خصّتهم وزارة العمل بإعفاءات وإجراءات تسهيلية
ثلثا حرفيي الصناعة التقليدية غير مؤمّنين
- 1912
كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، أمس، أن ثلثي الناشطين في المجال الحرفي والصناعة التقليدية غير مؤمنين اجتماعيا، في وقت تحصي فيه الوزارة قرابة 530 ألف حرفي، 150 ألف منهم ينشطون في الصناعة التقليدية الفنية و100 ألف في إنتاج المواد الأولية و270 ألف في مجال الخدمات مدمجين في الحماية الاجتماعية.
وأعلن وزير السياحة عن هذه الأرقام خلال إشرافه، أمس، رفقة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي حسان تيجاني هدام على افتتاح أشغال أول يوم وطني إعلامي حول إجراءات الانتساب وجوبا، وإضفاء الطابع الرسمي على العمل غير المنظم في قطاع الصناعة التقليدية والحرف الذي احتضنته المدرسة العليا للضمان الاجتماعي.
وأكد السيد بن مسعود وجود عدد كبير جدا من الحرفيين غير المؤمنين خاصة المنتشرين في القرى والمداشر، دون أن يقدم أرقاما محدّدة بما يستدعي، حسبه، تنسيق وتضافر الجهود بين القطاعات المعنية وعلى رأسها وزارتي السياحة والعمل من أجل تحسيس هذه الشريحة بأهمية الانتساب إلى منظومة الضمان الاجتماعي والاستفادة من الامتيازات الممنوحة لهم لترسيم أنشطتهم.
وشدّد وزير السياحة على أهمية الاتفاقية المبرمة بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء والغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف في امتصاص العمل الموازي في مجال الصناعة التقليدية والحرف من خلال تسوية وضعية مئات الحرفيين اللذين ينشطون في الخفاء.
وهي الاتفاقية التي أكد وزير العمل أنها تهدف إلى تبسيط إجراءات الانتساب إلى جانب تحديد كيفيات التنسيق وتبادل المعلومات بين الصندوق والغرفة لتوسيع التغطية الاجتماعية لفائدة مئات الآلاف من الحرفيين المنخرطين في غرف الصناعة التقليدية والحرف، بما يمكنهم ذلك من الاستفادة من مختلف الأداءات التي يقدّمها الضمان الاجتماعي.
وقال إنها تتيح في مرحلة أولى جرد وتسجيل الحرفيين ومنحهم الصفة القانونية والرسمية للنشاط ثم توجيههم وتوعيتهم بشكل تدريجي للانتساب إلى الضمان الاجتماعي بما يتيح توفير حماية اجتماعية لهم ولذوي حقوقهم.
وبالمقابل أوضح وزير العمل أنه لا يمكن استقطاب الناشطين في القطاعات غير الرسمية بالردع القانوني فقط، فقد دعا القائمين على تطبيق الاتفاقية إلى بذل الجهود من خلال وضع آليات لاستيعاب النشاطات الموازية وتحويلها تدريجيا نحو القطاع المنظم ومرافقة ذلك بإجراءات تحفيزية لهم.
وفي هذا السياق أعلن المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء أحمد شوقي عاشق أن هذه الشريحة من الحرفيين معفية من عقوبات التأخر ضمن إجراء تحفيزي لتشجيعهم على الانخراط.
وكشف في هذا السياق عن إطلاق تجربة نموذجية مسّت قرابة 18 ألف حرفي غير مؤمّن أتموا إجراءات انتسابهم في ظرف عام إلى منظومة الضمان الاجتماعي في عملية مكنت من تسوية وضعية قرابة 8 آلاف منهم.
وشرح المسؤول الطريقة التي ينتهجها الصندوق بالتعاون مع الغرفة الوطنية للصناعة والحرف والتي تعتمد بالأساس على الحملات التحسيسية والتوعوية التي يقوم بها مفتشو الصندوق عبر خرجات ميدانية تستهدف هذه الشريحة التي تتمكن في مرحلة أولى من الحصول على بطاقة حرفية ليتم في مرحلة ثانية إدماج المعنيين في منظومة الضمان من خلال حصولهم على بطاقة شفاء.