الصالحة للشرب وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرا إلى أن المشاريع التي يشرف عليها قطاع الري، لربط هذه المحطات بشبكات جر وتوزيع المياه تعرف تسارعا في وتيرة الأشغال، حيث سيتم وضع أنظمة تحويل المياه حيّز الخدمة بالموازاة مع دخول محطات التحلية مرحلة الاستغلال وفقا لآجالها المحددة أي مع نهاية سنة 2024.
وبعد أن ذكر بأن الدولة رصدت لبرنامج إنجاز محطات تحلية مياه البحر استثمارات ضخمة، أكد الوزير، أن الهدف من هذه المحطات قيد الإنجاز يتمثل في تأمين تموين الولايات الساحلية بالماء الشروب، إضافة إلى الولايات التي تقع على بعد 150 كلم من هذه المحطات، كما اعتبر إنجاز محطات لتحلية مياه البحر لتدعيم تموين المواطنين بالماء الشروب في ظل شح الأمطار الناتج عن التغيرات المناخية، يمثل الخيار الأمثل لتحقيق الأمن المائي وذلك باعتبارها مصدرا مستداما بعكس الموارد التقليدية.
من جهة أخرى أشاد الوزير، بدور المؤسسات العمومية الوطنية التي أسندت لها مهمة إنجاز هذه المحطات وأنظمة تحويل المياه، مبرزا أن هذه المشاريع أصبحت اليوم تنجز بسواعد جزائرية بحتة، وهو ما يعزّز السيادة الوطنية في جانبها المتعلق بالأمن المائي.
وبعد أن تلقى شروحات وافية حول مراحل إنجاز الخزّان الرئيسي للمياه الواقع على ارتفاع 200 متر فوق سطح البحر، والذي انتهت به الأشغال بنسبة 100 بالمائة ولم تتبق سوى عملية التهيئة الخارجية، أمهل المؤسسة العمومية المكلّفة بالإنجاز 15 يوما لإتمامها وتسليم المشروع.
ولدى معاينته لمدى تقدم أشغال مشروع قنوات جلب المياه المحلاة من محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش، على مستوى معبر وادي مفرغ الموجود بمنطقة البطاح ببلدية بن مهيدي على مستوى الطريق الوطني رقم 184، ذكر دربال، بأن مشروع محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش يتوفر على 38 خزّانا مائيا بسعة تفوق 400 ألف متر مكعب من المياه المخزنة و17 محطة ضخ إلى جانب 600 كلم من القنوات مختلفة الأقطار النّاقلة للمياه.
وقد عاين الوزير، خلال زيارته لولاية عنابة، محطة الرفع "بسيدي إبراهيم" ومشروع إنجاز إزالة مصبات مياه الأمطار في منطقة توسع ميناء عنابة، مع وضعه حيّز الخدمة محطة الرفع بمنطقة "الريم" ببلدية عنابة، والتي اعتبرها مكسبا اقتصاديا وسياحيا.
وتابع دربال، شروحات مفصلة حول وضعية سد بوقنطاس الذي يعد من المشاريع الهامة لحماية ولاية عنابة من الفيضانات، محددا شهر جوان 2025 كأجل لتسليم السد ودخوله حيّز الخدمة.