"طيران الطاسيلي" تعوّل على رحلات شارتر لتوسيع وجهاتها

توقيع اتفاقية مع "الجزائرية" وطائرة إسعاف قريبا

توقيع اتفاقية مع "الجزائرية" وطائرة إسعاف قريبا
  • القراءات: 574 مرات
حنان حيمر حنان حيمر
كشف الرئيس المدير العام لطيران الطاسيلي، السيد فيصل خليل، عن توقيع اتفاقية مع الخطوط الجوية الجزائرية قريبا، ستسمح بالسفر في رحلات الشركتين بطريقة آلية من طرف زبائنهما. وهو ما يعني أن حامل تذكرة إحدى الشركتين يمكنه أن يستقل طائرة الشركة الأخرى بنفس التذكرة. كما أكد اقتناء طيران الطاسيلي لطائرة خاصة بالإسعاف قبل نهاية السنة الجارية أو في السداسي الأول 2016، على أقصى تقدير، مشيرا إلى توسع الوجهات الدولية للشركة خلال الصائفة لتشمل مدنا فرنسية وأخرى بتركيا وإيطاليا.
وقال ضيف منتدى "المجاهد" أمس، إن الشركة التي دخلت المنافسة في مجال النقل الجوي منذ سنتين فقط، تسجل نتائج ايجابية سنة بعد أخرى، معبّرا عن تفاؤله بمستقبلها، بالرغم من أنها لا تستحوذ حاليا سوى على حوالي 3 بالمائة من السوق الوطنية. وقال "توجد الشركة في صحة جيدة وتعمل بشفافية وبثبات رغم الداء والأعداء".   وحتى وإن اعتبر أن طيران طاسيلي هي "شركة مكملة للجزائرية"، من حيث أنها تعمل على سد النقص في بعض الخطوط أو خلق خطوط جديدة غير مغطاة، فإنه أشار إلى أن ذلك لا يمنعها من المنافسة باستغلال نقاط ضعف الجزائرية، لاسيما من خلال تحسين نوعية خدماتها. وتطرق بالخصوص إلى مسألة "احترام مواعيد الرحلات"، التي تعد ـ كما قال ـ "هدفنا الدائم". وبالأرقام برهن على هذا الاتجاه، مبيّنا بأن نسبة احترام التوقيت انتقلت من 75 بالمائة في 2011 إلى 85 بالمائة في 2014، رغم ارتفاع نسبة الرحلات بـ50 بالمائة في هذه الفترة.
كما تتضمن سياسة تحسين النوعية، تقديم خدمات أحسن للزبائن تظهر في حداثة طائرات الشركة البالغ عددها 12 والتي يبلغ متوسط عمرها 5 سنوات فقط، إضافة إلى تكوين العاملين لتحسين التعامل مع الزبائن، لاسيما بعد انتقالهم من العمل حصريا مع عمال قطاع المحروقات، إلى العمل مع كافة فئات المجتمع. وبعد أن أكد تحسين مردودية استخدام طائرات الشركة التي وصلت إلى نسبة 78 بالمائة في 2014، شدّد السيد خليل، على أهمية تشجيع "الرحلات الخاصة" من نوع "شارتر" التي تعوّل عليها "طاسيلي" من أجل رفع حصصها في السوق. وتعتمد استراتيجيتها – ـ حسب المسؤول ـ على "خلق الطلب عن طريق وكالات السياحة باعتبارها الأكثر دراية من غيرها بحجم ونوعية الطلب على الاتجاهات"، وقال في السياق "نحاول أن نعمل مع هذه الوكالات من أجل أن يخلقوا الطلب على الرحلات الخاصة لاسيما في الجنوب وحتى نحو الخارج كتركيا". كما تعمل الشركة على تغطية العجز في بعض الوجهات وخلق وجهات جديدة يكثر عليها الطلب لاسيما بين الولايات والمدن غير الكبرى.
وحسب المتحدث فإن الشركة التي تملك لحد الآن 9 وكالات عبر الوطن، سافر على متن طائراتها في 2013 حوالي 60 ألف مسافر، وانتقل الرقم إلى 110 آلاف مسافر في 2014، مشيرا إلى أن الهدف هو الصول إلى تغطية من 15 إلى 20 بالمائة من حصص السوق، خاصة وإنها تملك مخططا لاقتناء 5 طائرات جديدة وتعمل على إنجاز مستودع للطائرات في حاسي مسعود.
وفي برنامج الشركة على المدى القريب فتح خط بين الجزائر العاصمة وتندوف، واتفاقات حول الخطوط البينية مع الخطوط الجوية الجزائرية، وكذا مفاوضات مع هيئات مالية للشروع في الدفع عبر الأنترنت، كما تعتزم الشركة تطبيق تنزيلات على الرحلات خلال موسم الصيف نسبتها 30 بالمائة بالنسبة للشمال و40 بالمائة بالنسبة للجنوب. كما سيتم فتح خط الجزائر- ليون في 10 جويلية القادم، وبسعر 29500 دج.
ولأن أسئلة كثيرة طرحت على المدير العام لطيران الطاسيلي حول الأسعار - على خلفية الاحتجاجات المتكررة لاسيما من طرف الجالية الجزائرية بالمهجر- ، فإنه أصر على التوضيح بأن شركة لا تملك سوى 3 بالمائة من حصص السوق لا يمكنها التأثير في أسعار التذاكر، لكنه بالمقابل رفض المقارنة بين الوضع في الجزائر وفي البلدان المجاورة، مبررا ذلك بكون 80 بالمائة من المسافرين نحو الجزائر جزائريون، في حين أن 80 بالمائة من المسافرين نحو بلدان الجوار أجانب. وقال في السياق إن رحلات "شارتر" يمكنها حل هذا الإشكال وتخفيض الأسعار.  
وردا على أسئلة حول أهلية وكفاءة طياري الشركة، فإن السيد خليل، الذي اعترف بأن التكوين يتم في معاهد أجنبية بكل من جنوب إفريقيا والأردن وفرنسا وبريطانيا، رغم وجود شركة تكوين جزائرية خاصة بباتنة، فإنه اعتبر أن الأمر يعود للوزارة الوصية، إلا أنه شدّد على أن قواعد صارمة تطبّق على الطيارين من حيث الرقابة المهنية والصحية وحتى السلوكية. وكشف في السياق عن لجوء طيران طاسيلي لطرد عدد من الطيارين لمخالفتهم هذه القواعد.