كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، شريف عماري، أول أمس، من بالبليدة عن تموين الأسواق الوطنية بـ18 مليون قنطار من مختلف المنتجات الفلاحية خلال شهر رمضان بهدف توفيرها للمواطن بأسعار معقولة ووضع حد للمضاربة.

وأضاف الوزير، في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على انطلاق قافلة تضامنية لصالح 6 آلاف عائلة معوزة وأخرى متضررة من الحجر الصحي جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، أن الحكومة اتخذت كافة التدابير من أجل ضمان تموين الأسواق بمختلف المنتجات الفلاحية من خضر وفواكه طيلة شهر رمضان الذي يشهد ارتفاعا في الطلب عليها.

على صعيد آخر، أكد عماري أن الدولة اتخذت كافة التدابير لتعزيز الأمن الغذائي وهذا من خلال تعزيز قدراتها الانتاجية والطبيعية ومرافقة الفلاحين والمستثمرين، مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على مخزون استراتيجي من الحبوب وهذا بفضل توفرها على طاقات تخزين هائلة تمكن من تموين المطاحن بالكميات الكافية. وردا على أسئلة الصحافة فيما يخص الاجراءات المتخذة حيال ارتفاع اسعار اللحوم البيضاء، كشف عماري عن إرسال تعليمات للمؤسسة العمومية للتغذية وتربية الدواجن "أوناب" لضخ ما قيمته 60 ألف قنطار من اللحوم البيضاء المخزنة لتموين الأسواق وكسر الاسعار.

أما فيما يخص ملف الحليب، فكشف عماري، من تيبازة أول أمس، أن الدولة تعمل في إطار التنسيق الحكومي، على تحسين شبكة توزيع الحليب المدعم وضمان وصولها للمستهلك، خاصة ذوي الدخل الضعيف، مؤكدا أن المخزون الاستراتيجي لمادة مسحوق الحليب المستوردة متوفر ولا يوجد أي إشكال، إلا أن مصالحه اعتمدت طريقة التوزيع المباشر( منتج - مستهلك) كطريقة "فعالة وناجعة" لمحاربة المضاربة، مشيرا إلى إحباط محاولة تحويل أكثر من 6000 لتر كانت موجهة للمضاربة من طرف أحد الموزعين، حيث تم حجز هذه الكمية واتخاذ الإجراءات القضائية في حق الموزع المتورط.