سيتم توحيد الإطار الميزانياتي بعد إدماج المحاسبة التحليلية عبر مجموع بلديات الوطن، كما أعلن عن ذلك بغرداية، مدير المالية المحلية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية.

ودعا السيد عز الدين كري، خلال أشغال يوم دراسي جهوي نظمته مديرية المالية المحلية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، أمس الأحد، لفائدة ممثلي ومنتخبي بلديات ولايات ورڤلة والأغواط وغرداية في ذات الإطار إلى عصرنة أدوات التسيير وتوحيد تكاليف المصالح العمومية.

وذكر ذات المسؤول أن الإطار الميزانياتي الجديد للبلديات يرمي بالدرجة الأولى إلى عصرنة ورقمنة تسيير البلديات طبقا للمعطيات الجديدة، سيما منها استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة.

و«يشكل إدماج المحاسبة التحليلية في إطار تطبيق منشور 21 أوت 2012، بمثابة خارطة طريق ولوحة قيادة من شأنها توفير معطيات مالية لكل مصلحة في كل بلدية"، كما أضاف ذات المسؤول.

وبعد أن أكد السيد كري، على وجوب "تبرير كل النفقات" في المحاسبة، أشار إلى ضرورة المراقبة الصارمة للنفقات بما يسمح بتجنب مشاكل العجز في الميزانية.

كما تطرق مدير المالية المحلية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، إلى أهمية المبادلات ما بين البلديات والتضامن فيما بينها من خلال إنشاء مشاريع مشتركة والتوأمة والتكفل بمشاكل المواطنين.

وأكد المشاركون في هذا اللقاء بأن تسيير الشؤون المحلية يقتضي الكفاءة في مجال التشخيص والمحاسبة التحليلية، وفي ما يتعلق أيضا بالمتابعة وتقييم المشاريع حيث تظل التنمية مرهونة بالتكوين.

ولاحظوا في هذا الخصوص أن تكوين المنتخبين المحليين والإطارات البلدية يكتسي أهمية كبيرة في مجال التنمية المحلية.

وفي هذا الإطار حثّ المشاركون في هذا اللقاء الجهوي، على ضرورة تدعيم قدرات المنتخبين بما يسمح لهم بالمساهمة الفعلية في التكفل بانشغالات المواطنين.

هذا اليوم الدراسي الذي نظم في إطار تثمين النصوص وتدعيم قدرات الإطارات والمنتخبين في مختلف بلديات ولايات الوطن، كان فرصة للمشاركين للاطلاع على مختلف الأدوات المتصلة بالحكم الراشد، وتسيير وتمويل مشاريع التنمية المحلية.

كما سمح هذا اللقاء لرؤساء المصالح والتنشيط المحلي والأمناء العامين للدوائر، ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، والأمناء العامين للبلديات من الإطلاع على الإطار الميزانياتي الجديد للبلديات، وطرح مختلف الصعوبات التي يواجهونها في الميدان. (وأج)