رئيس الجمهورية يؤكّد تمسّك الجزائر ورواندا بالحلول السلمية للنزاعات
تنسيق وانسجام من أجل شراكة شاملة

- 616

❊ تفعيل التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والثقافي
❊ إرساء آليات لترقية المبادلات التجارية منها مجلس أعمال مشترك
❊ لقاءات دورية بين المتعاملين الاقتصاديين والمشاركة في المعارض
❊ مشاريع ملموسة لترجمة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقّعة
❊ دعم المنطقة الإفريقية للتبادل الحرّ وتفعيل الوكالة الإفريقية للأدوية
❊ رفض التدخّلات الأجنبية في شؤون إفريقيا
❊ دعم الشعب الصحراوي وحقّه في تقرير المصير عبر الاستفتاء
❊ دعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة
❊ التوصّل إلى حلّ سياسي شامل لحلّ أزمة الكونغو الديمقراطية
❊ تنشيط دور الاتحاد الإفريقي لإيجاد الحلّ المنشود في السودان
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون أمس، حرص الجزائر ورواندا على تفعيل التعاون وتوسيعه في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، مع إرساء آليات لترقية المبادلات التجارية، كمجلس أعمال مشترك وتنظيم لقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين، مثمّنا الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقع عليها البلدان. كما أكد على تقارب وجهات نظريهما حول عديد القضايا الإقليمية والدولية وتمسّكهما بمبدأ الحلول السلمية للنزاعات ورفض التدخّلات الأجنبية في الشأن الإفريقي، مع دعم حقّ تقرير مصير الشعب الصحراوي وأحقية فلسطين في إقامة دولة مستقلة.
في تصريح صحفي مشترك مع رئيس جمهورية رواندا بول كاغامي، عقب المحادثات التي جمعتهما بمقر رئاسة الجمهورية، أوضح الرئيس تبون أنه أجرى محادثات ثرية مع نظيره الرواندي حول عدة مجالات تخصّ التعاون السياسي والأمني والثقافي وآليات ترقية المبادلات التجارية بين البلدين.
واعتبر الرئيس تبون زيارة الرئيس الرواندي للجزائر فرصة ثمينة تمّ خلالها تناول العلاقات الثنائية واستكمال الحديث الذي جمعهما بالعاصمة الموريتانية نواكشوط في ديسمبر 2024، حيث تمّ الاتفاق على ضرورة تفعيل التعاون وتوسيعه. وأضاف بالقول "لقد أجرينا محادثات ثرية حول مجالات التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والثقافي وإرساء آليات لترقية المبادلات التجارية، منها مجلس الأعمال الجزائري - الرواندي وتنظيم لقاءات دورية بين المتعاملين الاقتصاديين والمشاركة في المعارض ذات الطابع الاقتصادي".
وثمّن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقّعت عليها الجزائر ورواندا أمس، بمناسبة الزيارة الرسمية للرئيس الرواندي، السيد بول كاغامي، إلى الجزائر وتكريسها في مشاريع ملموسة.كما أعرب عن أمله في "زيارة أخرى أطول لرئيس جمهورية روندا إلى الجزائر"، بغية "تجسيد كل ما تمّ الاتفاق عليه"، خلال المحادثات التي جمعتهما، مؤكدا دعم البلدين لتفعيل المنطقة الإفريقية للتبادل الحر، ومنوّها بدور رواندا وأهمية تفعيل الوكالة الإفريقية للأدوية ومقرها العاصمة كيغالي.
كما أشاد، السيد الرئيس بالمجهودات الجبارة التي قامت بها رواندا للنهوض باقتصادها، حيث أصبحت -كما قال- "تتميز اليوم بأعلى نسبة في التنمية 8,3% خلال السنة الماضية و7,8% السنة الحالية، ما يجعل منها نموذجا للكثير من الدول الإفريقية، خاصة في ظل استقرارها وحفاظها على الأمن في كل المنطقة، رغم المعاناة التي عرفها الشعب الرواندي من مجازر وغيرها".
وبخصوص القضايا الدولية، قال رئيس الجمهورية "لقد تبادلنا الآراء حول مناطق التوتر والنزاع في إفريقيا وأكدنا دعمنا للشعب الصحراوي وحقّه في تقرير المصير عبر استفتاء حرّ ونزيه وعادل، وفقا لقرارات الشرعية الدولية".
وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال الرئيس تبون "عبّرنا عن انشغالنا العميق بالأوضاع في قطاع غزة وضرورة الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني وضمان إيصال المساعدات الإنسانية في أقرب الآجال وحقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ اللقاء الذي جمعه بنظيره الرواندي أتاح الفرصة لتبادل وجهات النظر حول الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، قائلا في هذا الصدد "جدّدنا في هذا الشأن دعمنا الكامل للمساعي الجارية من أجل التوصّل إلى حلّ سياسي شامل". كما تمّ التطرّق أيضا، بذات المناسبة إلى تداعيات الأزمة في السودان و"ضرورة تنشيط دور الاتحاد الإفريقي لإيجاد الحلّ المنشود"، حيث ذكر رئيس الجمهورية في هذا السياق بتواجد 6 آلاف عنصر من الجيش الرواندي في مهمة حفظ السلم بالسودان.