بعضها سيستعان بها لتهيئة العاصمة.. الباحثة داودي لـ"المساء":
تسجيل 30 مشروع تخرّج ابتكاري في أقل من 3 سنوات
- 141
حنان حيمر
أكدت الدكتورة مونية داودي الباحثة في المدرسة متعددة العلوم للهندسة المعمارية والتعمير، مسؤولة مكتب الربط بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والاجتماعي، على وجود قدرات ابتكارية هامة لدى الطلبة قابلة لتكون مشاريع استثمارية واعدة، مشيرة إلى تسجيل 30 مشروعا بالمدرسة منذ إنشاء المكتب في 2023.
كشفت الدكتورة داودي في تصريح لـ"المساء" على هامش الصالون الدولي لتثمين النفايات بالجزائر العاصمة، أن القرار رقم 12-75 الذي يشجع على تحويل مشروع التخرج إلى مشروع مؤسسة ناشئة أو مشروع مبتكر، مكن من اكتشاف قدرات واعدة لدى الطلبة في مجال الابتكار، حيث أحصت المدرسة منذ إنشاء المكتب أكثر من 30 مشروعا ابتكاريا، أكثر من نصفها في مجال تثمين النفايات.
وضربت داودي المثل بإنجاز مادة للبناء صديقة للبيئة ابتداء من الورق العادي والورق المقوى المسترجع، وهو المشروع الموجود قيد إنجاز النموذج الأولي الذي عرض في الصالون، بفضل بعض الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين مثل مؤسسة "نيوكيم" المتخصصة في صناعة المضافات الخاصة بمواد البناء وكذا المكتب الوطني للبحوث والدراسات التطبيقية في التعمير، ويرتقب حسب داودي، استخدام هذه المادة البديلة للخشب، والتي لها مميزات بيئية من ضمنها قدرتها على مقاومة أكبر للحرائق، في مشروع إعادة تهيئة الجزائر العاصمة ومشروع المدينة الإعلامية.
كما تحدثت عن مشاريع مبتكرة أخرى منها ابتكار مواد بناء عازلة من نواة التمور ومن الطحالب، وهي مواد، حسبها، متوفرة محليا، مما يسمح بتصنيعها بأريحية إذا توفر التمويل. وسجلت المدرسة مشروعا ابتكاريا لرسكلة نفايات ورشات البناء التي استطاع طلبة تحويلها إلى حجارة الرصف، وهو ما يعد بحل إشكالية كبيرة لقطاع البناء لاسيما في السنوات المقبلة التي ستشهد بناء مئات الآلاف من السكنات.
وعن علاقة الجامعة بالمؤسسات الاقتصادية، اعتبرت داودي أنها حاليا تقوم على بحث احتياجات الطرفين ومحاولة نسج شراكات لإنجاز مشاريع اقتصادية توفر حلول لبعض مشاكل المصنعين أو المواطنين. وخلصت داودي إلى القول "طموحنا تشجيع الشراكة بين الممول وصاحب الفكرة، فلحد الآن هناك مؤسسات تدعم الطلبة وترافقهم في إنجاز مشاريعهم لاسيما عبر توفير بعض المواد الخام، ونأمل في أن تتطور هذه العلاقة إلى مشاريع استثمارية حقيقية".