رئيس الجمهورية يبرز أهمية تحقيق الممارسة الديمقراطية ويؤكد:

تقسيم إداري جديد ومراجعة قانوني البلدية والولاية لتحقيق التنمية للجميع

تقسيم إداري جديد ومراجعة قانوني البلدية والولاية لتحقيق التنمية للجميع
  • القراءات: 370 مرات
م. خ / ق. س م. خ / ق. س

❊إعادة النظر في التقسيم الإداري ضرورة حتمية

 ❊ الديمقراطية تبدأ بالاقتصاد والاقتصاد ينطلق من إعادة هيكلة البلاد

❊وعود المترشحين في الانتخابات المحلية تصطدم بواقع آخر

❊ الجزائر تسير نحو اقتصاد حرّ يلعب فيه المستثمر دورا رئيسيا 

❊فتحنا الباب واسعا أمام الجزائريين وكل مواطن يمكنه الاستثمار في بلده بأريحية

❊كسرنا القيود وأنجزنا ما لم يتم إنجازه خلال عشرين سنة

❊التنمية حقّ كل مواطن والتطبيق الفعلي يتطلب دراسة شاملة

❊تسجيل 8 آلاف مشروع استثماري وطني في أقل من عام

❊دخول مستشفى تيزي وزو حيز الخدمة في نهاية 2025

❊خلق مناطق صناعية بتيزي وزو يجعلها ولاية استثمارية بامتياز

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن إعادة النظر في التقسيم الإداري أصبح ضرورة حتمية من أجل إيجاد موازنة بين البلديات الريفية والحضرية في مجال التنمية عبر مختلف ولايات الوطن، تحقيقا لمبدأ الممارسة الديمقراطية، مشيرا إلى أن “التنظيم الحالي لم يعد يتطابق مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد”.
توقف الرئيس تبون في لقائه مع فعاليات المجتمع المدني بمناسبة زيارة العمل والتفقد التي قادته الأربعاء الماضي إلى ولاية تيزي وزو وبث بشأنها التلفزيون الجزائري وثائقيا سهرة السبت الماضي، توقف عند واقع بعض البلديات التي تعاني عجزا ماليا، مؤكدا أن الأمر يتطلب إعادة النظر في التقسيم الإداري الذي أصبح ضرورة حتمية.
وأشار بهذا الخصوص إلى أن “الديمقراطية تبدأ من البلدية وإن لم نتدارك الوضع بفتح ملف التقسيم الإداري، فهذا يعني أننا سنضيع مزيدا من الوقت”، معتبرا أن “الوعود والبرامج التي يقدمها المترشحون في المواعيد الانتخابية المحلية، غالبا ما تصطدم بواقع آخر وهذا ما يجب الوقوف عنده وتداركه”.
وأوضح رئيس الجمهورية أن ملف التقسيم الإداري سيحظى بالأولوية وأن قانوني البلدية والولاية سيكرّس للموازنة المطلوبة بين البلديات الريفية والحضرية، تحقيقا لمبدأ التنمية عبر جميع ولايات الوطن.
وأضاف في هذا السياق أن التنمية حقّ لكل مواطن جزائري، لكن التطبيق الفعلي والوصول إلى الهدف المنشود يتطلب دراسات شاملة وليس مجرد أفكار عابرة.
وفي هذا السياق ، تطرّق رئيس الجمهورية إلى “تجارب سابقة لمشاريع لم تنجز كما يجب”، ما دفع إلى تحويلها إلى أغراض أخرى، مشدّدا على ضرورة “ترك التقنيين يؤدون عملهم والأخذ بمشورتهم حول جدوى بعض الأفكار من عدمها”.
كما تطرق الرئيس تبون إلى أهمية التنظيم الاجتماعي للقرى الذي يتميز بالشورى، معبرا عن أمله في أن لا تزول مثل هذه التقاليد، من منطلق أن التنمية المتوازنة، تستدعي مساهمة المواطنين في ذلك، باعتبار أن “الديمقراطية تبدأ بالاقتصاد والاقتصاد يبدأ بإعادة هيكلة البلاد”.
وأكد رئيس الجمهورية أن الجزائر “تمضي قدما نحو الاقتصاد الحر”، مبرزا بالقول “سأكون صريحا مع الجميع، الدولة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي أسّست لاستثمار مركزي، لكننا اليوم نسير نحو الاقتصاد الحر، حيث يلعب المستثمر دورا رئيسيا والدولة سترافقه بتوفير الظروف الملائمة ورفع العراقيل البيروقراطية”.
كما أوضح بالقول “لقد فتحنا الباب أمام الجزائريين من أجل المساهمة في التنمية وكل مواطن يمكنه أن يستثمر في بلده بكل أريحية، لقد كسرنا القيود وأنجزنا ما لم يتم إنجازه خلال عشرين سنة”.
وفي هذا الصدد أعرب الرئيس تبون عن تطلعه لجعل ولاية تيزي وزو منطقة استثمارية بامتياز من خلال خلق أكبر قدر من المناطق الصناعية، مع استحداث منطقة صناعية بكل دائرة.
كما جدّد رئيس الجمهورية التأكيد على أن كل مواطن جزائري له الحرية الكاملة في الاستثمار في بلاده من أجل خلق الثروة، مشدّدا على أنه تم في أقل من عام تسجيل 8000 مشروع استثماري وطني وكذا 130 مشروع استثماري أجنبي وجميعهم مرحب بهم، في حين أعرب عن استعداده لإعادة بعث التنمية وفتح كل الملفات والاستماع إلى كل الانشغالات، حيث سيقتصر دور الدولة في التكفل بالأمور الاجتماعية والخدمات.
من جانب آخر، تطرّق رئيس الجمهورية إلى الإعانات المخصصة للنساء الماكثات في البيوت، مؤكدا أن الأمر “يخص التضامن الوطني”، في حين أشار إلى أن تلك الإعانات من شأنها أن تسهم في تحسين الوضع المادي لهذه الفئة.
وقد توقف وثائقي التلفزيون الجزائري عند أبرز المحطات التي شكلت محور زيارة رئيس الجمهورية إلى ولاية تيزي وزو وتدشينه لعدد من المشاريع التنموية والحيوية.
وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس الجمهورية أن تدشين ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد، جاء “بعد 14 سنة من الانتظار” وهي فترة مرّت فيها الجزائر “بمرحلة تسيير أليم”.
وبخصوص القطاع الصحي ، حيث أشرف رئيس الجمهورية على وضع حجر الأساس لبناء مستشفى جديد بالولاية بسعة 500 سرير، أكد أنه تم الاتفاق مع شركة كوسيدار بالتنسيق مع وزارة الصحة لإنجازه مع ضرورة أن يكون عمليا في نهاية 2025.
وأشار في هذا الصدد إلى استمرار بناء مستشفيات بسعة 60 سريرا إلى 100 سرير عبر الدوائر التي تتوفر على مساحات شاغرة لتخفيف الضغط عن المستشفى الجامعي للولاية، مضيفا أن هذا القطاع يحظى بالأهمية لديه نظير الجهود الكبيرة التي يقوم بها.
من جهة أخرى، أشاد رئيس الجمهورية بالاستقبال الحار الذي حظي به من قبل سكان الولاية التي وصفها بـ “العظيمة والمجاهدة والمناضلة”، كونها أعطت الكثير حتى قبل الثورة التحريرية عبر بطولات رسّخها في إطار المقاومة الشعبية ثوار على غرار فاطمة لالا نسومر، بوبغلة والمقراني، مذكرا من جانب آخر بفترة تسييره للولاية عندما كان واليا حيث تعرف خلالها على رجال أشاوس.


فعاليات المجتمع المدني ترحّب بإعلانه الترشّح للرئاسيات

لرئيس تبون  سيحقّق المزيد من تطلّعات الجزائريين

رحّبت فعاليات المجتمع المدني، في بيان لها أمس، بإعلان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عن ترشّحه لخوض غمار رئاسيات 7 سبتمبر المقبل بهدف تحقيق المزيد من تطلعات الشعب الجزائري. وأوضح البيان أن “لقاء فعاليات المجتمع المدني، المنعقد السبت بالجزائر العاصمة، رحّب باستجابة رئيس الجمهورية لنداء مختلف أطياف المجتمع بإعلان ترشحه لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة لتحقيق المزيد من تطلعات الشعب الجزائري ومواصلة مسيرة الإصلاح التي بدأها”. وجاء دعم فعاليات المجتمع المدني للسيد الرئيس انطلاقا من المسؤولية الوطنية ونظرا لكل ما تحقق من تقدم اقتصادي وتطوير للقطاعات الحيوية وتنفيذ عديد المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في عديد المجالات.  وبمقتضى ذلك، يأتي دعم استكمال مسيرة التنمية والإصلاح التي باشرها رئيس الجمهورية منذ توليه مقاليد الحكم سنة 2019 إلى غاية إعلان ترشحه لعهدة جديدة، خاصة ما تعلق بدسترة المجتمع المدني والشباب في دستور نوفمبر 2020. وأضاف البيان أن دعم رئيس الجمهورية سيكون بإعلان فعاليات المجتمع المدني عن تأسيس مبادرة المجتمع المدني من أجل الجزائر، كون موعد 7 سبتمبر يعد مرحلة مهمة في تاريخ الوطن تحتاج إلى تكاتف جهود الجميع لإعلاء المصلحة العليا للوطن.

ق. س