المدرسة التحضيرية لدراسات مهندس "باجي مختار"

تخرج الدفعة الـ18 للطلبة الضباط

تخرج الدفعة الـ18 للطلبة الضباط
  • 964
ق. و ق. و

أشرف رئيس دائرة الاستعمال والتحضير بأركان الجيش الوطني الشعبي اللواء شريف زراد، مساء أول أمس، على حفل تخرج الدفعة الثامنة عشر للطلبة الضباط العاملين بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس "باجي مختار" بالرويبة بالجزائر العاصمة.

واستهل حفل تخرج هذه الدفعة التي حملت اسم شهيد الثورة التحريرية المجيدة بصالح عمار المدعو "أعمر الباص" بتفتيش للتشكيلات المنتظمة بساحة العلم من طرف اللواء شريف زراد، ليلقي بعدها المدير العام للمدرسة العميد محمد سعال، كلمة تعرض فيها إلى المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية، "الذي تم بأرقى المناهج والوسائل البيداغوجية التي وفرتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وتلقاها المتكونون من طرف إطارات مؤهلة وأساتذة أكفاء".

وأضاف المسؤول العسكري أن "ذلك سيمكن من بلوغ الأهداف التكوينية المسطرة وبذل أقصى الجهود وإعطاء المثل في العمل الميداني للدفاع عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره".

كما ذكر العميد سعال، أن هذه المؤسسة التكوينية العريقة استطاعت بفضل إطاراتها أن تنمي روح الابتكار والتميز، من خلال حرصها على التركيز على نجاح الطالب، والرغبة الدائمة في التعليم المستمر وتبادل المعرفة والعمل بروح الفريق وخلق الروح الجماعية"، مشيرا إلى أن المدرسة حققت خلال هذه السنة عدة مكاسب منها إصدار نشرية المهندس واحتضانها عدة ملتقيات ودروس ومنافسات رياضية وطنية.

وأشار بالمناسبة إلى أنه "تقرر وبدعم من القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ومواكبة للتطورات العلمية استحداث برنامج تكويني بجذعين مشتركين الأول علوم وتكنولوجيا والثاني رياضيات وإعلام آلي"، حيث ستكون انطلاقة هذا البرنامج بداية من السنة الجامعية 2019/2020 ".

بعد ذلك قام الطلبة المتخرجون بأداء القسم ثم تسليم الشهادات للمتفوقين تلاها تسليم واستلام العلم بين الدفعة المتخرجة للدورة التكوينية والدفعة الموالية. وخلال الحفل الذي حضرته إطارات سامية عسكريون ومدنيون قدم الطلبة عرضا بالحركات الجماعية متبوعا باستعراض عسكري للطلبة المتخرجين عكس التنظيم المحكم والتنسيق الدقيق والانسجام التام. واختتم الحفل بتكريم عائلة الشهيد التي تشرفت الدفعة الثامنة عشر بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس باجي مختار يحمل اسمه.

ويعد الشهيد بصالح عمار المدعو أعمر الباص من مواليد 1916 بماكودة بولاية تيزي وزو، عمل قبل انطلاق الثورة التحريرية على تأسيس خلايا كانت تقوم بمهام توعية الشعب واعتقلته السلطات الاستعمارية في 1952.

وبعد خروجه من السجن واصل نضاله السري إلى غاية انطلاق الثورة التحريرية، حيث نفذ ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 هجوما على مركز للجيش الفرنسي.

كما أسس خلال الثورة التحريرية عدة خلايا سرية تعمل لصالح الثورة التحريرية بالجزائر العاصمة وفرنسا، وواصل جهاده في سبيل استرجاع السيادة الوطنية إلى غاية سقوطه في ميدان الشرف في 7 سبتمبر 1959.