سوناطراك تنفي تسجيل أي تذبذب في ضخ الغاز نحو فرنسا
توقع ارتفاع صادرات الغاز إلى 56 مليار م3 في 2017
- 847
سترتفع الصادرات الجزائرية من الغاز (الطبيعي والمميع) من 54 مليار متر مكعب (م3) في 2016 إلى 56 مليار م3 في 2017، أي بزيادة نسبتها 5ر5بالمائة. وأكد الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك أمين معزوزي، أن الانتعاش الملحوظ في الإنتاج لم يتم على حساب الاحتياطيات بل جاء نتيجة مجموعة من التدابير التقنية التي سمحت بالرفع من الإنتاجية ـ حسب المسؤول ـ الذي فنّد أي تذبذب في التموين من الغاز الجزائري نحو فرنسا والتي اعتبرها مجرد مزايدات.
وتشير توقعات سوناطراك إلى بلوغ الصادرات من الغاز 17 مليار م3 مكافئ غاز بالنسبة للغاز الطبيعي المميع مقابل 39 مليار م3 بالنسبة للغاز الطبيعي، علما أن الصادرات الغازية تمثل حوالي 30% من الصادرات الإجمالية للمحروقات الجزائرية، ويقول معزوزي، على هامش التوقيع على عقدي دراسة مع شركة إيطالية وأخرى هندية، إن الاحتياطيات الجزائرية تبقى «هائلة» «وجد هامة»، وبأن «الجزائر تظل منتجا وممونا غازيا على الأمد القصير والمتوسط والطويل»، مشيرا إلى أن «حقول الغاز في البلاد تستغل بطريقة جد صارمة، حيث أن نسبة الاستخراج عندنا تعد من بين الأضعف في العالم».
وعلّق الرئيس المدير العام لسوناطراك بالقول «نعمل أولا على الحفاظ على حقولنا الغازية قبل التفكير في الرفع من قدراتنا الإنتاجية»، كاشفا أن الاحتياطيات الجزائرية من الغاز كافية لمدة قرن، بينما ينتظر أن تنتهي احتياطات النّفط بين 2050 و2060، واعتبرالسيد معزوزي، أن الحديث عن «استغلال مفرط» للاحتياطات مجرد «تخمينات غير مؤسسة»، إذ أنه ليس من حق أي طرف عدا الدولة الجزائرية الاطلاع على قواعد البيانات المتعلقة بالاحتياطات المنجمية.
وحول تمويل مشاريع سوناطراك، أوضح أن «المجمّع سيمول ذاتيا إنجاز مشاريعه عدا مشاريع البتروكيماويات التي ستنجز بالشراكة»، مضيفا أن سوناطراك تدرس حاليا الفرص المثلى للاستثمار في إفريقيا لا سيما في الموزمبيق وتنزانيا وكذا آسيا وأمريكا.
وفي موضوع آخر اعتبر الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك ، التصريحات الأخيرة لمسؤول بشركة جي ار تي-غاز الفرنسية والتي تحدث فيها عن تذبذب في التموين من الغاز الجزائري بجنوب غرب فرنسا، بأنها مجرد «مزايدة»، وقال المتحدث «لم نسمع أحدا في سوناطراك أو إنجي الفرنسية يتحدث عن عدم الإيفاء بالالتزامات. إنها أطراف أخرى، مزايدات».
كما أوضح المسؤول أن الأسابيع الأخيرة في أوروبا شهدت موجة برد غير منتظرة ترافقت مع طلب قوي جدا على الطاقة، حيث بدأ الجميع يبحث عن الغاز، مضيفا أن الجزائر كانت ممونا موثوقا فيه بعدما ساهم في تلبية جزء من الطلب الأوروبي. وعليه فإن ما يثار -يقول- «جدل مصطنع لا يعني لا سوناطراك ولا أنجي»، مؤكدا أن الجزائر ممون موثوق فيه في مجال الغاز وقام بالإيفاء بكل التزاماته والاستجابة للطلبات المتفق عليها بين الطرفين خلال شهر جانفي بما فيها فترة التوقف التقني لوحدة التمييع بسكيكدة.
وفي السياق أكد المسؤول أنه كان من المفترض ألا تعاود وحدة «جي ان ال كا» بسكيكدة، نشاطها إلا مع حلول شهر فيفري بعد هذا التوقف الروتيني، لكنها استأنفت النشاط أول أمس، وعليه فإن الشحنات الجزائرية الموجهة للمتعامل الفرنسي «انجي» ستتعزز بفضل إعادة تشغيل هذه المحطة التي لم يتسبب توقفها التقني في أي تذبذب، وحول أسعار البيع أجاب السيد معزوزي، بأنها لا تعني سوى الطرفين المتعاقدين «سوناطراك وانجي»، موضحا أنها تناقش وتراجع سنويا كأي علاقة تجارية بين مؤسستين.