المدرسة العليا للمشاة بشرشال

تخرّج 9 دفعات من الضباط وضباط الصف

تخرّج 9 دفعات من الضباط وضباط الصف
  • 1108
و. أ و. أ

أشرف قائد القوات البرية، اللواء سعيد شنقريحة، أمس، على حفل تخرج تسع دفعات من الضباط وضباط الصف، بعد فترة تكوين عالية المستوى بالمدرسة العليا للمشاة "الشهيد جلول عبيدات" بشرشال بولاية تيبازة.

وفي أجواء احتفائية عسكرية جرت مراسيم تخرج الدفعات المتخرجة، التي تتكون من الدفعة 51 "دورة إتقان الضباط" والدفعة 24 "دورة التطبيق للضباط" والدفعة الثانية "لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة درجة ثانية مكوّنين".

كما تشمل الدفعات المتخرجة الدفعات 18 و20 و22 و23 و44 و12 في شتى التخصصات الأخرى المتعلقة على وجه الخصوص بالأهلية العسكرية المهنية، هياكل أركان الدرجة الأولى والثانية والأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية، الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى وثانية.

وجرت مراسم حفل تخرج هذه الدفعات التي أطلق عليها اسم الشهيد "عبد القادر حشمان" تقديرا لتضحيات الأبطال، بحضور إطارات سامية من الجيش الوطني الشعبي والأسرة الثورية والسلطات المدنية لولاية تيبازة إلى جانب عائلات العسكريين المتخرجين.

وبعد تفتيش المربعات من طرف اللواء شنقريحة، أكد قائد المدرسة العليا للمشاة، العميد الجيلالي ريح في كلمته الترحيبية أن طلبة المدرسة والمتخرجين الجدد، يمثلون "قادة المستقبل ومفاتيح النصر"، مذكرا بتوجيهات نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح المشددة على أن الجيش الوطني الشعبي "ماض في مواجهة المخاطر والتحديات بعون الله وبمساندة الشعب".

وأضاف أن المدرسة العليا للمشاة تعمل على تخريج جيل فتيّ طموح، ليكونوا إطارات أكفاء وعلى قدر عال من الكفاءة والتدريب وفن القيادة والقدرة على تحمّل المسؤولية، بفضل تكوين نوعي في مختلف العلوم، لا سيما منها الدراسات العسكرية والمدنية، فضلا عن اجتيازهم أقصى التحديات. كما أكد العميد ريح إدراك هؤلاء المتخرجين بموجات التغيير، وعلمهم اليقين بالعمق الإستراتيجي ومقومات القوة الوطنية التي تتمتع بها الجزائر في مواجهة التحديات الإقليمية ومواجهة مؤشرات استهداف أمن وآمان الجزائر"، مبرزا بالمناسبة "مبادرات الجزائر الرامية لإحلال مزيد من الاستقرار في منطقة لعبت التوترات السياسية فيها، دورا فعّالا في صناعة الفوضى ونشوء التطرف والإرهاب".

في سياق متصل شدّد العميد ريح على أن "القمم والمساعي ذات الأبعاد الإستراتيجية تعزز من مكانة الجزائر لمواجهة كل التحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية" داعيا المتخرجين الذين وصفهم بـ«قادة المستقبل" إلى "تحقيق أهداف وطموحات قيادة الجيش الوطني الشعبي وحماية رؤى التغيير الوثابة الجموحة، من خلال التمسك بقيم الولاء والوفاء والمشاركة في معركة التطوير والبناء". وعقب كلمة قائد المدرسة تواصلت أجواء الاحتفال العسكري بأداء المتخرجين لقسم الشرف قبل أن يشرف قائد القوات البرية رفقة إطارات الجيش الوطني الشعبي على تسليم الشهادات وتقليد الرتب للمتفوقين الأوائل، ثم فسح المجال للاستعراض العسكري، بعد أن سلمت الدفعة المتخرجة علم المدرسة للدفعة الموالية لها في التكوين.

وشكلت المناسبة فرصة لإقامة أبواب مفتوحة عرضت من خلالها تجهيزات ومعدات حربية خاصة بسلاح المشاة، قبل أن يسدل الستار على حفل التخرج بتكريم خاص، حظيت به عائلة الشهيد عبد القادر حشمان ابن منطقة مناصر الثورية بولاية تيبازة.

ويعتبر الشهيد حشمان الذي ولد يوم 29 نوفمبر 1922 بمناصر، من خيرة أبناء الوطن الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلال الوطن، حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 بمناصر وتكفل في بداياته الأولى بجمع المعلومات عن تحركات العدو الفرنسي بالمنطقة، قبل أن ينتقل للنشاط الفدائي، من خلال مشاركته في عدة عمليات استهدفت منشآت اقتصادية وطرقات وشبكات للكهرباء بالمنطقة.

وبتاريخ 9 أوت 1959، شارك في عملية لتصفية أحد الخونة بالمنطقة، حيث ألقي عليه القبض في اليوم الموالي وتعرض لأبشع أساليب التعذيب والتنكيل طيلة أسبوع، قبل أن يتم قتله بالسوق الأسبوعية وسط مدينة مناصر رميا بالرصاص أمام أنظار أهله وأبناء مدينته.