ثمّن جاهزية الجيش للدفاع عن الجزائر في كل الظروف.. بوغالي:

تلاحم الشعب مع جيشه يعكس صلابة الجبهة الداخلية

تلاحم الشعب مع جيشه يعكس صلابة الجبهة الداخلية
رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي
  • 234
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ الجيش متفطن للمؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر

❊ العقيد مراح: إسقاط الطائرة المسيّرة صورة عن عصرنة واحترافية الجيش

❊ عابر: العنف بمنطقة الساحل استؤنف بعد الانقلاب على "اتفاق الجزائر"

❊أستاذ العلوم السياسية حسام حمزة: الجزائر لا تقبل بمنطق الإملاءات

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي أمس، بالعاصمة، أن تلاحم الشعب الجزائري مع الجيش الوطني الشعبي يعكس متانة اللحمة الوطنية وصلابة الجبهة الوطنية الداخلية، مؤكدا جاهزية هذا الأخير للدفاع عن الوطن في كل الظروف والأحوال.

أكد بوغالي، في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب رئيس المجلس، احسن هاني، خلال افتتاح يوم برلماني موسوم بـ«الجيش الوطني الشعبي: كسب رهان العصرنة والاحترافية لمواجهة التحديات"، بحضور أعضاء من الطاقم الحكومي، أن "الجيش الوطني الشعبي متفطن لكل ما يحاك من مؤامرات ودسائس وجاهز للدفاع عن الوطن في كل الظروف والأحوال"، مضيفا أنه "استطاع طوال مساره أن ينشر الأمن ويهيئ البيئة الملائمة لإقلاع تنموي في جميع المجالات".

ولفت رئيس المجلس إلى الاحترافية التي يتميز بها الجيش الوطني الشعبي الذي يؤمن-كما قال- بالتعاون الإقليمي والدولي في إطار احترام سيادة الدول، فضلا عن كونه "ملما جيدا بكل التحديات الإقليمية الراهنة وهو مستعد لتأدية الدور المنوط به حفاظا على الأمن والسلم"، مؤكدا أن "الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني سيبقى على نهج السلف متمسّكا بالقيم الوطنية والإنسانية، حيث يواصل نهجه اليوم على درب الاحترافية والعصرنة والتطوّر".

ومن جانبه، أكد العقيد مصطفى مراح، من مديرية الإعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي، في مداخلته أن مظاهر عصرنة واحترافية الجيش الوطني الشعبي تجسّدت في إسقاط طائرة من دون طيار مؤخرا اخترقت المجال الجوي الجزائري، مشيرا إلى أن الجيش يؤدي مهامه الدستورية بكل التزام، كما أنه على أتم الاستعداد لحماية السيادة الوطنية وصد أي اعتداء على حرمة التراب الوطني، مردفا أن هذه العصرنة والاحترافية تتجسّد أيضا في النتائج النوعية المحقّقة في مجال مكافحة بقايا الإرهاب والجريمة المنظمة بكل أشكالها، كما تجلّت أيضا خلال الاستعراض العسكري بمناسبة الذكرى 70 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر.

ودعا المتحدث، إلى اللحمة بين الجزائريين كجيش وشعب ومجتمع مدني، في ظل التجاذبات الدولية في جوار الجزائر الإقليمي، وظهور فواعل جديدة بطموحات التوسّع والهيمنة واستغلال الثروات واستعباد شعوب المنطقة.

وبدوره، أبرز العقيد كعباش مصطفى، من المصلحة المركزية العملياتية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة للدرك الوطني، في مداخلته بعض سبل مواجهة التحديات التي تواجهها الجزائر، على غرار تأمين الحدود باعتبارها خط الدفاع الأول عن البلاد، حيث تمّ التركيز في هذا الإطار على رفع جاهزية القوات العسكرية وتعزيز البنية التحتية واعتماد أنظمة تقنية حديثة للرصد وإجراءات أخرى، إلى جانب تعزيز العمل الوقائي ضمن مساعي الحرص على عمل جواري أكثر فعالية، وكذا مواصلة مكافحة الإرهاب والعناصر التخريبية والاستعلام والتعقب، مواصلة مواجهة الإجرام المنظم العابر للحدود ومكافحة تبييض الأموال، وتوجيه العمل نحو الجريمة المالية والاقتصادية، وهذا دون إغفال جانب تمتين الجبهة الداخلية.

بدورها الدكتورة نجوى عابر، أستاذة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أكدت أن العنف في منطقة الساحل استؤنف بعد الانقلاب على "اتفاق الجزائر"، لافتة إلى أن الجزائر تواجه نمطا من الحروب الهجينة، من خلال محاولات إسقاط هيبة الدولة والتجييش الإعلامي واتهامها بالإرهاب.من جانبه، قال حسام حمزة، أستاذ في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن التعاون لتحقيق الأمن ضروري باعتبار أن الأمر يتعلق بتهديدات عابرة للحدود من إرهاب وجريمة منظمة وحالات الاختراق بجوار الجزائر، مؤكدا أن الجزائر لا تقبل بمنطق الإملاءات.