يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للسياحة؛ بتسجيل تنقّل أكثر من مليار سائح ما بين دول العالم، وهو ما اعتبره الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد بان كيمون، القوة الاقتصادية الجديدة، التي جعلت قطاع السياحية يستحوذ على مكانة  هامة في الخطة الجديدة للتنمية المستدامة. وقصد تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي بالجزائر، نُظمت أمس أبواب مفتوحة على القطاع لشرح التحفيزات الجديدة، وتشجيع أرباب الأعمال على ولوج السوق، وتقديم خدمات سياحية جديدة، من شأنها استقطاب السياح.
نظمت مديرية السياحة لولاية بسكرة أمس، أبوابا مفتوحة على الاستثمار السياحي، سمحت بعرض نماذج من المؤهلات الكامنة بالولاية في مجالات السياحة والصناعة التقليدية، وهو ما سمح بتسليط الضوء على القدرات التي تزخر بها "عاصمة الزيبان" في ميادين السياحة الحموية، الواحاتية، والجبلية، مع تخصيص جناح لمنتجات الصناعة التقليدية، على غرار مشتقات النخيل والصناعة الجلدية والخزف الفني. وتعهّد مدير السياحة والصناعات التقليدية السيد بلقاسم عماري، بتسهيل كل الإجراءات المتعلقة بإطلاق مشاريع استثمارية بالمنطقة، مع تسريع عملية معالجة الملفات وتخصيص أوعية عقارية لاحتضان المشاريع الجديدة.
كما تم بولاية قسنطينة الإعلان عن استلام نزل "بانوراميك" خلال شهر أكتوبر المقبل، بعد استفادته من أشغال التهيئة لإعطائه وجها جديدا لهذا المرفق السياحي الهام بعاصمة الصخر العتيق، والذي يتميز بنظرة أخّاذة على المدينة العتيقة وجسر سيدي راشد. وستسمح عملية إعادة تأهيل النزل والموكلة لشركة صينية، بتعزيز قدرات الاستقبال للولاية، وتحسين نوعية الخدمات المقدَّمة بها، خاصة أنه يتكون من 6 طوابق تضم 72 غرفة ومطعمين إلى جانب قاعات استقبال وقاعة للمحاضرات. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، نُظم صالون بمشاركة 10 وكالات سياحية تنشط في مجال استقطاب السياح المحليين والأجانب، وهو الصالون الذي سمح بالتعريف بالمؤهلات السياحية  المحلية، مع فتح فرص التبادل ونقل التجارب بين المتعاملين لترقية المنتوج السياحي.  
من جهتها، ستتعزز طاقات الاستقبال الفندقية بولاية عنابة برسم السنة الجديدة 2016، بأزيد من 500 سرير جديد، وذلك بفضل استثمارات سياحية توجد قيد الإنجاز، ويتعلق الأمر بفندق "شيراطون" عنابة بطاقة استيعاب تقدَّر بـ 300 سرير، بالإضافة إلى فندقين تابعين لمستثمرين خواص. وحسب تصريح مسؤولين بالقطاع على هامش تظاهرة أبواب مفتوحة على الاستثمار السياحي بالولاية، فإن طاقات الاستيعاب للمؤسسات الفندقية بالولاية تقدَّر بـ 4200  سرير. وتم إطلاق أشغال إنجاز 13 مؤسسة فندقية وسياحية، وهو ما من شأنه توفير 800 منصب شغل. ويبقى انتعاش الاستثمار السياحي بهذه الولاية مرهونا بتهيئة مناطق التوسع السياحي، خاصة تلك المتواجدة بشطايبي، واد بقراط وسرايدي.