للوقاية من طاعون المجترات وداء الحمى القلاعية

تلقيح 8 ملايين رأس غنم و450 ألف رأس بقر

تلقيح 8 ملايين رأس غنم و450 ألف رأس بقر
تلقيح 8 ملايين رأس غنم و450 ألف رأس بقر
  • 1489
ق. و ق. و

لقح 8 ملايين رأس غنم ضد طاعون المجترات الصغيرة و 450 ألف رأس بقر ضد داء الحمى القلاعية، في إطار حملة التلقيح الوقائية العادية وذلك إلى غاية شهر ماي الجاري، في إطار حملة التلقيح الوقائية العادية حسب المدير العام للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري قدور الهاشمي كريم.

وكشف المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء أن الجزائر اقتنت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية عددا إجماليا من اللقاحات بلغ 21 مليون جرعة من اللقاح المضاد لطاعون المجترات الصغيرة  و2 مليون جرعة مضاد لداء الحمى القلاعية.

وانطلقت حملة التلقيح -حسب قوله- يوم 1 فبراير الماضي لتستمر إلى غاية  استكمال تلقيح كافة رؤوس المواشي.

وأكد المسؤول أن القطاع تمكن من ”التحكم” في انتشار طاعون المجترات  الصغيرة وداء الحمى القلاعية بشكل أفضل، بحيث لم تسجل منذ بداية أفريل الماضي أي حالات جديدة لنفوق المواشي بداء المجترات الصغيرة و”اقتصار داء الحمى  القلاعية على بضعة حالات”.

وحسب المدير العام للمصالح البيطرية فإن ظهور طاعون المجترات الصغيرة، تزامن مع شهري جانفي وفيفري اللذين يعرفان ببرودة قاسية جدا، بحيث تكون الخرفان التي تولد في ذلك الوقت ضعيفة، ما يوفر بيئة ملائمة لانتشار الأمراض.

ويستهدف هذا المرض الخرفان الصغيرة التي لا يتعدى سنها الشهر الواحد، بحيث  تكون مناعتها ضعيفة جدا، إلى جانب عوامل برودة الطقس التي تساهم في رفع أكثر درجة حرارة الخروف المصاب (الحمى) مما يؤدي إلى نفوقه.

وبحسب السيد قدور فإن عدم امتلاك عديد الفلاحين على وسائل التدفئة في  الاصطبلات ونقص إمكانياتهم، يجعل هذه الخرفان الصغيرة معرضة للنفوق بسبب عدم  تحمل الحمى الناجمة عن قساوة الطقس.

عدم تراجع التموين باللحوم الحمراء والمواشي

وحول مدى تأثير هذين الوباءين على التموين باللحوم المحلية خلال شهر رمضان المبارك وعلى وفرة رؤوس الأغنام والأبقار خلال مناسبة عيد الأضحى، قال المسؤول إن ”الخسائر المسجلة لن تؤثر بأي شكل على الوفرة خلال مناسبتي رمضان وعيد الأضحى”.

وقال المسؤول في هذا الخصوص إن 99 في المائة من المواشي التي تعرضت  للنفوق والأبقار، سنها لا يتجاوز الشهر بالنسبة للإصابات بطاعون المجترات  الصغيرة وبضعة أشهر بالنسبة لرؤوس البقر المصابة بداء الحمى القلاعية. وعليه  لن تكون في كل الأحوال جاهزة للاستهلاك خلال المناسبتين.

وبعد تأكيده على أن الخروف الموجه للاستهلاك في رمضان وخروف عيد الأضحى، كان قد ولد قبل انتشار طاعون المجترات الصغير، أكد السيد قدور الهاشمي قائلا: ”إن الخرفان المصابة صغيرة ولا يمكن أن تستهلك خلال شهر رمضان المبارك (سنها لا يتجاوز 4 أشهر) ولا خلال عيد الأضحى”.

ويتوقع المتحدث توفير نحو 4 إلى  5 ملايين رأس لتغطية الطلب خلال مناسبة  عيد الأضحى المبارك. وفي هذا الإطار ستقوم المديرة العامة للبيطرة بعدة تدابير لتأطير المرافقة البيطرية للمربين من جهة والمستهلكين من جهة أخرى، على غرار معاينة أماكن البيع عبر الولايات وربط تنقلات الموالين بترخيص خاص، إلى جانب تجنيد المصالح البيطرية يوم العيد في المذابح والمسالخ والأحياء، ليتم تذكية الأضاحي في ظروف جيدة.

ويضم القطاع 1500 طبيب بيطري تابع للقطاع العمومي ونحو 9000 طبيب بيطري خاص  عبر الوطن، يؤطرون من طرف المديرية العامة للمصالح البيطرية التابعة لقطاع  الفلاحة.

ويكلف هؤلاء البياطرة بمعاينة المواشي والمتابعة الصحية لها إلى جانب القيام  بعمليات التفتيش على مستوى أماكن الإنتاج والمذابح والملبنات ومصانع التعليب.

يذكر أن الجزائر استلمت 8 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لطاعون المجترات الصغيرة نهاية شهر فبراير الجاري و8 ملايين جرعة أخرى شهر مارس، مقابل حصة بـ 5 ملايين جرعة نهاية جانفي الماضي، إلى جانب مليون جرعة مخصصة للتلقيح ضد داء الحمى القلاعية شهر فيفري الماضي ومليون جرعة أخرى شهر مارس.

واكتشف طاعون المجترات الصغيرة في الماشية بولاية تمنراست مطلع نوفمبر 2018 في خضم التحاليل التي أنجزت بعدما بدأت بوادر الحمى القلاعية تظهر في المنطقة.

ويشمل برنامج التلقيح جميع المواشي في الجزائر والتي يقدر عددها بـ29 مليون رأس غنم و2 مليون رأس بقر والتي سيتم تغطيتها من خلال شراء حصص إضافية.