ذكر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي،  لدى زيارته مساء الأحد الفارط، لبلدية أولهاصا بولاية عين تيموشنت، أن ملف تصنيف زاوية سيدي يعقوب سيقدم قريبا لدائرته الوزارية، وفي هذا السياق ستقدم مديرية الثقافة بالولاية إلى الوزارة الوصية ملفا شاملا يتولى دراسته الخبراء الذي سيتخذون القرار النهائي بشأن تصنيف هذا المكان الثقافي والروحي الذي يعود إلى القرن الـ١٤ الميلادي. وأفاد السيد عز الدين ميهوبي، الذي تابع عرضا عن هذه الزاوية، أن هذا الموقع يوجد منذ سنة ٢٠١٤ ضمن القائمة الإضافية للحماية والمحافظة على الأثار، بالمقابل وفي لقاء مع الإذاعة المحلية أبرز الوزير مدى أهمية المشاريع التي استفاد منها قطاعه بالولاية وانعكاساتها على التكفل باحتياجات وتطلعات الساكنة.
كما أكد المتحدث من جهة أخرى على الطاقات والمؤهلات التي تتوفر عليها الولاية، والتي من شأنها أن تعطي دفعا حقيقيا لقطاع الثقافة، وشدد أيضا لدى تطرقه إلى التاريخ الغني لهذه المنطقة- على ضرورة إبراز كل المراحل التي ميّزت هذا الماضي ومحاربة النسيان، معتبرا أن دولة بدون ذاكرة محكوم عليها بالزوال". بالمقابل، دعا وزير الثقافة عز الدين مهيوبي، ليلة الأحد لدى زيارته محطة الاستجمام لمرسى بن مهيدي بتلمسان، إلى تعميم ثقافة السينما من خلال العروض المتنقلة، وشدد الوزير الذي حضر اختتام تظاهرة "سينما الشاطئ" التي عرفت إقبالا كبيرا من قبل المصطافين، على تشجيع هذا النوع من الممارسات التي تعرف رواجا عبر العالم".
ولاحظ السيد عز الدين ميهوبي، أن هذه التجربة "كانت ناجحة وحققت أهدافها من خلال تقريب جمهور السينما"، كما أوضح أن السينما "عمل جماعي وتعطي صورة عن الديناميكية التي تعرفها الجزائر"، مؤكدا في السياق ذاته على ضرورة توفير كل الظروف من أجل إعادة فتح قاعات العرض عبر الولايات وتشجيع الإنتاج السينمائي الوطني. يذكر أن تظاهرة "سينما الشاطئ" نظمت لمدة سبعة أيام على مستوى محطة الاستجمام لمرسى بن مهيدي، بمبادرة من قبل الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وقد تميزت السهرة الختامية بتقديم العرض الأول للنسخة العربية للفيلم الوثائقي "الجزائر، نظرة من السماء" للفرنسي يان ارتوز بيرتران، وكان الوزير زار قبل ذلك عدة معارض لجمعيات محلية منها معرض للفنان التشكيلي اوجال محمد، بعنوان "تلمسان ومعالمها الأثرية"

قريبا إطلاق مشروع لرقمنة المخطوطات  

 ومن جهة أخرى أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أنه سيتم إطلاق قريبا مشروع لرقمنة المخطوطات الذي ستشرف عليه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي. وأوضح الوزير خلال لقاء صحفي بمركز الدراسات الأندلسية، أنه يجري حاليا إعداد دفتر أعباء يقدم للمتعهدين المهتمين بمجال رقمنة المخطوطات. وأشار في هذا الصدد إلى وجود أكثر من 200 4 مخطوط محفوظ على مستوى المكتبة الوطنية وذلك إلى جانب تلك الموجودة لدى الخواص وبخزانات الزوايا الكائن معظمها بمناطق غرب الوطن.
وفي رده عن سؤال حول حماية المخطوطات قال السيد ميهوبي، إن وزارة الثقافة بصدد تكوين مختصين في هذا المجال وذلك من خلال الاستعانة بالخبرات الأجنبية لاسيما الأوروبية، وبمساعدة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). ولدى زيارته لمركز الدراسات الأندلسية لتلمسان، شدّد الوزير على ضرورة إشراك الجامعات ومراكز البحث لجعل هذا الهيكل التابع للمركز الوطني للبحث في ما قبل التاريخ والأنتروبولوجيا بالجزائر العاصمة، مؤسسة مرجعية وتمكينه من المساهمة في حماية التراث الثقافي غير المادي. ومن جهة أخرى دعا مدير المركز لجلب فرق بحث ليس فقط في الموسيقى الأندلسية، ولكن أيضا في الفنون والتاريخ والأدب لتوسيع مجالات البحث المتصلة  بالحقبة الأندلسية.
وقد زار الوزير أيضا قصر الثقافة الذي اطلع على مكتبته وكذا ضريح ومسجد سيدي بومدين، أين تلقى معلومات حول هاذين الصرحين اللذين يستقطبان الكثير من الزوار.
كما حضر السيد مهيوبي، ببني سنوس بأعالي تلمسان تصوير فيلم "أسوار القلعة  السبعة" للمخرج أحمد راشدي.