تكتسي أهمية في ظل التهجم على ما تحقّق من انجازات.. مزيان:

جبهة إعلامية للدفاع عن الجزائر ضد التكالب الخارجي

جبهة إعلامية للدفاع عن الجزائر ضد التكالب الخارجي
وزير الاتصال، محمد مزيان
  • 196
رضوان قلوش رضوان قلوش

❊ رفع مخرجات الورشات لرئيس الجمهورية واستكمال النّصوص التنظيمية لعمل الصحفي

دعا وزير الاتصال، محمد مزيان، إلى تكوين جبهة وطنية إعلامية موحدة للدفاع عن الجزائر للوقوف في وجه كل من يحاول زعزعة استقرارها وأمنها، وزرع الفتنة التي تقف وراءها عدة أطراف معروفة بحقدها على البلاد، وعدم رضاها عن كل ما ينجز حاليا من طرف الجزائر.

وزير الاتصال، وخلال إشرافه أول أمس، على افتتاح الملتقى الجهوي الأول للإعلامين والصحفيين ومختلف الفاعلين في قطاع الاتصال، الذي احتضنته قاعة المحاضرات بفندق الميريديان بوهران، بحضور إعلاميين وصحفيين من 14 ولاية وممثلين عن عدة قطاعات، أكد على أن ما يحاك ضد الجزائر من مؤامرات وتكالب على مواقفها وقراراتها يدفع إلى تكوين "جبهة إعلامية موحدة" تجمع بين مختلف أطياف الإعلاميين بعيدا عن التحزّب ولا تفرقة فيها بين قطاع عمومي وقطاع خاص هدفها الوحيد الدفاع عن الجزائر، وأوضح مزيان، بأن هذه الجبهة الإعلامية تأتى في سياق النّداء الذي رفعه جزائريون لإنشاء جبهة وطنية داخلية تستوعب عدة جبهات مساندة يكون للإعلام فيها دور بارز. 

وأكد الوزير، بأن "الأسرة الإعلامية الجزائرية واعية بهذه التحديات وستكون على قدر المسؤولية لتبنّي هذا المسعى الذي يدفعنا اليوم، لبروز الجبهة والعمل دون تفرقة وفق مكتسبات نداء أول نوفمبر" الذي اعتبره الوزير، "المؤشر الذي سيساهم في لم شمل هذه الجبهة الوطنية"، كما أبرز الوزير، المكانة التي تتبوؤها الصحافة الوطنية والتي كانت مرافقة لكل مواقف الدولة الجزائرية، منوّها بالمكانة الخاصة والمودة والاحترام الذي يكنّه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، للصحفيين.

كما أبرز مزيان، أهمية التكوين المتواصل والمتخصص لترقية الأداء الصحفي الاحترافي، داعيا الصحفيين إلى تحري المعلومة من مصادرها وعدم الاعتماد على المصادر المشبوهة في الفضاء الأزرق والتي تسعى من ورائها جهات تكنّ الحقد للجزائر للتشويش عليها، كما دعا الوزير، إلى محاربة هذه الجهات إعلاميا وباحترافية ضمن أخلاقيات المهنة.

وكشف وزير الاتصال، في ختام الملتقى بأن كل تخلص إليه الورشات من مخرجات وتوصيات وبعد استكمال عقد لقاءات مماثلة خلال الأيام المقبلة، سترفع وتقدم لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي سيكون له واسع النّظر في اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة ويعلن عنها يوم 3 ماي، في احتفالات اليوم العالمي الحرية التعبير.

استكمال النّصوص التنظيمية لتأطير العمل الصحفي

في المقابل أبرز وزير الاتصال، في تدخله في حصة بإذاعة وهران الجهوية، أنه "من بين هذه النّصوص القانون الأساسي الخاص بالصحفي الذي عملنا على استكماله في انتظار المصادقة عليه، وهو يتضمن الواجبات والحقوق ويجعل الصحفي يعمل في أريحية ويسمح بترقية الأداء الصحفي".

وأضاف أن "الدولة حريصة على منح الصحفيين والمهنيين في القطاع كل الفرص لتحسين المستوى ولن يتأتى ذلك إلا بالتكوين المتواصل والمتخصص"، كما ذكّر بالترسانة القانونية التي تمت المصادقة عليها ونشرها في الجريدة الرسمية، على غرار القانون العضوي للإعلام والقانون المتعلق بنشاط السمعي البصري وكذا القانون المتعلق بالصحافة المكتوبة والإلكترونية، لافتا إلى أن هذه الترسانة القانونية "ستؤطّر الممارسة الإعلامية".

وتماشيا مع التحديات الجديدة دعا السيّد مزيان، المؤسسات الإعلامية إلى "انتهاج آلية التكوين الدائم للصحفيين"، مبرزا أن دائرته الوزارية "ستواصل دعمها للمؤسسات الإعلامية لمواصلة عمليات التكوين، وكذا تقديم يد العون لها لتبني الرقمنة بغية تحسين الأداء والممارسة الإعلامية".

بدورهم أكد المشاركون في والرشات الأربعة ضمن اللقاء الجهوي الأول للإعلاميين بوهران، على نجاح اللقاء والاتفاق على جملة مخرجات قدمت في ختام اللقاء بإشراف من وزير الاتصال، خلصت إلى تعزيز الحماية القانونية للمهنة والحماية الاجتماعية للصحفيين، مع توفير ظروف العمل الصحفي المحترف، وكذا إنشاء هيئة وطنية للاتصال المؤسساتي وميثاق للهوية الإعلامية المشتركة، فضلا عن تأطير مهنة المكلّف بالإعلام لدى الهيئات العمومية، وتوفير التكوين المتخصص وإنشاء لجنة وزارية مشتركة بين وزارة الاتصال ووزارة التعليم العالي لاستشراف مهن المستقبل في مجال الإعلام.