الوزارة تدعو المواطنين إلى الاستغلال العقلاني

توفير 9 ملايين متر مكعب من المياه في أول أيام العيد

توفير 9 ملايين متر مكعب من المياه في أول أيام العيد
  • 1498
نوال.ح نوال.ح

جندت وزارة الموارد المائية، تحسبا ليوم عيد الأضحى، أكثر من 9 ملايين متر مكعب من المياه عبر كامل التراب الوطني، منها 1,200 مليون متر مكعب بالعاصمة وتيبازة، و5 ملايين متر مكعب عبر 44 ولاية مسيرة من طرف الجزائرية للمياه، على أن تعتمد البلديات المسيرة لعملية توزيع المياه، خارطة طريق تضمن التموين المستمرة لمياه الشرب، مع تشغيل كل محطات الضخ والإنتاج بطاقتها القصوى لتلبية طلبات المواطنين.

وذكّر مدير إنتاج المياه بوزارة الموارد المائية عمر بوقروة خلال تنشيطه رفقة المدير العام للجزائرية للمياه ومدير الاستغلال والإنتاج لشركة سيال ندوة صحفية حول التحضيرات الخاصة بعيد الأضحى، ذكّر بتنصيب وزير الموارد المائية لجنة متابعة تجتمع يوميا منذ قرابة أسبوع، للوقوف على هذه التحضيرات التي تتم عبر كامل التراب الوطني لضمان تشغيل كل منشآت إنتاج وتطهير المياه بكل طاقتها يوم العيد، مع الشروع بدءا من نهار أمس، في ملء كل الخزانات، على أن يموَّن السكان ابتداء من الساعة السابعة صباحا إلى غاية الساعة الثانية بعد الظهر بصفة مستمرة وبقوة دفع عالية، وهي الفترة التي يكثر عليها الطلب.

من جهته، أكد المدير العام للجزائرية للمياه عميروش إسماعيل، تسخير المؤسسة كل إمكانيات إنتاج المياه، سواء من خلال السدود أو محطات تحلية مياه البحر والضخ المستمر من الآبار، لمضاعفة إنتاج المياه في اليوم الأول من العيد، وضمان توزيع عادل للمياه لكل المواطنين، مشيرا إلى أنه في حال تسجيل انخفاض في قوة تدفق المياه بالحنفيات، فهذا لا يعني قطع التموين، بل ارتفاع الطلب عليها.

ودعا نفس المسؤول المواطنين إلى الاستغلال العقلاني للمياه، وعدم ترك الحنفيات مفتوحة لساعات طويلة؛ لأن ذلك سيحرم باقي المواطنين.

ومن بين توصيات لجنة المراقبة المنصبة من طرف الوزير، ذكر عميروش الحرص على تجنيد كل محطات تحلية مياه البحر ومحطات ضخ مياه الآبار لمضاعفة إنتاجها عند الطلب، مشيرا إلى أن آخر دراسة أعدتها شركة سيال، تشير إلى أن الخزانات تفرَغ بطريقة سريعة يوم عيد الأضحى بسبب ارتفاع الطلب على المياه رغم أن عملية امتلائها تكون متواصلة، ولذلك تقرر، حسبه، اتخاذ جملة من الاحتياطات لرفع إنتاج 80 محطة لمعالجة وإنتاج المياه مع تجنيد 400 شاحنة مدعمة بصهاريج لتموين المناطق النائية والريفية في حال تسجيل اضطرابات في التموين.

وقصد عقلنة استغلال المياه تقرر، هذه السنة، يقول عميروش، اللجوء إلى الشاحنات الهيدروليكية التابعة للسلطات المحلية والديوان الوطني للتطهير ومؤسسات التسيير المفوض للمياه (سيال سياكو، وسيور)، لغسل المواقع التي يتم فيها نحر الأضاحي في الشوارع والأرصفة، وبذلك لن يلجأ المواطن إلى حنفيات المياه.

كما تقرر تجنيد 5 آلاف عون من الجزائرية للمياه للعمل ضمن فرق المناوبة يوم العيد، من بينهم إطارات وعمال الصيانة، لضمان رفع الإنتاج والتدخل السريع لإصلاح الأعطاب.

في سياق متصل، أكد مدير إنتاج واستغلال المياه بـ سيال إسماعيل بونوح، تجنيد 761 عاملا للمناوبة يومي العيد، من بينهم 16 مديرا للتسيير والاستغلال والتطهير، مع تدعيم مركز النداء بـ 17 عونا للرد على  شكاوى واستعلامات المواطنين.

كما تم عقد لقاءات مع إطارات شركة إنتاج وتوزيع الكهرباء سونلغاز، لتنسيق العمل حتى لا تكون هناك أعطاب في الشبكة الكهربائية، وبالتالي ضمان العمل المستمر لكل المضخات التي ستعمل بكل طاقتها لملء الخزانات، مع متابعة عملية إنتاج المياه عبر محطة تحلية مياه البحر بالحامة.

وردا على أسئلة الصحافة بخصوص الإجراءات المتخذة لحل إشكالية اضطرابات تموين سكان أحياء عدل، أكد بنوح تنسيق العمل مع إطارات الوكالة الوطنية لتحسين وتطوير السكن في إطار اللجنة الوزارية المشتركة ما بين وزارة الموارد المائية والسكن

والعمران، لمرافقة عمال عدل في عملية تشغيل محطات الضخ والخزانات المائية داخل الأحياء، في انتظار التوقيع على عقود شراكة تسمح لـ سيال بتسيير عملية تموين السكان بمياه الشرب.

كما كشف بونوح اعتماد نظام معلوماتي متطور، يسمح لإطارات الوزارة ومديري مختلف المصالح بـ سيال، بالتعرف على نسبة امتلاء الخزانات كل ساعتين، وهو ما يضمن التسيير المحكم لعملية التموين عن بعد.

حصة الفرد ترتفع من 180 إلى 300 لتر في عيد الأضحى

فيما يخص طلبات المواطنين في أول يوم من عيد الأضحى، أشار بونوح إلى أنه في الأيام العادية يتم تخصيص بين 180 و200 لتر لكل فرد، وهي الحصة التي ترتفع يوم عيد الأضحى إلى 300 لتر لكل شخص، ما يستدعي، حسبه، عملا مستمرا لكل محطات الضخ لمدة 24 ساعة قبل يوم العيد؛ لضمان توفير المياه في الحنفيات.    

وعن الإجراءات المتخذة عبر عدد من ولايات الوطن التي عرفت اضطرابات في التموين في الفترة الأخيرة على غرار تبسة وسوق أهراس وإشكالية تلوث مياه الحنفيات بولاية البليدة، أكد مدير الجزائرية للمياه أن كل الترتيبات تم اتخاذها تحسبا لارتفاع الطلب على المياه عبر عدد من الولايات التي تعرف عجزا في مخزون السدود؛ من خلال حفر عدد إضافي من الآبار، والترخيص لمديري الموارد المائية بضخ أكبر حصة منها يوم العيد.

أما فيما يخص نوعية المياه فجدد عميروش تأكيده على أن مصالحه تسهر على تحليل عينات من المياه الموزعة في القنوات، مشيرا إلى أن ما حصل ببلدية بوقرة بولاية البلدية مؤخرا، هو اكتشاف بيكتيريا بالمياه التي تم ضخها من آبار الخواص، وهو ما استدعى إغلاق كل الحنفيات التابعة للخواص، ومعاينة نوعية المياه عبر كل الآبار لتحديد مصدر البكتيريا.

أما فيما يخص العطب الذي مس القناة الرئيسة لتوزيع المياه بحي سعيد حميد، فأكد بونوح أن العطب أحدثته إحدى الشركات الخاصة التي كانت تقوم بتهيئة الأرضية بالقرب من حديقة الحيوانات والتسلية، ما استدعي تجنيد فرق الصيانة لإعادة تجديد القناة، والعمل لمدة 24 ساعة قبل إعادة تموين سكان 5 بلديات بمياه الشرب.

كما تقرر، يقول بونوح، وضع معالم تكون على شكل أعمدة حديدية باللون الأزرق، على طول قنوات وشبكات توزيع المياه؛ بهدف إعلام كل المقاولين وشركات الإنجاز بوجود قنوات تابعة لـ سيال تحت الأرض، مع دعوة المقاولات إلى إعلام مصالح المؤسسة بهذه الأشغال؛ بهدف مرافقتها وضمان عدم تسجيل أعطاب بالقنوات.