معرض الجزائر الدولي يفتتح غدا بقصر المعارض
تراجع المشاركة الأجنبية وإثيوبيا لأول مرة..
- 1886
يفتتح غدا معرض الجزائر الدولي أبوابه لقصر المعارض الصنوبر البحري في إطار الطبعة الـ52، بمشاركة مئات المتعاملين الوطنيين والأجانب، في هذا الموعد الاقتصادي السنوي، الذي يعد محطة هامة لاختبار تطور الاقتصاد الوطني، لاسيما في ظل الحديث عن ترقية المنتوج الجزائري والاستعجال في ترقية بدائل للمحروقات. وما يميز طبعة هذه السنة هو غياب ”ضيف شرف”، والمشاركة الأولى من نوعها لمتعاملين من إثيوبيا في المعرض وتراجع المشاركة الأجنبية، مقارنة بالطبعة السابقة.
وحسب الأرقام التي أوردها مسؤولو الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير ”صافكس”، فإن المعرض سيشهد مشاركة 500 عارض من الجزائر و15 عاض أجنبي، طيلة أيام التظاهرة التي تمتد من 18 إلى 23 جوان الجاري، تحت شعار تكرر في السنوات الأخيرة ويحمل عنوان ”التنويع الاقتصادي وفرص الشراكة المرتقبة”.
في حين ستشارك أزيد من 300 مؤسسة جزائرية في المعرض، فإنه يرتقب تواجد 140 شركة أجنبية من ألمانيا، تركيا، فرنسا، تونس، سوريا والسودان، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكوبا والبرازيل والصين وإندونيسيا والسنغال وجنوب إفريقيا ومالي وإثيوبيا في أول مشاركة لها في التظاهرة. كما تسجل مشاركة متعاملين أجانب بشكل خاص من إيطاليا وجمهورية التشيك وألمانيا وباكستان وفرنسا وتونس ومصر.
وكان وزير التجارة سعيد جلاب الذي يرتقب أن يشرف على افتتاح التظاهرة، قد تحدث العام الماضي عن نية إحداث تغييرات في المعرض الدولي، وجعله مهنيا أكثر فأكثر. وفي هذا الصدد، تقرر خلال الطبعة الـ52 تنظيم لقاءات وندوات صحفية تهدف إلى مناقشة جملة من المواضيع ذات الطابع الاقتصادي، من تنشيط خبراء. وتتمحور بالخصوص حول المؤسسة الجزائرية وقدرتها على المنافسة الدولية والإستراتيجية الوطنية لتطوير الصادرات، فضلا عن منطقة التبادل الحر الإفريقية التي دخلت مؤخرا حيز الخدمة.
ورغم أن المشاركة الإفريقية ليست هامة في هذه الطبعة، إذ تقتصر على بضعة بلدان، فإنها عرفت وافد جديدا. ويتعلق الأمر بإثيوبيا التي ستشارك بحوالي 15 شركة، وفقا لمصادر من السفارة الإثيوبية. حيث أوضحت أن مشاركتها ستمس عدة قطاعات أهمها النسيج (لاسيما الجلود) والصناعات الغذائية (البن)، مشيرة إلى أن دعوة الشركات الإثيوبية إلى المشاركة، أبرزت اهتماما كبيرا لديها وأن عدد الطلبات للمشاركة فاقت قدرة مساحة العرض التي خصصت لهذا البلد، وهو ما منع شركات أخرى من الحضور.
وسيتم استغلال تواجد هذه الشركات ببلادنا لتنظيم لقاء أعمال مع نظيراتها الجزائرية بعد اختتام المعرض، أي يوم 24 جوان الجاري، وفقا لذات المصادر.
وعلى هامش المعرض، سيتم ولأول مرة تنظيم منتدى الأعمال الجزائري -الكوبي، سيجمع الشركات الجزائرية والكوبية الناشطة في قطاعات الصناعات الغذائية، الفلاحة، الصناعات الصيدلانية وشبه الصيدلانية، الكيماوية، الصلب، السياحة والخدمات.
للتذكير، شهدت الطبعة السابقة مشاركة 411 عارضا محليا و387 عارضا أجنبيا من 36 دولة، تحت شعار ”التجارة في خدمة الإنتاج الوطني” من 8 إلى 13 ماي. وتميزت الطبعة الـ51 بمشاركة الصين كضيف شرف، تزامنا والذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الاقتصادية بين الجزائر والصين، التي تعد أول شريك اقتصادي وتجاري للجزائر. وتوافد حوالي 200.000 زائر أغلبيتهم مهنيون على الطبعة السابقة.