11 دولة بمنطقة الساحل والصحراء تشارك في دورة تكوينية حول مكافحة الإرهاب
تحليل الاستعلام العملياتي
- 1542
يشارك ثلاثون (30 ) ضابطا من 11 دولة من منطقة الساحل والصحراء في دورة تكوينية حول "تحليل الاستعلام العملياتي" التي افتتحت أمس بالمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب بالجزائر العاصمة تحت إشراف خبراء من الشرطة الألمانية لفائدة دول منطقة الساحل والصحراء، سعيا لتقوية قدرات الدول الإفريقية في محاربة الإرهاب.
وعلى مدار تسعة أيام، سيعمل مختصون ذوو كفاءة عالية وخبرة كبيرة على تقديم تكوين حول جمع وتحليل وتقويم المعلومات الاستخبارية لفائدة المشاركين من 11 دولة من المنطقة الساحلية-الصحراوية. فإلى جانب الجزائر، يشارك في هذه الجلسات كل من الكامرون، كوت ديفوار، كينيا، مالي، موريتانيا، النيجر، الصومال، تونس، والمركز المشترك لتبادل الاستعلامات لدول المؤتمر الدولي لمنطقة الساحل الإفريقي.
وقال رئيس وحدة قاعدة البيانات والتوثيق بالمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، السيد عامر دحماني، في كلمة له خلال افتتاح الدورة التكوينية أن هذه الدورة الخامسة تمثل بالنسبة لمفوضية الاتحاد الإفريقي والحكومة الألمانية "فرصة جديدة هامة في إطار مجهوداتهما المشتركة من أجل تقوية قدرات الدول الإفريقية في محاربة الإرهاب".
وفي هذا الإطار، قال السيد دحماني، إن هذه الدورة هي، من جهة، نتيجة لضرورة المساهمة في تنفيذ نتائج مسار نواكشوط الذي أطلقه الإتحاد الإفريقي بهدف تعزيز تبادل المعلومات والأمن على الحدود وتعزيز قدرات مصالح الأمن والمخابرات في منطقة الساحل وتدعيم التعاون الإقليمي عبر تفعيل الهندسة الإفريقية للسلم والأمن الخاصة بمنطقة الساحل.
ومن جهة أخرى، حسب نفس المتحدث، تهدف لتدعيم قدرات 18 دولة كانت محل مهمات تقويمية قام بها المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب منذ 2011. إذ استغلت هذه المهمات التقويمية للنظر في جاهزية الدول الأعضاء في مواجهة التهديدات التي يفرضها الإرهاب والجريمة المنظمة والظواهر المرتبطة بهما والوقوف على النقائص التي تعاني منها هذه الدول.
إفريقيا والتحدي الإرهابي
نظرا للبعد الدولي الذي أخذه التهديد الإرهابي في السنوات الأخيرة، والارتفاع المتزايد لعدد ضحايا هذه الظاهرة العابرة للحدود، خاصة في منطقة الساحل والصحراء، بات التعاون والتنسيق بين دول المنطقة لمكافحة الآفة والجرائم المرتبطة بها أمرا مفروضا، وذلك على الكثير من الأصعدة ومنها الاستعلام.
وفي هذا الصدد، أكد السيد دحماني أن الإرهاب والجريمة المنظمة لا يزالا يشكلان تهديدا على السلم والأمن في القارة السمراء، خاصة في المنطقة الساحلية - الصحراوية. وقال إن "الأحداث التي تعرفها دول الساحل حاليا، مثل تسلل العناصر الإرهابية في الأوساط المدنية، خاصة في المناطق الحدودية تؤكد على أهمية تسريع وتعميق وتوسيع أنظمة جمع المعلومات والاستعلام". وأضاف أن هذه الأنظمة "يجب أن تسهل اتخاذ القرار في الوقت المناسب من أجل فعالية أكبر في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة".
جهود إفريقية ألمانية لدعم قدرات مكافحة الإرهاب
تعتبر هذه الدورة التكوينية الخامسة من نوعها التي ينظمها المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب بالتعاون مع الشرطة الألمانية حول "تحليل الاستعلام العملياتي" واجهة تعكس اعتزام كل من مفوضية الإتحاد الإفريقي والحكومة الألمانية على تدعيم قدرات الدول الإفريقية لمواجهة الظاهرة الإرهابية.