استقبل وفدا عن شركة "سيمنس للطاقة" الألمانية.. عرقاب:
توسيع الشراكة في المحروقات والانتقال الطاقوي
- 59
ق. إ
استقبل وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، أول أمس، وفدا عن الشركة الألمانية "سيمنس للطاقة"، حيث بحث الجانبان فرص الاستثمار في الجزائر لا سيما في مجالات تطوير الهيدروجين الأخضر والمشاريع المنجمية وتحلية مياه البحر.
أوضح بيان للوزارة اللقاء، سمح للطرفين باستعراض علاقات التعاون بين "سيمنس للطاقة" ومجمع سوناطراك، وإبراز المستوى المتقدم للعلاقات التي تربط المؤسستين وأهمية الشراكة الاستراتيجية التي تطوّرت خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن وزير الدولة والوفد الألماني الذي يقوده نائب الرئيس التنفيذي، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديتمار جوزيف سيرسدورفر، تطرقا أيضا، إلى سبل تعميق التعاون في صناعة النفط والغاز، والمعدات الطاقوية، وخدمات الهندسة، وبرامج التكوين وتطوير الكفاءات، وتعزيز الإدماج الوطني في المشاريع. كما تناولا محاور التعاون المستقبلية المرتبطة بالانتقال الطاقوي، لا سيما إزالة الكربون، تقليل الانبعاثات، تطوير الهيدروجين الأخضر، وتحديث البنى التحتية الطاقوية، إضافة إلى استكشاف فرص الاستثمار في المشاريع المنجمية ومشاريع تحلية مياه البحر، باعتبارها أنشطة واعدة في سياق التنمية الصناعية للجزائر.
وبالمناسبة، أكد عرقاب أهمية توسيع الشراكات مع سيمنس للطاقة بما يضمن نقل المعرفة والخبرة، وترقية رأس المال البشري، والعمل المشترك على إدماج التكنولوجيات الحديثة في مشاريع المحروقات والمناجم، خاصة في مجالات التحكم الطاقوي والهندسة المتقدمة. من جهته، ثمّن سيرسدورفر التزام الجزائر بتطوير قطاعي المحروقات والمناجم، معبرا عن استعداد "سيمنس للطاقة" لمرافقة برامج القطاع عبر حلول مبتكرة وتقنيات متقدمة، والمساهمة في مشاريع ذات طابع استراتيجي، لاسيما المتعلقة بإزالة الكربون، تطوير الصناعة المحلية، وتكوين الموارد البشرية.
من جهته، استقبل وزير الطاقة والطاقات المتجددة، مراد عجال وفد الشركة الألمانية، حيث أكد بالمناسبة، اهتمام الحكومة بتقوية أواصر التعاون وفتح أبواب الشراكة مع المتعاملين الاقتصاديين الألمان، مشددا على ضرورة إيجاد مساحات جديدة للشراكة التي من شأنها أن تعيد مستوى العلاقات الاقتصادية الجزائرية الألمانية إلى سابق عهدها. كما ذكر بحرص الحكومة على استقطاب المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين "الأقوياء والموثوقين" على غرار الشركة الألمانية "سيمنس"، مبرزا المكانة الهامة التي تحظى بها الجزائر في إفريقيا، ما من يشكل، حسبه، دعما للتعاون مع الشريك الألماني يفتح آفاق هامة للولوج إلى الأسواق الإفريقية وأسواق منطقة الشرق الأوسط في اطار مبدأ رابح- رابح".