ثمّن حماية منتسبي السلك للمواطن وممتلكاته.. مراد:

توظيف أزيد من 2200 عون ومستخدم في الحماية المدنية هذا العام

توظيف أزيد من 2200 عون ومستخدم في الحماية المدنية هذا العام
وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبرهيم مراد
  • 218
ع. م ع. م

ثمّن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبرهيم مراد، أول أمس، الجهود المعتبرة التي يبذلها منتسبو سلك الحماية المدنية في سبيل حماية المواطن وممتلكاته، مستذكرا التضحيات اليومية لنساء ورجال هذه المهنة وهم يواجهون مختلف المخاطر.

أوضح مراد في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، الذي يصادف الفاتح مارس من كل سنة، أن الاحتفال بهذا اليوم، الذي يأتي تحت شعار "الدفاع المدني، ضمان الأمن للسكان"، يشكل "محطة للتنويه بالجهود المعتبرة التي يبذلها منتسبو السلك"، مسجّلا بفخر جهود الحماية المدنية في مختلف الحوادث وإنقاذهم للأرواح جراء الحوادث المنزلية وحوادث المرور والغرق في الشواطئ والمجمّعات المائية والتسمّم بأحادي أكسيد الكربون وكذا على إثر الفيضانات وحرائق الغابات وغيرها.

وبخصوص حرائق الغابات والمحاصيل، أشاد الوزير بالنتائج الاستثنائية المحقّقة هذه السنة في مجابهة هذه الظاهرة التي استفحلت بفعل التغيرات المناخية خلال السنوات الأخيرة، "لتسجل بفضل تضافر جهود جميع الفاعلين المؤسّساتيين والمجتمعيين أدنى مستوياتها منذ سنوات". كما ذكر بأن الحماية المدنية "لم تعد مجرد جهاز طوارئ يتدخل عند وقوع الكوارث، بل أضحت منظومة متكاملة للعمل الاستباقي والوقائي"، مبرزا أن دورها تعزّز بشكل أكبر ضمن الإطار القانوني الجديد المؤطر لقواعد التدخل والوقاية من أخطار الكوارث في إطار التنمية المستدامة، الذي سمح بتوسيع مجال المخاطر المتكفل بها إلى المستجدة منها.

 وبعد أن جدّد دعم السلطات العمومية لهذا السلك وتمكينه من الوسائل الضرورية والظروف المثلى لممارسة مهامه النبيلة وفق أعلى مستويات النجاعة، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مشيرا إلى استكمال دعم مصالح الحماية المدنية عبر الولايات الجنوبية العشر، برفع مستوى تأطيرها بعدد معتبر من الضباط والأعوان، كشف مراد بأنه سيتم بعنوان السنة الجارية "مواصلة هذه المساعي لتعزيز القدرات البشرية لهذا السلك من خلال الموافقة على عملية توظيف هامة لما يفوق 2200 منصب، يشمل الضباط والأعوان والمستخدمين الشبيهين"، مضيفا أنه يجري حاليا استكمال الإجراءات المتعلقة بالمسابقة التي سيتم الإعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة.

من جانبه أشار المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، إلى أن الحماية المدنية تولي أهمية قصوى للعمل الوقائي والتوعوي وتساهم بشكل فعّال في المحافظة على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع وذلك من خلال الاستجابة السريعة والفعّالة للتدخلات أثناء الحوادث والمخاطر التي تهدّد حياة الأشخاص وممتلكاتهم.

 وقام الوزير خلال هذا الاحتفال، الذي جرى بالوحدة الوطنية للتدريب والتدخّل بالدار البيضاء، بتدشين حائط التسلّق الخاص بفرق التدخل والبحث في الأماكن الوعرة، الذي يخصّص للتدريب وتأهيل الفرق والحفاظ على الجاهزية، كما أشرف على توزيع مقرّرات تخصيص لشاحنات إخماد الحرائق لفائدة 6 ولايات هي، إن صالح، وعنابة، وتيزي وزو، وغليزان، وإليزي والطارف إلى جانب تدشين مركز القيادة المتنقل من صنع جزائري، يستغل في تسيير العمليات أثناء الأزمات والكوارث. كما تمّ بالمناسبة ترقية 5379 عون من المهنيين والمستخدمين الشبيهين، من بينهم من قاموا بأفعال بطولية وأصيبوا بجروح وحروق أثناء تأدية مهامهم، إلى جانب تكريم عدد من الموظفين أحيلوا على التقاعد.