دورة تكوينية جهوية للمنتخبات المحليات بقسنطينة
تعزيز القدرات القيادية عند المرأة
- 2064
أكدت مديرة الحوكمة المحلية بوزارة الداخلية فتيحة حمريت، أمس، أن تبنّي نظام الحصص الإجباري في القوائم الانتخابية سمح برفع نسبة تمثيل المرأة في المجالس الشعبية المنتخبة، ومكن الجزائر من احتلال المرتبة 26 عالميا والثانية قاريا والأولى عربيا في هذا المجال.
وأضافت المتحدثة خلال تدخلها في فعاليات الأيام التكوينية للمنتخبات المحليات لولايات قالمة، أم البواقي وقسنطينة المنظمة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة بقسنطينة، أن الدورة التكوينية الحالية تهدف إلى تعزيز كفاءات المنتخبات المحليات في مجال القيادة والتسيير الحديث للعملية الانتخابية، وتدخل في إطار برنامج التعاون الخاص بتدعيم المساواة الفعلية في الحقوق بين الرجال والنساء 2015-2018، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وأضافت المتحدثة أن المديرية العامة للجماعات المحلية من خلال مديرية الحكامة المحلية سطرت استراتيجية لتعبئة كل القدرات لتنمية الجماعة المحلية، ويأتي برنامج التعاون لتدعيم المساواة بين الرجال والنساء بهدف تعزيز كفاءات النساء المنتخبات المقبلات على الترشح وتأهيل المرأة المنتخبة سياسيا، إذ ينتظر من المرأة خلال الاستحقاقات المقبلة المساهمة في تعبئة النساء ورفع مستوى الوعي بينهن لممارسة حقهن والإدلاء بأصواتهن.
وأكدت إيمان حايف، المنسقة الوطنية لبرامج الدول لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، من جهتها أن الدورة التكوينية تهدف إلى تعزيز قدرتهن على القيادة السياسية الرشيدة وكذا قيادة الحملات الانتخابية، كما أن هذه الدورات التي ينشطها خبراء جزائريون من أجل التزود بأدوات علمية وتقنية جديدة جاءت لتعزيز أدائهن السياسي على مستوى المجالس الشعبية البلدية والولائية.
أما المنسق الأممي لبرنامج منظمة الأمم المتحدة بالجزائر إيريك أوفيرفيست، فأكد أن الدورات التكوينية تقترح على المنتخبات المحليات بعض الأدوات الحديثة والمعلومات الضرورية من أجل تحسين أدائهن السياسي لخوض غمار الانتخابات المقبلة.
السفير البلجيكي بالجزائر بيار جيون، وخلال تدخله أشاد بالتجربة الجزائرية في مجال ترقية حقوق المرأة السياسة ومساهمتها في عملية التحول الديمقراطي بها، كما أن التكوين الدوري للمنتخبات المحليات سيعزز من مهاراتهن التسييرية والسياسية مستقبلا، مشيرا في ذات السياق إلى أن الجزائر من بين الدول الهامة التي تمكنت من الوصول إلى المساواة بين الرجل والمرأة، كما أنها أعطت مكانة عالية للمرأة في المجتمع وهو ما تعكسه هذه الدورات.