تزامنا مع انتشار وباء كورونا
تشجيع استهلاك أسماك المزارع السمكية
- 828
كشف المدير العام للوكالة الوطنية للتنمية المستدامة للصيد البحري وتربية المائيات، نعيم بلعكري، عن تنظيم مبادرة واسعة بالتنسيق مع أصحاب مزارع تربية المائيات لتشجيع الجزائريين على زيادة استهلاك منتجات تربية المائيات وفواكه البحر خلال فترة الحجر الصحي، وذلك تنفيذا لتعليمات وتوصيات وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية الرامية لاتّخاذ مختلف التدابير والمبادرات التضامنية والوقوف بجانب المواطنين والمهنيين لتحسين ظروفهم، والمساهمة ضمن مجموع المبادرات الوطنية التي تهدف إلى محاربة انتشار وباء كورونا.
أوضح السيد بلعكري، في تصريح لـ"المساء"، أنّ الوكالة تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف منها الانخراط في مسعى الدولة الهادف إلى نشر ثقافة التضامن والتآزر والوقوف إلى جانب الشعب الجزائري، بتقديم مساعدات للعائلات المتضرّرة من وباء كورونا وتشجيع الجزائريين على استهلاك منتجات تربية المائيات أسبوعيا والتعرف على طرق طبخها للبقاء في صحة جيدة ومناعة عالية، مع إعطاء فرص للعائلات للاستهلاك المباشر لفواكه البحر والأسماك، والتعرّف على طرق طبخ متنوّعة ومختلفة للمنتجات السمكية المُنتجة على مستوى المزارع السمكية، في ظلّ تواجد الكثير من المواطنين في بيوتهم.
وأضاف السيد بلعكري، أنّ الوكالة وضعت برنامجا يشجّع أصحاب مزارع السمك والمستهلكين لنشر صور لأطباق الأسماك وطرق طبخها على مواقع التواصل الاجتماعي، باستعمال هاشتاق"ريح في دارك الحوت يوصل ليك وجارك"، على أن يقوم أصحاب المزارع السمكية بعدّة نشاطات منها نشر الخدمات ومعلومات التواصل كأرقام الهواتف والعناوين والأسعار وغيرها من المعلومات المفيدة للمواطن، مع عرض تخفيضات استثنائية وأنواع الأسماك، وعرض خدمات توصيل المنتجات وغيرها من المساهمات بالإضافة إلى نشر فيديوهات الطبخ ودراسات وأبحاث حول أهمية تناول الأسماك وفوائدها.
المبادرة تهدف أيضا حسب المتحدث، إلى تشجيع المزارع السمكية ومساعدتها على تسويق منتجاتها وإيجاد أسواق جديدة، من خلال توسيع قاعدة الاستهلاك السمكي، ما يساهم في رفع قدرات الإنتاج وتشجيع الاستثمار في تربية المائيات، بالإضافة إلى تطوير قنوات تسويق منتجات تربية المائيات بما فيها التسويق الإلكتروني وكذا التسويق المباشر، خاصة وأنّ هذه الطريقة تكون أكثر أمانا في مثل هذه الظروف، فضلا عن كونها تساهم مستقبلا في تحسين شبكة التسويق وتحسينها وتطويرها، وتفعيل فكرة ’’من المنتج إلى المستهلك’’ ما سيساهم في جعل المنتجات السمكية في متناول العائلات منخفضة ومتوسطة الدخل، واستقرار أسعار المنتجات السمكية، كون منتجات تربية المائيات أقل ثمنا من منتجات الصيد البحري.
وستنظم في مرحلة أولى مجموعة من 6 مهنيين ينشطون في قطاعات متنوعة بولايات مختلفة تنتشر على جهات الوطن، ثلاث منها مزارع لتربية بلح البحر بكل من مزرعة ’’كيلتمار’’ بعين تاقورايت بولاية تيبازة وضعت تخفيضات هامة، للمساهمة بكميات من بلح البحر بالمجان، ومزرعة ‘’أكواسيران" بوهران يقوم صاحبها بتوصيل بلح البحر للمنازل بالمجان أيضا، إلى جانب مزرعة les calanques بمنطقة شطايبي ولاية عنابة تضمن التسويق بولايات الشرق، ومزرعة إنتاج الطحالب بوهران التي تغطي عدة ولايات ومزرعة تربية أسماك المياه العذبة بولاية سطيف التي تعهد صاحبها بتقديم كميات للسلك الطبي بالمجان، ووحدة الصيد القاري بالسدود أسماك الشبوط بأنواعها وسمك الصندر بولاية قالمة.
فيما دعا السيد بلعكري أصحاب المزارع السمكية الانخراط في هذه المبادرة وإبراز الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه تربية المائيات في توفير المنتجات السمكية واستقرار أسعارها والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي. يذكر أن قطاع تربية المائيات يلعب دورا كبيرا في توفير أسماك طازجة في كل الأوقات والظروف عكس نشاط الصيد البحري الذي يتأثّر كثيرا بالأحوال الجوية، كما أن منتجات تربية المائيات معروفة بأسعارها المنخفضة والمستقرة ولا تتأثر كثيرا بالعرض والطلب كما أنها من أحسن البروتينات وأفضلها على الإطلاق في تقوية مناعة الجسم نظرا لاحتوائها على الكثير من الفيتامينات والمعادن.