دشّن وعاين مشاريع تنموية وحيوية بالولاية.. الرئيس تبون:

تيزي وزو غالية أنجبت رجالا أشاوس

تيزي وزو غالية أنجبت رجالا أشاوس
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • القراءات: 452 مرات
ق. س ق. س

❊ "لالا فاطمة نسومر" و"بوبغلة" وغيرهما ساهموا في تحرير الوطن

❊ ملعب آيت أحمد انتشل بعد 14 سنة من ماض أليم من سوء التسيير

❊ برمجة كلية للطب و إنجاز مستشفى بسعة 500 سرير وتحرير الاستثمار

❊ الرئيس تبون يشيد بنظام "ثاجماعت" في تسيير الشأن المحلي
❊ تيزي وزو تستحق كل التقدير لأنها قدمت العديد من التضحيات

❊ إعادة التقسيم الإداري ومراجعة قانوني البلدية والولاية أولوية

❊ إنشاء ولايات جديدة بتيزي وزو إذا اقتضت الضرورة
❊ تلبية المطالب المهنية والاجتماعية للأطباء والطواقم شبه طبية

أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، على تدشين ملعب المجاهد حسين آيت أحمد، الواقع بالمدخل الغربي لولاية تيزي وزو، وذلك خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية، حيث دشن وعاين عددا من المشاريع التنموية الحيوية بهذه الولاية منها ملعب تيزي وزو، وفاءا بوعده لدى تسلمه حكم البلاد زيارة هذه الولاية.
وبالمناسبة نزل الرئيس تبون، إلى أرضية ميدان هذا المرفق الرياضي العصري الذي  يتوفر على كافة التجهيزات والمرافق الضرورية المنجزة وفق المقاييس الدولية، والذي يتسع لـ50 ألف متفرج حيث صافح قدماء لاعبي شبيبة القبائل.
وبعد استماعه لعرض شامل حول الملعب قال رئيس الجمهورية، إن انجاز هذا المرفق الرياضي جاء بفضل مساهمة وزير المالية الذي سهل المهمة أمام وزارة السكن، مما مكّن من تسليمه اليوم، مشيرا إلى تعرض الملعب في وقت سابق لصعوبات في الانجاز ارتبطت بالماضي الأليم للبلاد.
وأضاف قائلا "بعد مرور 14 سنة استطعنا أخيرا تدشينه بجهود جبارة واستثناءات، فهنيئا للجزائر أولا وهنيئا لولاية تيزي وزو التي تستحق مثل هذا الملعب وأحسن منه".
وبعد أن أشاد بالماضي العريق لفريق شبيبة القبائل، أوضح رئيس الجمهورية، أن هذا الملعب الجديد من شأنه أن يلقي بأثره على الفريق ومن ثم تمكينه من تحقيق انطلاقة جديدة في مساره الكروي، بفضل مثل هذه الحوافز والطاقم الذي يشرف على تسييره اليوم.
كما وضع رئيس الجمهورية، حجر الأساس لإنجاز مستشفى تيزي وزو الجديد بسعة 500 سرير، في حين  استمع خلال هذه الزيارة إلى عرض شامل حول مؤشرات التنمية بالولاية خلال الفترة الممتدة من 2020 إلى 2024، قدمه والي الولاية حول المشاريع التنموية الكبرى بتيزي وزو.
يذكر أن رئيس الجمهورية، وبعد تقلده سدّة الحكم في الجزائر بعد انتخابات 12 ديسمبر 2019، وفي أولى خرجاته الإعلامية أكد أن ولاية تيزي وزو ستكون ضمن برنامج زياراته إلى ولايات الوطن، لما تحظى به الولاية من أهمية وهي التي قدمت العديد من التضحيات إبان الاستعمار الفرنسي.

إشادة بنظام "ثاجماعت" في تسيير الشأن المحلي

بعدها التقى رئيس الجمهورية، أعيان ومختلف فعاليات المجتمع المدني للولاية، وعقب استماعه لانشغالات فعاليات المجتمع المدني ومنتخبين محليين، حيث أكد رئيس الجمهورية، أن ولاية تيزي وزو "تستحق كل التقدير" لأنها قدمت العديد من التضحيات خلال مقاومة الاحتلال الفرنسي للجزائر.
وذكر بهذا الخصوص بمقاومة "لالا فاطمة نسومر" و"بوبغلة" وغيرهما، مشيرا إلى أن تيزي وزو "منطقة غالية أنجبت رجالا أشاوس ساهموا في تحرير الوطن على غرار علي زعموم، سي الصادق دهيليس وعبد الحفيظ ياحة".
وعبّر الرئيس، عن سعادته لحفاوة الاستقبال التي حظي بها من طرف "مواطني الولاية العظيمة والمجاهدة" والتي قال عنها بأنه يعرفها حق المعرفة.
كما أكد الرئيس تبون، على مواصلة سيرورة التنمية برفع عراقيل الاستثمار أمام المتعاملين، حيث حظي ذلك بإشادة المواطنين الذين طالبوا بالارتقاء بالواقع التنموي والمعيشي للولاية لاسيما في قطاعات الصحة والتربية.
وأعرب رئيس الجمهورية، عن إعجابه  بالنظام الاجتماعي "ثاجماعت" الذي  تشتهر به منطقة القبائل، مشيرا إلى أن ذلك يعد مثالا ناجحا في تسيير الشأن المحلي ونموذجا للديمقراطية التشاركية.
رئيس الجمهورية، أكد أنه بعد أكثر من 60 سنة من الاستقلال "حان الوقت لوضع تنظيم ملائم لمستقبل البلاد"، لافتا إلى أن إعادة التقسيم الإداري ومراجعة قانوني البلدية والولاية يعد "أولوية قصوى" لترسيخ الديمقراطية محليا، وقال بهذا الخصوص "إذا اقتضت الظروف، سيتم إنشاء ولايات أخرى بتيزي وزو كما تم بولايات الهضاب العليا والجنوب".
وفي رده على انشغالات مواطني الولاية، شدد رئيس الجمهورية، على ضرورة أن يشكل المستشفى الجامعي الجديد "قطب امتياز" وعلى أن يتم إنجازه "قبل نهاية 2025"، مشيرا إلى أنه "سيتم إنجاز مستشفيات أخرى بطاقة استيعاب تتراوح بين 60 و100 سرير لتفادي الضغط عن المستشفى الجامعي الجديد.
وبعد أن نوّه بمجهودات "الجيش الأبيض" من الطواقم الطبية وشبه الطبية أكد رئيس الجمهورية، أن المطالب المهنية والاجتماعية لهذا السلك سيتم تلبيتها.
ووجّه الرئيس، تحيّة إكبار وتقدير للمسؤولين الذين أقروا غداة الاستقلال، مبدأ مجانية التعليم والعلاج، مؤكدا أن الجزائر تمكنت من "القضاء على كل الأمراض والأوبئة التي تعاني منها الدول المتخلّفة".
بدورهم قام مواطنو الولاية بطرح انشغالاتهم أمام رئيس الجمهورية، بكل عفوية وصراحة، كما أشادوا بالجهود التي تبذلها الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية، لتنمية البلاد وازدهارها.
وكان رئيس الجمهورية، مرفوقا برئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، قد استقبل لدى وصوله من قبل السلطات المحلية المدنية والعسكرية، حيث استمع إلى النشيد الوطني واستعرض تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي أدّت له التحيّة الشرفية.